♦ كامل فرحان صالح
- مجلة الحداثة صيف/خريف 2021
- نبذة عن البحث
لم يستقر الرأي النقدي العربي على تعريف نهائي لقصيدة النثر؛ سماتها وخصائصها وشكلها، ولا يزال المرء يشهد ظهور دراسات وأبحاث ومقالات تسعى إلى وضع حدود وأسس وسمات لهذه القصيدة. وبات من الواضح أن القول إن تعريف هذه القصيدة، قد اكتمل، هو قول غير دقيق. وتقرّ الناقدة الفرنسية سوزان برنار (Suzanne Bernard/ 1932 – 2007) بهذه الصعوبة، في كتابها "قصيدة النّثر: من بودلير إلى أيامنا"[i] الذي يعدّ مرجعًا أساسيًّا لهذه القصيدة عالميًّا وعربيًّا، عندما تؤكد أن "قصيدة النّثر تحيّرنا بتعدد أشكالها"،[ii] موضحة أن قصيدة النّثر ولدت "من تمرد على الاستعبادات الشّكلية التي تحول دون أن يخلق الشاعر لنفسه لغة فردية، والتي تضطره إلى أن يصبّ مادة جمله اللدنة في قوالب جاهزة".[iii]
وإذ يعتمد البحث مصطلح: "قصيدة النّثر" الذي أطلقه الشاعر السوري - اللبناني أدونيس كمرادف للتسمية الفرنسية "Poème en prose"،[iv] فإنه لن يتطرق إلى النقاش الذي واكب هذه الترجمة، ومدى دقتها،[v] ويكتفي بالسعي إلى معالجة إشكالية تعريف قصيدة النثر العربية وحدودها، عبر البحث في سمات هذه القصيدة وشكلها وتمايزها عن قصيدة التفعيلة، مع تقديم نماذج شعرية مختارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني أن أسمع رأيكم