- صفحات
- cresh.ul
- wikipedia
- orcid
- scholar
- arabworldbooks
- worldcat
- isni
- umich.edu
- lccn.loc
- lu-lb.academia
- substack
- researchgate
- alarabiahunion
- eulc
- wikidata
- id.loc
- impactstory
- europepmc
- datacite
- google (en)
- prabook
- bookbrainz
- librarything
- openlibrary
- viaf
- hal
- babelnet
- menassati
- imdb
- ahewar
- arid
- manhom
- figshare
- sciprofiles
بحث
14 ديسمبر 2009
أكاديمية مؤتمر الأدباء تنتصر للشعر ثانية
3 نوفمبر 2009
الغجري يرحل كأرستقراطي أخير
رهان الشعر ضد «الهزائم»
قراءة: د. كامل صالح - عكاظ
الأربعاء 07/03/1427هـ - 05/ أبريل/2006 العدد : 1753
لم يكن الشاعر السوري الراحل محمد الماغوط (72 عاماً) غريباً عن الموت، فهو ومنذ ديوانه الاول «حزن في ضوء القمر» كان يستند على الموت بحثاً عن معنى آخر للحياة، وبالتحديد حياة الانسان العربي.
الماغو ط الذي ظل يأمل بانبعاث هذه الأمة من رمادها، كتب في ديوانه الفرح ليس مهنتي قصيدة «مسافر عربي في محطات الفضاء» جاء فيها:
«كل ما اريده هو الوصول
بأقصى سرعة الى السماء ..»
وبذلك كان يأمل ان تتدخل السماء لتقود الأمة الى الخلاص وتتحقق العدالة على الارض، وهو اذ ذاك راهن على ان فعل التغيير يأتي من الاقوياء. لكن عندما يشعر ان هذا التغيير لن يأتي في قصيدته »كل العيون نحو الافق» يكتب:
«.،،، ولكن اذا لم تأتِ
سأعضّ شراييني كالمراهق
سأمدّ عنقي على مداه
كشحرور في ذروة صداحه
واطلب (...) ان يبيد هذه الأمة».
غير ان هذا المتمرد بالفطرة لا ييأس فيواصل رهانه على لغة شعرية تستمد تمردها من اليأس والهزائم التاريخية الممتدة والمتواصلة في الواقع اليومي العربي، ويغلّف الماغوط كل هذا بتأكيد «تصعلكه»وحريته وعنفوانه وتشرده وتناقضه .. ولعل المعبّر عن ذلك كله ما جاء في قصيدته «الغجري المعلّب»:
خلقني الله..
وفي عظامي عويل كربلاء
وكراهية ما لا اكره
ما دام هناك تبغ وثقاب وشوارع».
هذا التناقض، القاسي في حدته ومشهديته يختزل وباختصار علاقة الانسان العربي بماضيه وحاضره من جهة وعلاقته بالآخر من جهة ثانية.
وفي قصيدة «بكاء السنونو» يدعو الماغوط شعبه ليحتضنه مشيراً الى انه كان كالطفل الضال غير انه يعود ويصب جام غضبه على عصره و يعلن في قصيدته «الهضبة» انه سيعود الى قريته ولو سيراً على الاقدام، ومع اعترافه بالهزيمة لم يجد مكاناً مرتفعاً لينصب عليه راية استسلامه.
في مستهل ديوانه «الفرح ليس مهنتي» قال:
«احلم بسلم من الغبار من الظهور المحدودبه والراحات المضغوطة
على الركب لأصعد الى اعالي السماء» ..
الماغوط الواقف على حد السكين المحبط الى اقسى الحياة، غاب في تجليات الموت حياً ليلتقط وردة يزرعها في هذا الافق. عاند المرض وعاش الدنيا بمزاج مؤلم، وعندما مات شاء ان يعبر الى الحياة الاخرى جالساً على اريكته كأرستقراطي أخير.
جريدة عكاظ
30 أكتوبر 2009
الشدوي يسير على البيض في حواره مع السلطة

كامل صالح ـ جدة
بدا واضحا أن محور جماعة حوار في نادي جدة الأدبي لهذا الموسم (جدل العلاقة بين المثقف والسلطة) سيدخل في أزمة البحث عن تأطير المفاهيم، وهذا ما تجلى في الجلسة الأولى البارحة الأولى عندما استهل الناقد علي الشدوي جلسات الجماعة الخمس بورقة بحثية اعتبرها تمهيدية، وجاءت تحت عنوان (علاقة المثقف بالسلطة في المجتمع العربي القديم في ضوء الدراسات العربية الحديثة).
عكاظ ـ 29 أكتوبر 2009 م
24 مارس 2009
صباح تراهن على لغة الحب في زمن الآلة
19 مارس 2009
إلغاء متبادل «بعضلات» المصطلحات الثقيلة
خلف علي الخلف:
• تتسم الاشكالية المطروحة هنا في جانب كبير منها، بحفريات نفسية، إذا صح التعبير، كما لا يستبعد الجانب الأخلاقي من هكذا مقاربات، لكن هل المنتظر تقديم طروحات في هذين الجانبين؟ أو الوقوف على المسألة بجانبها الظاهر من خلال صياغة الاشكالية التي اتسعت وتشعبت بهدف الوصول الى ما خططت له سلفا؟ • الانفعال الغريزي في مقاربة الاشكالية يدفع المرء إلى اتخاذ الجانب الحاد منها سلبا غالبا، وبذلك يكون المجيب استجاب إلى الأهداف الخفية المنثورة في مساحة السؤال المتشعب رغم وضوحه.• ماذا نعني بسؤال: هل يمكن عقلنة هذه التصورات والوصول الى فهم مشترك؟ بعيدا عن طبيعة البراءة الظاهرة هنا، يمكن طرح مقاربة أخرى، هل يبقى معنى للابداع إذا وضعنا العقلانية مسبقا أمام أعيننا؟ فالابداع هو الابداع ان في تناوله لعوالم بنّاءة أو هدامة، والأمثلة التي يمكن ايرادها كثيرة ووافرة وفرة الابداع الإنساني منذ عصور الكهوف إلى القرية الصغيرة. فهذه المساحات التي يكشفها الابداع في تنوعه كافة أضاء جوانب مختلفة عن شرائح بشرية في علاقاتها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والدينية والعنصرية والحضارية، فالابداع هذا كان صادقا في تقديم المشهد بمسطحاته ونتوءاته، وعندما كان هذا الابداع ينحو نحو "العقلانية" كان يعجز عن عبور بوابة الخلود، وبالتالي يسقط، ولن ندخل هنا في أسباب ذلك. • لماذا نقول كل هذا؟ وهل قاربنا الاشكالية المطروحة؟ أقول: إن العمل أو السعي إلى عقلنة هذه التصورات في الكتابات الابداعية بين الجانبين: العربي والخليجي مسبقا، توصل برأيي إلى الـ "لا ابداع"، وتخنق إلى حد كبير متعة التأويل التي تطلق القارئ إلى أبعاد ترتسم وفق فهمه، وهي تتباين من قارئ إلى آخر.• آمل أن نعرف كيف نغتني من تمايزاتنا، واختلافاتنا، وحتى من "سوء الفهم" من خلال ابداعاتنا بدلا من السعي إلى "عقلنتها".
16 مارس 2009
ملتقيا القاهرة يبحثان عن الشعر في زمن الرواية
يمكن في إجابة سريعة تبيان ذلك، من خلال ما تسرب من معلومات عن معرض الرياض للكتاب، حيث مبيعات الرواية تسيدت على معظم الأنواع الأخرى من كتب الفنون والآداب والعلوم، ومثال على ذلك أن رواية عبده خال الجديدة بيع منها فقط في الأيام الأولى من المعرض 700نسخة- هي النسخ الموجودة فقط- ورواية يوسف المحيميد «الحمام لا يطير في بريدة» بيع منها أكثر من 600 نسخة (حسب معلومات غير دقيقة)، وقس على ذلك من روايات أخرى، لكن لم يسمع أحد أن كتابا شعريا تخطت مبيعاته المئة في معرض للكتاب.
واذا كان ملتقيا الشعر في القاهرة؛ (الأول يعنى بالشعر الكلاسيكي والتفعيلة، والثاني يعنى بقصيدة النثر)، شكلا حالة انفصالية بين توجهين من الشعر، فان الرابح الأكبر من هذا الشرخ كما يؤكد المتابعون والنقاد، هي الرواية، التي يحافظ كتابها على الوتيرة التطويرية في كل عمل جديد، والخروج الى عوالم أخرى من الموضوعات، أو مقاربتها من زوايا جديدة.
ولم يخف الشاعر المصري محمود القرني وأحد منظمي ملتقى قصيدة النثر مخاوفه من الحال الذي وصل إليه الشعر العربي، وقال في هذا الإطار: «إن فكرة الملتقى قد ألحت على منظميه من الشعراء بسبب إقصاء الشعر والتراجع الواضح لحضوره في أجهزة الإعلام الرسمية كافة، إضافة إلى اتهام الشعر الجديد بالعداء للغة وتدمير التراث وعدم الاكتراث بالتاريخ العربي».
ويمكن سوق الكلام نفسه على لسان منظمي معرض القاهرة الدولي للشعر العربي الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة في مصر. ووضعت لجنة الإعداد العلمي للملتقى برنامجا ثقافيا يضم العديد من المؤسسات الثقافية التي تستضيف أمسيات الشعراء.
يشارك في الملتقى أكثر من مائة شاعر وشاعرة وناقد وناقدة من مصر والعالم، وتحمل الدورة الثانية اسم الشاعر العربي خليل مطران، وتتناول محاوره (الشعر والملتقى، والشعر العربي وعلاقته بالشعراء العالمي، ومدخل إلى قراءة الشعر الآن، وقرن من التجديد والتجريب في الشعر العربي، والشعر والتعليم، والشعر والفنون الأخرى، والشعر والمستقبل). وتبلغ جائزة ملتقى الشعر العربي 100 ألف جنيه مصري، وفاز بجائزة الملتقى الأول عام 2007 الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
( الإثنين 19/03/1430هـ ) 16/ مارس/2009 العدد : 2829
12 مارس 2009
جنون الحكاية

صباح زوين - النهار
يلفتنا في رواية كامل صالح, بل في صوته الجارح والمجروح, ذاك التهكم النابع من مرارة متجذرة يحملها الكاتب في وجدانه ويضفيها على الناس والاشياء.
يمثل كامل صالح اللبناني المثقف الواعي لحقيقة ما يحصل, إن على الساحة الثقافية او الساحة الاجتماعية. فمن ناحية هو العاطل عن العمل الذي لا يعثر على وظيفة سوى في محطة غسيل سيارات, ومن ناحية اخرى, يحمل شهادة جامعية وشغوف بالمعرفة لا يكف عن قراءة الفلسفة والادب فضلاً عن مراسلته بعض الصحف بين الحين والآخر. ويحاول في خضم كل تلك التفاهات اليومية الدخول الى الحياة العصرية العائمة على السطح, عنصراً اسطورياً اختلقه لنفسه, بغية ايهامها بأنه لا يزال ثمة ابعاد لوجودنا.
"جنون الحكاية" هو كل ذاك الهذيان الذي يعيشه الكاتب بين الحقيقة والكذب, اي بين ما ينبغي ان يكون وفق اقتناعاته وما هو قائم.
كامل صالح صورة الانسان المثقف, اي القلق, لا "المثقف" الذي يلعب دوراً اجتماعياً ما في الحلبات الثقافية.
"يسأل نفسه ولا ينتظر جواباً.
الاسئلة تثيره", وفي جانب آخر "لا تهمه المعرفة, فالمعرفة في تبدل مستمر".
ولأن كامل صالح يعرف فهو يتعذب.
وليس كل من يعرف هو عامل في الميدان الثقافي, بل من لا يعرف هو غالباً الذي يحشر ذاته الفارغة في هذا الميدان.
يقول ساخراً: "الرسامة حنان مثلاً في المستقبل تباع لوحاتها باسعار خيالية وتتحول الى مدرّسة جليلة في الرسم, وايضاً الشاعرة زهرة تتحول فحلة نسبة الى فحول الشعراء (...)".
نتفهم مرارة كامل صالح. لكن لمَ تلك "الميزوجينية" في حين ان كثراً من الذكور سخفاء أيضاً.
جريدة النهار -2000م
الجابري ....خاتمة «إشكالية» لأنشطة معرض الرياض
![]() |
محمد عابد الجابري |
يبدو أن المنظمين لمعرض الكتاب في الرياض راهنوا على أن يحتفظوا للمعرض بوهجه حتى اللحظة الأخيرة، وذلك حينما اختاروا أن تكون التجربة التأليفية للمفكر محمد عابد الجابري خاتمة للأنشطة المقامة على هامشه.
4 مارس 2009
"ترمي بشرر" للخال.. تشابك العلاقات والوقوف على مفاصل التغيرات

( الأربعاء 07/03/1430هـ ) 04/ مارس/2009 العدد : 2817
28 فبراير 2009
الشاعر كامل صالح: القلق طاقة عظيمة للإبداع مقروناً بالسؤال العارف
"فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي" أطروحته للدكتوراه
حاوره: وليد علاء الدين

هناء حجازي تكسر القلم وتنام في كتابها الجديد

لجأت القاصة هناء حجازي في كتابها الصادر حديثا «هل رأيتني كنت أمشي في الشارع» لوضع عبارة «نصوص» على الغلاف وهذا ما جنب الكتاب الانتماء الى فن أدبي محدد: القصة او الشعر بحيث قدمت لنفسها مساحة حرة من الكتابة هدفها الوحيد التعبير عن الذات في أي شكل أدبي دون التقيد بالاطارات المعروفة سلفا.هناء اذا صح القول وضعت هواجسها، احلامها، خوفها، قلقها، يومياتها، مواقفها، طفولتها، صباها.. في لغة تسعى لتكون صادقة وواقعية وصارخة فألمها في مفارقاتها.
وتخلص قائلة:
الروائي العربي... بين تسلط "الأنا" وامتحان "الآخر"
الآخر في الرواية العربية: "أنا" الروائي و"شخصياته"
د. كامل فرحان صالح*
"لا أعرف نفسي تماما
لئلا أضيّعها
وأنا ما أنا
وأنا آخري في ثنائية
تتناغم بين الكلام وبين الإشارة"
محمود درويش – "كزهر اللوز أو أبعد" – دار رياض الريس – بيروت (ص184)
تستوي "الأنا" في الحضور والتشكل من خلال "آخر"، فادراك "آخر" يتموضع في مركزية "الأنا" التي هي "آخر" بدورها في مشهدية متكاملة لطرف خارج هذه الثنائية.
ليكون "آخر" لا بد من "أنا" ولتكون "أنا" لا بد من "آخر". ولعل التشبيه الأقرب لهذه الثنائية المحكومة بالاتصال، العملة الواحدة ذات الوجهين.
لكن هذه المسألة الدقيقة لا يمكن الركون إليها بأي حال من الأحوال، واعتبارها مسلّمة نهائية أو قاعدة قابلة لتكون صحيحة دائما. فعند اتساع الدائرة لكل طرف من هذه الثنائية يلاحظ حضور "أنا" متعددة كذلك "آخر" متعدد، وتصبح بذلك "الأنا" و"الآخر" في دائرة "الأنا" الواحدة.
إذا سعى المرء لملاحظة هذا بشكل ما، يمكنه أن يتلمس ذلك بعمل روائي، إذ المؤلف هو "الأنا" المركزية وروايته بما تتضمن من شخصيات متقابلة ومتصارعة هي "آخر" من خلاله.
"أنا" الروائي كليّة الاستبداد بـ "الآخر" التي تخلقه، فهو وليدها ولا يمكن لهذا "الآخر" التصرف أو التحكم بمصيره دون "أنا" الروائي المسيطرة بالمطلق، وبالتالي فان "الأنا" هي الغالبة بشكل حتمي في المعادلة الروائية.
هذا المستوى من المقاربة للروائي وعمله يمكن ملامسته على أكثر من مستوى في الواقع امتدادًا إلى الحضور التاريخي للإنسان.
لكن، وبعيدًا عن ذلك، فان الحكم على نجاح الروائي و"أناه" الكلية الحضور في عمله، يبقى معلقًا على مقدرة هذه "الأنا" بافساحها مساحة لتموضع "الآخر" – أي الشخصية الروائية – فيها، وإظهار اختلافاتها وهواجسها وقلقها وإنسانيتها بطبيعة الحال، وكلما كان الإفساح متسعًا جاء "الآخر" من خلال "الأنا" الكلية للروائي، مقنعًا، وبالتالي ناجحًا إذا صح التعبير.
هل ""أنا" الروائي تتماثل مع ما يسمى "الانفصام بالشخصية"؟
سؤال يجد مسوغه في مقاربة الأنا والآخر الخاصتين بالروائي وروايته. فبرضا ما يجد المتابع نفسه ملزمًا بالاقتناع أن الروائي الناجح عليه أن يكون "انفصاميًا"، إنما هذا يمكن وصفه بالانفصام الحميد حيث بامكان الروائي حماية "أناه" خلال وعند الانتهاء من كتابة روايته، فيقدر على اتخاذ القرار الحكيم لقتل "الآخر" ودفنه مع طي الورقة الأخيرة.
إن ميكانزم العلاقة هنا غاية في الحساسية حيث تموج فيها "حضورات" متعددة ومتناقضة غالبًا، فالأنا الروائي عليها أن تختزل أكثر من آخر فيها يتمتع بمساحة حضور في زمان ومكان وسياق مختلف عن "آخر" غيره، لأن أي وجود للأنا ولو بنسبة ضئيلة في هذا الآخر يجعله يفقد مصداقيته وحقه المشروع في استقلاليته وقراراته. لذا، يلاحظ أن عمل الروائي يوصف أحيانًا بـ "العالم" بكل ما تعنيه هذه الكلمة من دلالات.
الروائي الناجح إذًا، هو القادر على خلق "آخر" يتمتع بشروط حضوره الانساني/ المتخيل كله، والروائي الفاشل، وفق هذه الرؤية، غير القادر على تمهيد الدرب لعبور كامل الآخر وفق ما تحتاج إليه روايته.
واذا شئت لسبب خاص عدم التوسع في هذا الجانب تطبيقيا فاني أكتفي بنماذج محددة بقدر سعيها لتعزيز الفكرة المطروحة فانها تطل على "أنا" الروائي المتسعة لتشمل ليس الآخر مجردا فحسب بل وجوده الدرامي المتصادم مع الأنا بشكل مدوٍّ.
يقول غازي القصيبي على لسان بطل روايته "العصفورية":
"يهودية؟! يهودية؟! يهودية؟! ولا تقولين لي! ولا تخبرينني! تسمعينني أسبّ إسرائيل وألعن الصهاينة وأنت صامتة؟ تطبعين خطبي في تأييد القضية الفلسطينية ولا تتكلمين؟ هل أنت جاسوسة إسرائيلية؟" (ص 74).
بهذه الانفعالية الشديدة يعبر البروفيسور بطل الرواية عن صدمته بعد أن اكتشف أن الفتاة سوزان التي يقيم معها علاقة في أميركا يهودية. ويعلل ذلك بالقول: اليهودية لم تغضبه، إنما أغضبه عدم اطلاعها إياه على يهوديتها، الأمر الذي دفعه للظن أنها تعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية.
الروائي في هذه المشهدية من الرواية تحديدًا يقدم شكلين، بداية، لحضور "أنا" شخصياته، وعلى الرغم من أن الشخصية الأولى تختزل بكلامها حضور الشخصية الأخرى، فانها سعت دون أن تدري ربما إلى إظهار استقلالية هذه الشخصية في هذا الجانب خاصةً، بمعنى أن شخصية الفتاة التي هي ضمن أنا الروائي وهي آخر بالنسبة إليه والى بطل روايته في الوقت نفسه، أبدت جانبا من الثقافة أو التربية الغربية – إذا صح التعبير والإيحاء- فهي تمكنت من سماع رأي "الآخر" المطروح بشعبها ودولتها دون أن تظهر انفعالا في هذا الجانب، بل ساهمت بشكل من الأشكال بتمكنه من نقل هذه الآراء دون أي اعتراض من قبلها. فيما البطل العربي وهو الحامل للقب علمي عال فشل في هذا الجانب، مسارعا بتفسير قبولها أو صمتها عما يقوله بالعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية.
هنا يمكن القول بسقوط مقولة: "ان الآخر والعلاقة معه لا تزال من المصطلحات النخبوية ولم تحوّل لخطاب شعبي"، حيث ان بعض هذه النخبة تقع في الانفعال الشعبي عند أول احتكاك لها بآخر مختلف.
نجح الروائي في هذه الجزئية من روايته باقناع القارئ وهو الآخر المستقل بشكل كامل عنه، وذلك بتمكنه من استحضار شخصياته بمشهدية متصادمة تضمنت فيما تضمنته: الفعل ورد الفعل لشخصيتين، تجسد بحضور مكثف لتربية وثقافة كل منهما في سياق اجتماعي مختلف، على الرغم من اجتماعهما في مكان واحد وارتباطهما معًا بعلاقة ما.
في المقابل ان رواية "نباح" لعبده خال هي - إذا أمكن القول - رواية يتعدد فيها خطاب الأنا والآخر بحضورات مختلفة، وإذا شاءت الورقة الابتعاد عن علاقة الأنا المحلية بالآخر العربي فان هذا لإدراك أهمية هذه الجانب الذي يحتاج إلى دراسة منفصلة ومتعمقة لحضورها الغني والواسع والمؤلم إذا صح التعبير.
يذكر الراوي حوارا جرى بين عدد من شخصيات الرواية يقول:
"خرج سراج الينبعاوي من دورة المياه، ووضوؤه يتقطر من لحيته الكثة، ووقف متسائلا:
- كل واحد من الفريقين يدّعي أن الحق معه، فصدام يرفع شعار الله أكبر، ونحن نرفع لا اله إلا الله محمد رسول الله، فأين هو الحق من الفريقين؟
- هذه فتنة من اجتنبها غنم.
- هذه فتنة أمريكا، وبعض أعوانها من العرب.
- لعنة الله على أمريكا، وعلى الصهاينة الكلاب.
- ولا تنس لعنة الله الكبرى على صدام الذي تسبب في كل هذه الكوارث".
هذا الخطاب الشعبي الذي جرى تداوله في الواقع وعلى أكثر من لسان، سعى الخال لاثباته في روايته، فالرواية تبقى وثيقة مهمة للتاريخ كما حصل مع روايات أخرى عربيا وعالميا. ولعل الدلالة واضحة هنا بأن الشخصيات تتحدث عن حرب الخليج وتحديدا عندما هدد الرئيس العراقي السابق صدام حسين بقصف المملكة وقد فعل ذلك، وشكل هذا الحدث ردود فعل متفاوتة في الشارع العربي عامة والسعودي خاصة. إنما ما يظهر هنا هو الارتباك الواضح في حديث الشخصية الأولى، حيث بدا صدام الذي من المفترض أن يكون "الأنا" بالاشارة إلى رفعه شعار "الله أكبر" الذي يرفعه العالم الإسلامي عامة والمملكة خاصة، صداما "آخر" لتسببه بكل هذه الكوارث عندما تواطأ مع "الآخر" أميركا وإسرائيل بتحقيق الفتنة.
وقد أشار الراوي إلى هذا الشرخ القاتل عندما قال في مكان آخر من روايته:
"حرب الخليج هذه الكارثة التي اصطلينا بها كدجاج جلب من حظيرة لتقديمه في وليمة عشاء فاخرة، وكان على المدعوين تنفيذ شرط الوليمة: الاستمتاع بالشواء، وترك لحمنا ينز، يتساقط زيته على نار مستعرة من غير أن تمسسه يد!".
ويمضي متسائلا:
"- كم ضحية نضج جسدها في حفلة الشواء تلك؟ إبراهيم المؤذن، ياسين، أبو ناب، عيسى شرف، وفاء، زينب، فؤاد، ليلى، محسن، أنا، زوجتي،
أطفالي، العم جابر وحفيده، زوجة ابنه، وآلاف من البشر الذين لا أعرفهم.
جميعا كنا في قضيب واحد نكمل دورة الشواء على مهل، كل منا تساقط لحمه في تلك النار المتأججة، أُخِذَ من أجسادنا ما لم يؤخذ من جسدي صدام، أو بوش مثلا."
هنا تبدو الأنا متشظية مرتبكة مشروخة فاقدة الرؤية والرأي السليم، فيما يلحظ أن ثمة شبه إجماع على لعن "الآخر" أمريكا والصهاينة، واتهامهما بالفتنة الواقعة.
أمام هذا الاتهام لا يمكن لوم العامة على اعتقادها هذا، فبطل رواية القصيبي وهو بروفيسور، سارع بدوره إلى اتهام الفتاة اليهودية بالعمالة فورًا لسبب بسيط أنها لم تشأ الإعلان عن دينها أمامه، لأن هذا شأن شخصي وخاص غربيا، ومن المفترض أن يكون عربيا أيضًا، حيث هناك شرائح من الأديان الأخرى بل وضمن المؤمنين بالإسلام نفسه يحرص البعض منهم على عدم الافصاح عن مذهبهم أمام أشخاص ينتمون لمذهب آخر.
في مكان آخر من رواية نباح نقرأ ما يلي:
" - وقعنا في خطأ تكتيكي حيث كان علينا أن نجاهد هنا، وليس في أفغانستان. لو أننا بقينا هنا لما سمحنا للكفار أن تطأ أقدامهم تراب الأرض المقدسة".
وتمضي الشخصية قائلة بعد أن أخذتها الحمية فتمادت في صب اللوم على المتقاعسين عن نصرة الدين:
"- هل تعلمون إن النساء الأمريكيات في كل بقعة من بلاد الحرمين. هم يريدون إخراج نسائنا من بيوتهن ليتبرجن تبرج الجاهلية؟
كان الكل معلقا بصره في وجهه، الكل يسرق شيئا من تلك الملامح العذبة، والكل منجرفا مع كلماته الحماسية يتوقدون شوقا لفعل أي شيء:
- هل تعلمون أيضا أن أمريكا تريد إخراجنا من ديننا بدعوات الفاسقين، والفاسقات من أبناء أمتنا، فمظهر دعوتهم بريء كأن يقال: الدخول في العصر، التحديث، المواكبة.. كل هذه المفردات ستجعل شبابنا ينسل من دينه كما تنسل الشعرة من العجين".
إن مستوى وعي "الأنا" بـ "الآخر" في هذا الجانب من الرواية، وصل إلى ذروة الراديكالية باعتبارها "الآخر" شرًا مطلقا، لذا من الضرورة أن تنادي بإلغائه قبل أن يلغيها.
وقد توسل خطاب "الأنا" في ذلك مستوى: "النساء الأمريكيات"، واعتبار أمريكا بالمطلق تريد إخراج "الأنا" من دينها بدعوات الفاسقين والفاسقات من أبناء أمتها". وهذا الخطر الحقيقي الذي ترى فيه "الأنا" المتعلقة بنقاء ما في تاريخها، تهديدا يقطع سعيها لالتحام ممتد من المستقبل إلى الحاضر والماضي، لا مجال فيه لتشويه "الأنا" وازاحتها عن مسيرها نحو ما تراه انه خلاصها.
هذا التأطير للآخر في حيز اعتباره "شرا مطلقا" كما جسدته الرواية لم يكن ببعيد عن تمسك وعي البعض في الواقع بالإيمان نفسه. فـ "أنا" الروائي هنا خصصت مساحة رحبة للشخصيات المعبرة عن "أنا" النقاء – إذا صح التعبير – لتنقل كل هواجسها وعدائيتها تجاه "الآخر" دون تدخل يذكر من قبلها إلا في حدود اخضاعها لسياق السرد والأحداث، وكانت أمينة الى حد كبير في ذلك.
تتساءل الرواية في مكان آخر: "... وياسين هل انقلب على الأمريكان الذين حملوه من حي بائس ليكون ربيبا لهم فإذا به ينكص من هناك بحثا عن شعر أشقر ليشبعه طعنا.. اختلف زمن الطعن فحين كنا نتعلق بفروع الشجر مطلين على السفارة الأمريكية، كان ياسين يبحث عن جسد لدن يطعنه للمتعة أما الآن فهو زمن الطعن المستوحش!!".
التأزم يتعمق بين "الأنا" و"الآخر" أمام هذا التساؤل القاسي، عندما يعي القارئ أن الساعي لإلغاء "الآخر" كان ربيب هذا الآخر نفسه.. لكن عندما شبّ خرج عن طوقه وأراد "قتله". هذه المشهدية التراجيدية يلاحظ مدى محاكاتها لعقدة قتل الأب، لكن ليس لسبب نفسي وحسب بل تراكمت العقدة لتشمل تراكمات إيمانية وتاريخية، فبات من غير الممكن لهذه "الأنا" أن تحافظ على نقائها بغير قتل الآخر، ولو اقتضى الأمر الذهاب إلى معقله وضربه هناك.
"أنا" الروائي العربي سعت لتأمل الآخر ضمنها بوضوح حينًا، وبتوتر عال في معظم الأحيان. فالآخر المنتصر واقعا جعل أنا الروائي العربي تجهد لتخرج من هزيمتها بمشهديات متوترة قلقة قاسية مع ذاتها ومع محيطها، وبدا "الآخر" هو الساعي لتقويض خيط البراءة والطمأنينة المتوارثة. وقد أشار الروائي إلى أن اختزال ثقافة الأنا في "الأصالة" رفض للتعدد وحجب لدور الآخر، وقد رفع البعض منهم من خطابهم ليبينوا: أن التسلح بالماضي أشبه بنعامة تدفن رأسها بالرمل، وأن لا خصوصية لثقافة الأنا سوى أسئلتها، وان تجددها يكون بالنقد والجدل وأحيانا بخيانة المسلمات التي كانت قائمة عليها.
وإذا كان لا بد من كلمة في الخلاصة فإن المطلوب هو خلق مسافة بيننا وبين أنفسنا وردم الهوة القائمة بيننا وبين الآخر. ولعل مقولة "الأنا هبة الآخرين" تحتم على القيادات الفكرية والسياسية والاقتصادية أن تدخل مجتمعاتنا ومؤسساتنا وثقافتنا إلى زمن الاختلاف، وتخليصها من نظرية المؤامرة ومنطق النعامة وموضعة الآخر. والتأكيد على أن لا وجود لأنا نقية وواحدة ومنتهية ومطلقة، كما انه لا وجود لآخر واحد ونقي.
* ورقة بحثية ألقيت في نادي جدة الادبي ضمن محور: الأنا والاخر في الرواية
- جدة في 12/ 2/ 2006م.
· kamelsaleh@hotmail.com
27 فبراير 2009
معارض الكتب تعكس الارتباك الثقافي

( الجمعة 02/03/1430هـ ) 27/ فبراير/2009 العدد : 2812
21 فبراير 2009
الشعراء المائيون السياب نموذجًا
د. كامل فرحان صالح
20 فبراير 2009
الطيب يترك «الزين» ويهاجر إلى مواسم النهاية

روايته تعد الأولى في طرح الصدام بين الحضارات
من كرمكول الى لندن
( الخميس 24/02/1430هـ ) 19/ فبراير/2009 العدد : 2804
10 فبراير 2009
فضّتُ إليك بكرزي ولوزي

حقولُ تفاحِك عطرُ عذارى
يرتلُ مجدكَ في الشعوب
بيتي يشتهي بذورَك
لنداك صباحاتي تنحني
الخروجُ لا يخلصني
الذهبُ لا يعميني
ترشدني إليك سورةٌ في الغياب
تمشي إليك أرضي
لا تجرح قلبي بعريشتِك العالية
البابُ يسردُ قانونَ يدك
.. يا حبيبي
غادرتني البهجة
كخيطٍ أخيرٍ على الغصّة
علّقتني على قهوتي
وهاجرت الياسمين
..
أبكي غيابَك كالمغرورين
قلبي عليّ..
من يمدّني بالصبر
وينامُ على عمري
يا حبيبي
دعني أرفعُ خيراتك
قبل صلاةِ الفجر
لأشهدَ أنك أنبل الكافرين
الوردُ يتهجدُك
أنت..
قمحي المبلل بالبراري
والبرد
في خصري تعبرُ
مباركًا زيتي
.. وعلى همّي تصلبني.
فضّتُ إليك بكرزي ولوزي
أرفق بانطفاء الحبق في روحي
...
أنا
عاشقٌ من أرق
يا حبيبي
خذني للماء
"كلِّي" دونك احترق
8/ 7 - 31/ 10/ 2005
9 فبراير 2009
اصبعها الصغير
على أطراف سرّها
خطّت سورةَ النساء
في الليل تقشّر صمتُها
فتهزُّ
جذعَ نخلتي
باصبعِها الصغير
تعري
السنديان
فيشتري الشقي ليله
*
كنبيٍّ جميل
أدسُّ لسانَ عنبي
بين ضفتين
أسعى..
مدركًا نشوتي
قبل أن يمحوها البياض
...
وليس في
7 فبراير 2009
«النوم في العاصفة».. الدخول إلى الإدارة من باب الحكمة والسرد
ويواصل السريحي كتابة فصول عمله الجديد متناولا فيه: المنظمات الحية، التغيير والتجدد، المنظمة المرنة، سلوك المنظمة، التمتين، كيف تنام في العاصفة وهو عبارة عن 51 نصيحة أوضح أنها ليست من باب التلخيص، لكنها لاختبار إن كان مفهومنا للمنظمة كإنسان أصبح منطلقا لسلوكنا اتجاهها، ويختتم الكتاب بثبت للمراجع العربية والأجنبية.
ولعله من المفيد في خلاصة هذه القراءة، ايضاح مفهوم المنظمة المقصود في الكتاب، حيث أوضح المؤلف "أن المنظمة مفهوم إداري يعني مجموعة من الأفراد لهم هدف معين، ويستخدمون طريقا أو أكثر للوصول إليه، وبالتالي يشمل المؤسسات والشركات والبنوك والمنظمات غير الربحية والدول والمدارس والجامعات".يشار إلى أن الكتاب جاء في 136 صفحة من القطع الوسط.
عكاظ ( السبت 12/02/1430هـ ) 07/ فبراير/2009 العدد : 2792
3 فبراير 2009
5- السَّعي

بين جبلين يدنوان لدفني
وأقول: أنا مفتاح
وهذا المدى كتابٌ من حَجَر
...
ليت الفتى... جواب
أسعى بين نبذٍ وهجرة
ألهثُ...
وراءَ رمق الآتي كعجوز يتملَّى الأيام
فمي يَبَابٌ
والجسدُ مطحنةُ هواء
تعثَّرتُ هنا
والماء لم يتفجَّر تحت خدِّي
غصتُ في الدعاء
لكن الصدى...
ليت الصدى عاد...
نفيتِني من رضاكِ
فتسرَّبَ مني الصفاءُ والمروءة
وهِمتُ كنبيٍّ
ينوءُ بعطشِ أمِّه
وقهرِ السؤال
لغتي انسلَّتْ من أصابع قروحي
ألف...
لام...
ميم...
وخررتُ عاجزًا عن الغفران
"لا تلتفت"... قلتِ لي
ونظرتُكِ من ذاكرتي
الملح ُينهمرُ منِّي
وعنقي يتحسَّسُ حدَّ الجنون
جبلان...
والسماءُ مناديلُ شوك
الجفافُ لا ينتهي
لا يتوقف نزيف الرحيل
كيف يسمح ربُّكِ...
بجعلي كبش فداء
ثمَّ
يطردني من نعمتكِ إلى الامتحان
أيَّةُ بركة هذه
يقتلُ الأبُ ابنَه... بالصحراء
تعبتُ... لأحضرَ شغفكِ
وها أنا أتربَّع على انهياري
كنبعٍ في قريةٍ منسية
الحبُّ معنى ضيق...
ومقامي في أرضكِ
هجرةٌ أيضًا
حقيبةٌ ضائعة بين الأرض والسماء
بتُّ مخمورًا بأحاجيكِ
أفكُّ واحدةً
فتفرِّخُ عمرًا من الدوران
لست حرًّا لأنهي قصتكِ فيَّ
أنا
مجرَّد ولهان يبحث عن سقفه
لينام... علَّه ينام
اخرجي من حدودي
غادري رؤاي...
دعيني... أفرشُ حبِّي لكِ بساطًا
وأطيرُ إلى السكينة وأرتاح
جبلان من شغفي
يموتان في غربةِ سعيي
وأنا
أتعوَّذ من سحركِ المدفون
في مراتب جلدي
بعض النفس
بعض الحياة
وأنتهي من وميضِ روحك
في عمري
و...
في شراييني...
"مقام الأنثى" كتبت في صيف 2002 (جدة- باريس- بيروت- جدة)، وكانت تحت عنوان "مقام الهجرة والوله"
4- موت

جسدي نادرٌ معكِ
قودي سَمَكي في حوض وَلَهِكِ
قلِّمي بربريَّتي
علِّميني ألف باء الوَجْد
دعكِ من قراراتِ الغبار
وحجِّي إليَّ
صلِّي لمقدَّساتِكِ فيَّ
أنكسرُ...
فأسقي ترابي بندى يدكِ
أخرجيني من مفازة الانتحار
لا سماء نلتُها
لا أرض وقعتُ عليها
معلَّقٌ بأهدابِ الحيرة
أقضمُ ما تيسَّر من الدعاء
لا ريح عندي
لا صيف
لا ماء...
أمنحُكِ دفءَ أساطيري
لتحطِّبيها
في خريف يزمِّلني بالاحتمالات
فائضٌ بالأسئلة
بأجوبة لا معنى لها
وأثرثرُ... كأني لم أنطق يومًا
وأصمتُ... كأنني صخرة حُبلى
ألمسُ طيفَكِ
ألعقُ رائحةَ قلقكِ
أدنو منك... لأحصي حبَّات نومي
... وأنتِ
خلف ستار
خلف ستار
خلف ألف صلاة
هل أعرفكِ
هل قرأتُكِ مع بَلَلِ أيامي
البيتُ غيمة
قفلٌ تحرسُه تعويذة فرعونية
ولا أسرار
يومي الجميل
هل ثمة عقاب لهذا الناضح مني
هل قدري أن أبقى حبرًا من أرق
أهرق صمتي في لقاءٍ أخير
لمَ تقصقصين سطوري فيكِ؟
صوتي مروحةٌ معطَّلة
جلدي بوقُ غزوات
تاهَ منِّي السلام
ترمَّدتُ...
كعينٍ في المنام
كلغةٍ بلا كلام
...
الحبُّ معنى ضيق
...
أفرِّغ شراييني
أتملَّى أشرعتكِ الموغلة في القضاء والقدر
وأخطُّ جفافي في بيتٍ بلا زوَّار
بلا مساحة للحنين
وأنوحُ
أنوح...
لأحضِّر شهادتي في رائحة موتكِ
2- غربة

يباغتني حضورُكِ
افتحُ الوقتَ على قهوةٍ مُرَّة
وجريدة بلا تاريخ
رغبةٌ مداري
ألجُ عصورَ النار
لأستحمَّ بشهوةِ البدايات
غربتي...
مكانٌ يفرضُ رَملَه على الحياة
على لغةٍ تسعى لثورةٍ ما
غربةٌ
ورحابةٌ لا يحدُّها حدّ...
تنحني لعبورِ الأسوار
لا أجسادَ هنا
لا نسائم تداعبها الضفائر
هنا
ليلٌ ونهارٌ لا يلتقيان
...
أجهدُ كي ألملمَ بقاياك
ذاكرتي تتنفَّسُ بركاتِكِ
...
هيِّنٌ الموتُ
هيِّنٌ التيه بحثًا عن مغفرةٍ وصلاة
...
والله عابرٌ هنا
عابرٌ فيّ
أدور علَّني أراه
...
لا أراه...
هل تحسَّسْتِ خوف الخوف
هل لمستِ ناقةَ الأيام
المتلبِّدة على الأيام
هل شممتِ رائحةَ عفن الطموح
ما العلاقة بين الغربة والغراب
بين الجوع والوجع
العشق والسفر...
أخالكِ صاعدةً في الفرح
في أرضٍ خلف الأرض
تنسجين أحلامًا بلا عتمة
وأنا...
أكسرُ النوم بالأرق
...
وأخاف
لا تلومي صلافتي معكِ
انسلَّتِ الحضارةُ مني
وسكنتْني البداوة
أيُّ جرح هذا
أيَّةُ غابة لا شجرَ فيها
أيُّ بحر لا يحملُ الشوق...
يحملني إليكِ
حفرةٌ بلا قاع
أسقطُ
أسقط...
والصوتُ بلا حبال
صلِّي لي
علَّ العابر ينظرُني
صلّي لي
علّني أنظرني
أيتها السماء
ما أشدَّ سكنكِ
فيَّ
... وأنا الخارج من
لبنان
إلى
الرمل
لأحمي نزولي على سلالم العمر
"الغربةُ عبادةُ أصنام؛
فهجرةُ الأوطان لمالٍ... وثنية
ولخوفٍ... ضعف إيمان"
قالها العارف ومشى
لأتلوَّى كالملسوع
...
والحمَّى تتوالدُ مني
تستوطنُني
فأهربُ
أهرب...
أفضُّ أختامَ الوَلَهِ
عساني أحضركِ
أرفعُ عبيرَكِ بخورًا
وأتعطَّرُ بمغفرتكِ
...
غربةٌ تقطف روحي
تسيح على عتباتكِ
غنِّي لي
لهذا النزيف
ربما
يتوقف اندلاق موتي
ربما...
1- شغف

يفضحُ غرفتي بوهج الكشف
فأنحدرُ من حجابي لأتنفّسَ مقامكِ
أحبّكِ..
معنى ضيق
أنا..
العاجزُ عن تلمّس أيامكِ
عالمي متأرجح
أنحني قليلاً لأحسّ وجودي
ألتقط ارتكازًا لهذه الأرض
أحبّك .. تفيض الدنيا بالدوائر
ألبسُ أدوارًا في لحظةٍ واحدة ..
في مكانٍ ينزف بي
غير أني أنا المريد في
تحسسكِ
شمّكِ
مسلماتك
اقرئي شغفَ الهذيان مثلي
وحلّقي..
الأرضُ حبّةُ جمود
وأنتِ بذرةُ روحها الحيّة
صِفي لي عتمةَ الماء
جرحَ الأفقِ ساعةَ الجنون
ثرثرةَ الغيمة في ضفّة الصيف
لم يكن ثمة مفاتيح بيننا
الأبوابُ نهارات لا تُحدُّ
ولغةٌ تسيل كل يوم
من ريح على جسدينا
تهب الصمت
الفم ملعقة الحرف
والسماءُ أساور لقائد مهزوم
فتح كتبي
هزم نملَ دفاتري
بَعْثِري ما شئت .. بعْثِريني
وهبيني بساتينك... عطركِ
جسدي معكِ
أنتِ النواويس المنسيّة قبل حضوري
الوقت ينهرني كغنم الخطيئة
يقتصُّ منّي
يعلّقني على زمنٍ ليس لي
أبحثُكِ مرة تلو مرة
أهدُرُ حكمتي…
وعندما أصلُكِ أكون مبلّلاً بتعبي
طهّريني مما مضى
املئي حقائبي بعبق المهرة
تقصّي
وأمضي
أعجن حكاياتٍ
لأطفال ينامون.
فأنا بيتُك الراضخ لوطئكِ
لصلاةٍ أولى
في سرير طاعن بالياسمين
أحاول .. لفّ مصابي
كحبل تدلى كيلا تهرّ السيدات الرشيقات
في
حضورُكِ عشبٌ
نهرٌ ..
كأسٌ يدلُقُ الولهَ في جعبة التراب
لا تحرقي الشمس
ارحمي هذا الإله من التكوين
وغادريني إليَّ
دثريني بشراشف النسيان
لا تثوري .. اهدئي
أنا سيّدك المسوَّر بفتنتِكِ
أحبّكِ.. معنى ضيق
رتبتِ الهجرةُ صوتي
فاخترعت مساحةً لأسمِّيكِ..
أسمّي ما يفيض مني نحوكِ.
29 يناير 2009
انفلونزا السلام

التاريخ : 19/10/1426 هــ الموافق : 21/11/2005 م العـدد : 1618 آفاق ثقافية الرأي الثقافي
من أنا / مسودة ثانية

أذكر جيدا تلك الرؤى التي كانت ترتسم أمامي كلما انتهيت من قراءة قصة ما. وقد غرمت مبكرا بسندريلا ورابينزل ذات الشعر الطويل والقط ابو جزمة .. وفرحت لأعاجيب القدر الذي يفيض بالمهلبية.
القراءة كانت تتواصل مع القصص الدينية، فتعرفت على القصص الدينية المصورة التي كانت تطبعها المطبعة الكاثوليكية، فحزنت مع آدم، وتألمت لموت هابيل، وفرحت بنجاة نوح من الطوفان، وتساءلت مع إبراهيم عن وجود الخالق، وصرخت مع المسيح عندما غرزت المسامير يديه وقدميه، وقلت: إلهي .. الهي.. لمَ تركتني؟ أحبّ المسيح وأخاف من محمد.. لا اعرف لماذا. سؤال حاولت ان اجد له جوابًا.. إلا انني في كل مرة أصمت .. هكذا انا لا اعرف لماذا احب.. ولماذا اكره.. أدع نفسي لمساحات من التأويل لا تنتهي.
كنت أدخل القصة مع كل نبي جديد.. حتى خلت نفسي ذات يوم ان الوحي يناديني من الجدار.. فوقفت قبالته أتنصت بإمعان ورجفة ما تشل جسدي.. وكم ضحكت من نفسي عندما علمت ان مصدر الصوت كان بيت الجيران.
عندما كان يسألني الأستاذ ماذا تحب ان تكون في المستقبل يا كامل: كنت أسارع للقول: مهندس كهرباء. ولهذه الأمنية تطبيقات كانت كارثية في البيت وفي بيوت الجيران. إذ أحرقت اكثر من مرة جهاز التلفزيون بسبب محاولاتي لاكتشف ما فيه، ومرة احترقت لمبات جارتنا بسبب دمج لوصلة كهربائية خاطئة.. وتتطور الأمر معي عندما دخلت المهنية لأدرس الكهرباء ، ففي السنة الثانية وفيما استعد لتقديم مشروعي شبكت الخطوط ببعضها وما ان طلب مني المشرف اشغال الكهرباء حتى احترق المشروع بأكمله ونلت عقابي اللازم من المشرف مع علامة سيئة جدا.
لم أيأس وسجلت في الجامعة هندسة كهربائية وذاك الوقت تأكدت انني لن اصبح مهندسا كهربائيا، والسبب بكل بساطة هو انني بدلا من متابعة المحاضرات كنت اكتب القصائد وارسم بعض الأشكال الهلامية وما ان مرت شهور على وجودي في الجامعة حتى أخذت قراري الحاسم وانتقلت بكامل قواي العقلية الى الأدب.. وسجلت في كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم لغة عربية وآدابها.. ولا تتخيلوا معاناتي في ذلك، بسبب صعوبة التوجه من المواد العلمية الى المواد الأدبية.
لكن قبل هذا الوقت بسنوات، أذكر كتاباتي الأولى التي بدأت ترى النور مع تقدم الاجتياح الإسرائيلي لبيروت. كنا لا مدرسة ولا تعليم، فجلسنا بالبيت ننتظر والدا ربما يعود وربما لا، وننتظر الأخبار وتفاعل الأحداث، وكنت صغيرا أمام هذه الأحداث المصيرية، فوجدت نفسي انهمك بقراءة المسرح العالمي، واذكر أن في شهرين تقريبا قرأت نحو عشر مسرحيات، لم اعد اذكر منها شيئا اليوم.. هذا التوجه في القراءة دفعني بشكل لا شعوري لكتابة مسرحية، فكتبت مسرحيتين لم اعد اعلم مصيرهما اليوم. الأولى تحدثت فيها عن حالة حب تقع بين شاب وفتاة من طائفتين مختلفتين لكن عائلة كل منهما تعارض هذا الارتباط، المهم في النهاية يقرران الهرب معا غير أن قذيفة تصيبهما فينزفان حتى الموت. أما موضوع المسرحية الثانية فبطلاها طفلان يقبعان في ملجأ خوفا من الحرب وتمر الأيام وهما في الملجأ وعندما يقرران الخروج يصابان بالعمى .. ويموتان.
محاولة الكتابة المسرحية رافقتها محاولات أخرى لكتابة نصوص أو بمعنى أصح خواطر مليئة بالأخطاء والثرثرة والمواضيع المكررة المملة.. أقرأها اليوم وابتسم .. ولم اجرؤ على تمزيقها.
28 يناير 2009
من أنا/ مسودة أولى

سألني أحد الأصدقاء: من أنت؟
لم أشأ التسرع في الإجابة، لسبب بسيط انني للآن لم أحاول رصد سيرتي.
ربما هي عادية، وربما تهم أحدًا.. وربما تكون مشروع كتابة يتواصل أو ينقطع.
لأحاول أن أبدأ بتجرد ووضوح بلغة ليست كالشعر وليست كالسرد، لغة بوح وثرثرة وتفاصيل.
أفتح سراديب الذاكرة من السرداب الأخير، من مكان غربتي، بعيدًا عن ناسي أشيائي حميميتي بالمكان الأول.
الغربة مفتاح لأبواب كثيرة لا تحصى.. لكن منّا من يزرع العمر كله بحثًا عن الباب المناسب. ومنّا من يجد الباب أمامه خاضعًا للوطء. أما بالنسبة لي فالغربة كانت امتحانًا للصبر وكانت امتحانًا للكتابة والحنين وقسوة الهامش.
الغربة اتصال: اشتقت إليك يا أمي.
أو.. اشتقت إليك يا أبي.
أو..
25 يناير 2009
عبده خال في "الطين" : من قرأ " روايات " في رواية

24 يناير 2009
الملائكة والسياب والشعر الانكليزي

( الجمعة 07/06/1428هـ ) 22/ يونيو/2007 العدد : 2196
"المخش"... النزيف السريع
المثقف والسلطة: السقوط معا

غير ان - البعض- لا يجد حماسا لافتا لتأييد مثل هذه المواقف.
والسبب في رأيهم، هو ان السلطة عند منحها جائزة ما لمثقف هو اعتراف ضمني من قبلها بقيمة هذا المثقف إبداعيا وفكريا وعطاء، أي بمعنى آخر هي لا تمنح جائزة لمادحها ومبجلها إنما للمختلف معها.
وهي خطوة تحسب لها لا عليها.
لست بوارد الدفاع عن هذا الرأي أو الوقوف ضده، أو الدفاع عن السلطات العربية، وفيها ما فيها من سيئات وانهزامية وتسلط وبطش وقمع للحريات ، إنما السؤال الجوهري الذي يجب ان يطرح بعد عقود من نشوء السلطات العربية:
من المسؤول عن هذا التردي والتخلف والانكسار؟ لنكن صريحين ونجاوب:
اعتقد ان نقد الذات يبدأ من هنا- قبل ان نطلق الشعارات يمينا وشمالا ورمي تخلفنا على الآخر أيا يكن هذا الآخر: السلطة/ الغرب/ إسرائيل/ الدين / المناهج/ ......
ان المثقف العربي الذي شهد الواقع سقوط أفكاره وخطاباته بالتتابع وبشكل مدوٍّ أحيانًا، لم يعد هو المخول بالتغيير أو التطوير، وبالتالي نسج حضارة هذه الأمة. فدوره سقط بعد ان أضحت "الحضارة" العربية – إذا صح التعبير – مشهدية فسيفسائية، اللاعب فيها هو الآخر و"الماضي"؛ الآخر من خلال ثورته العلمية وتجلياته التقنية والعلمية والطبية والفكرية ، والماضي من خلال "الدين" والتقاليد والعادات واللغة.
ماذا قدم المثقف العربي في ظل هذه المشهدية؟ وبالتالي ماذا قدمت السلطة العربية لمجتمعاتها ولوضع إصبعها في بناء حضارة نقية ندية لا حضارة هجينة"؟
سؤالان مشروعان ، غير ان الإجابة تتعدد لتشمل مساحات أخرى من الأسئلة، أي بمعنى ان أي جواب يمكن الركون إليه هو بحد ذاته مولد لسؤال آخر لعله أكثر تشابكا من الأول.
المثقف والسلطة سقطا معا في البحث عن إثبات وجود والسعي للتأثير والهيمنة على الوعي الجماهيري. فلا السلطة تمكنت من رعاية مجتمعها بما يليق ويحافظ على إنسانيته ويسعى لتحقيق طموحاته وأحلامه ويشعر بالأمان والاستقرار، ولا المثقف العربي تمكن هو الآخر أن ينفخ في روح هذا المجتمع الوعي والتطور والتميز والاختلاف.
أين تكمن المشكلة؟
المشكلة كما يراه البعض هو في هذا التناقض القاتل الذي يتقاطع في الذات العربية، حيث من "الخارج" يتنعم بنعيم حضارة الآخر ومن "الداخل" يتوسد ثقافة الماضي في سلوكياته وعلاقاته وردات فعله.
هذا التجاور بين الأضداد في الذات العربية شلت حسب رأي البعض، قدرته على الحركة والتفاعل والخلق والتطور.
وأي تلامس بين الطرفين "الخارج" "الداخل" فان الكفة ترجح الى "الداخل" فورا، ودون أي إحساس ولو بالحد الأدنى بالتناقض.
أمام هذا على من يصح إطلاق "دونكشوت": المثقف أو السلطة؟
لنقل ان الاثنين معا، يحاربان طواحين الهواء والهواء نفسه.
ونتألم لقراراتهم .. "الكبيرة". فمصيبتنا ان قراراتنا في الأغلب تؤخذ بانفعال شديد .. ومزاجية عالية.
لماذا المثقف يبحث دائما عن سلطة ما لينتقدها؟
لماذا .. دائما يضرب أرجله بالأرض .. وكأن ما يشعر به ويفكر به ويكتبه هو الصح وما عدا ذلك خطأ ورجعي ومتخلف ومتآمر وانهزامي ودكتاتوري؟
لماذا – بالتالي- تسعى السلطة العربية الى قمع شعوبها واضطهاده وقهره وتأجيل حصوله على حقوقه فيما تطالبه دائما بواجباته؟
أسأل هذا ولا اقصد أحدا أو سلطة ما.. إنما هي أسئلة يمكن طرحها دائما وباستمرار.
ويبقى سؤال الـ "لماذا" يطرح؟
اذكر حكاية نسيت تفاصيلها إنما فحواها يقول: إن احدهم كان يحب صاحبه كثيرا ومرة رأى على وجهه ذبابة.. وبدل أن يلوح لها لكي تبتعد آثر أن يطلق عليها النار .. الذبابة طبعا لم تمت إنما الذي مات هو صاحبه.
لست بهذه الحكاية أريد ان أقيم إسقاطات او تأويلات... إنما لنتأمل بسلوكياتنا.
ونعيد التفكر بطريقة علاقتنا بالأشياء والأشخاص، نعيد التفكر بكيفية نهوض سلطة عادلة راعية لمجتمعها وحامية له، ومثقف يمكنه قراءة مستويات الوعي في المجتمع ويكون محركا فاعلا في بلورة وعيه وثقافته وحضارته.
البريد: kamelsaleh@hotmail.com
البدوي الصغير وثقافة المدن
التاريخ : 11/10/1426 هــ الموافق : 13/11/2005 م العـدد : 1610
قصائد فايزة سعيد.. «تمرد» يبحث عن لغته

( الخميس 29/12/1427هـ ) 18/ يناير /2007 العدد : 2041 عكاظ
مدينة التفاح

عكاظ ( الأحد 04/04/1428هـ ) 22/ أبريل/2007 العدد : 2135
23 يناير 2009
خذي عمري ودلليني

2005- 6 - 9
جديد الموقع
الأكثر مشاهدة (كل الوقت)
-
♦ كامل فرحان صالح * أستاذ في الجامعة اللبنانية هل يمكن الحديث عن نوع أدبي جديد اليوم من خارج الأنواع (الأجناس) المعروفة والمتوارثة؟ يبدو...
-
د. علي نسر* - نشر في جريدة الأنوار " حب خارج البرد "، رواية للكاتب اللبناني كامل فرحان صالح (دار الحداثة) تسلّط الضو...
-
د. كامل فرحان صالح * "يبدو أنك مبسوط هذه الليلة.. كأنك لم تمت" هل يمكن اعتبار " براري الحمى" لإبراهيم نصر ...
-
بحث د. كامل فرحان صالح المنشور في مجلة الحداثة عدد 199/200 ربيع 2019، تحت عنوان: مركزية قصيدة النثر في نتاج جبران خليل جبران. يمكن تحميله ...
-
الشعر والدين : فاعلية الرمز الديني المقدس Book al-Shiʻr wa-al-dīn : fāʻilīyat al-ramz al-dīnī al-muqaddas fī al-shiʻr al-ʻArabī Kām...
-
حوار غير منشور عن "شعر" والخال وأدونيس والبدايات أنسي الحاج: لا أحتاج أبًا ألفيا لأقول إني عربي [*] أجرى الحوار: كام...
-
كامل فرحان صالح - CV - سيرة ذاتية (pdf) كامل فرحان صالح Kamel Farhan Saleh أستاذ دكتور في الجامعة اللبنانية - full profess...
-
بسرّ يهرّ من ضحكتكِ أكمل حياكة نومي على سريرك أسكب حلما طازجا أحرّكه بملعقة حنين يفيض بي أخرج من خرم الإبرة وككل مرّة تتعلق رو...
-
تتعب وأنت ترمم حكاية الندم لست قادرًا أن تصل الى الخاتمة ولست قادرًا أن تعود إلى ما قبل البداية تتعب
قد يهمك

My rating: 5 of 5 stars
ديوان «خذ ساقيك إلى النبع» للشاعر والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح، صدر لدى «الهيئة العامة لقصور الثقافة» في القاهرة في العام 2013، ضمن «سلسلة آفاق عربية» الشهرية. وأتى هذا الديوان بعد عشرين سنة من صدور ديوان «كناس الكلام» للشاعر صالح، الصادر لدى دار الحداثة في بيروت في العام 1993.
يضم الديوان الجديد الذي وقع في 139 صفحة، 44 قصيدة، وقد أهداه صالح «إلى أرواح من عبروا». أما الغلاف فهو من تصميم أحمد اللباد. يعدّ «خذ ساقيك إلى النبع» الرابع لصالح، بعد « أحزان مرئية » (1985)، و« شوارع داخل الجسد » (1991). و« كناس الكلام ». كما له في الرواية: جنون الحكاية - قجدع ) (1999)، و« حب خارج البرد » (2010). وفي الدراسة: « الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي » (ط1 ــ 2004، ط2 – 2010). و" حركية الأدب وفاعليته : في الأنواع والمذاهب الأدبية " (ط1: 2017، وط2: 2018)، و" ملامح من الأدب العالمي " ( ط1: 2017، وط2: 2018)، و" في منهجية البحث العلمي " (ط1: 2018 ).
كتبت عدة دراسات وقراءات في الديوان، ويمكن الاطلاع عليها عبر موقع الشاعر، عبر الرابط الآتي:
https://kamelsaleh1969.blogspot.com/s...
ويمكن تحميل ديوان خذ ساقيك الى النبع من هنا :
https://documentcloud.adobe.com/link/...
View all my reviews