تتداخل زمنيا 3 معارض خليجية للكتب تعقد في أقل من شهر.
ويعكس هذا التداخل كما يرى متابعون، حالة الارتباك التي يعيشها قطاع الثقافة عامة والنشر خاصة، ليس في الخليج وحسب بل والعالم العربي أيضا.
ويأتي الحديث عن التداخل الزمني، على خلفية إقامة 3 معارض للكتاب في كل من مسقط والرياض وأبو ظبي، وفيما بدأ معرض مسقط أنشطته، فإن معرض الرياض ينطلق في اليوم الأخير منه، أي في 6 مارس، ويستمر إلى 16 مارس، أي قبل يوم واحد فقط من انطلاق معرض أبوظبي للكتاب الذي ينطلق في 17 ويستمر إلى 22 مارس.
ويرى مثقفون ومتابعون أن هذا التداخل لا يقدم مشهدا إيجابيا عن واقع الثقافة العربية، بل يأتي ليقرأ الارتباك وعدم التنظيم الثقافي الذي يمتد من المحيط إلى الخليج –كما قالوا-، مشيرين في الوقت نفسه الى أن الخطاب الثقافي الضمني الإيجابي لهذه المعارض، يتبعثر أمام هذا الوضع، ويصبح هم الناشرين كيفية الالتزام بمواعيد المعارض المتداخلة فيما بينها، وأي معرض يختارونه للمشاركة على حساب معرض آخر.
ويدعو متابعون وناشرون للخروج من هذه الإشكالية بعقد اجتماع على مستوى وزارات الثقافة في العالم العربي بالتعاون مع الناشرين، ويكون هدفه تنظيم مواعيد معارض الكتب بحيث يكون هناك متسع زمني فيما بينها، تمكن الجميع من المشاركة فيها.
ويشدد الناشرون على أهمية مشاركات المسؤولين عن وزارات الثقافة في هذا الاجتماع، لأن هناك -وكما يقولون- مؤتمرات عربية عدة عقدت في السنوات السابقة، لحل هذه الإشكالية، إلا ان وكما يبدو على أرض الواقع جميع قرارات هذه المؤتمرات وضعت على الرف، ليبقى وضع التداخل الزمني بين معارض الكتب قائما، دون حل.
( الجمعة 02/03/1430هـ ) 27/ فبراير/2009 العدد : 2812
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني أن أسمع رأيكم