كامل فرحان صالح (kamel farhan saleh) - e-poetssociety
يجلس الشاعر أمام المرآة، ثم يقف ليزرع الغرفة ذهابًا وإيابًا. يشعل سيجارة، ثم أخرى. يحتسي القهوة الجاهزة... يتمدد مجددًا على أريكته، ثم يصرخ:
- يا إلهي... لم يعد لدي ما أكتبه! ماذا أفعل؟
لا شك أن هذه الحالة قد أصابت وتصيب معظم الشعراء والكتّاب والروائيين والصحافيين... في أي زمان ومكان. وهي حالة ليست عرضية، بل من الممكن أن تتكرر مرات ومرات، ولم يستطع أحد، أن يجد الدواء المناسب لها؛ لأنها ليست حالة مرضية تصيب الجسد، كذلك ليست حالة نفسية مستعصية تصيب العقل أو اللاوعي الباطني في الإنسان. إنها ببساطة حالة تشبه الاصطدام بجدار أسود، لا نافذة فيه.
لكن هل سيؤدي الاصطدام إلى التوقف فعلاً عن الكتابة؟ وهل حقًا، هذا الجدار من دون نافذة يدخل منها النور؟ (...)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني أن أسمع رأيكم