لازال في ابعاد الروح العربية (بدوي صغير) ينبلج فجأة امام أي مشكلة تواجه الموروث والعقلية في تراكمها المعرفي والسلوكي.
غير ان هذا (البدوي) آخذ بالتمدن والغوص عميقاً في تجليات العصر وتمظهره المتعدد في وقت تشهد فيه الدول العربية خاصة منعطفات جذرية.
ومما لا شك فيه ان المدن وثقافتها هي المحرك واللاعب الاساسي في هذه المشهدية بعد ان تعرى الريف بارادتنا او دونها من نمطيته كمصدر على الدوام لخيرة ابنائه الى المدن.
هذا الكلام يأتي على خلفية مؤتمر شهدته الاسكندرية تحت عنوان: (المدينة في الأزمات).
واذ يهدف المؤتمر كما اوضح المسؤولون عنه الى جمع التراث اللفظي والشفوي للسكان الذين يعيشون في المدن المتوسطة سواء كانت ثقافية أو أسرية فانه بشكل غير مباشر يقدم طعنة ناعمة للريف, وهو الذي كان مؤتمناً على الدوام على هذا التراث.
من يقتل الريف..
ومن يحمي المدن?
سؤال بحاجة الى نظر.
التاريخ : 11/10/1426 هــ الموافق : 13/11/2005 م العـدد : 1610
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني أن أسمع رأيكم