بحث

1 يوليو 2013

As-Safir Newspaper - كامل فرحان صالح : أب كنعاني

كامل فرحان صالح  kamel saleh
As-Safir Newspaper - كامل فرحان صالح : أب كنعاني

ألملمُ صمتَ الأباريق بأصابع الصوت
وفي النوم الحافل بالنسيان
أديرُ أذنَ الماء لأسقي فوضى الليل
الأباريقُ لم تنكسر في الفجر
لكن في يدي علق نواحٌ قديم

من هنا موت
ومن هنا موت
وفي الأعلى دمعتان
وهذا السواد كثيرٌ كلغةِ العفاريت
فأغيب كعطرٍ تناثر خلف الباب
أمدّ بساطًا من دعاء الأمهات
وعلى تلّ الخيبة
أرمق المدى بزفرة أخيرة
وأبكي كأبٍّ كنعانيّ
أصير ماءً نقيًّا
كأمٍّ تتذكر بعد عشر سنوات
ابنًا مات

من ليل بعيد صاحت شجرة:
المس روحي
وصاح نهر:
خذ دربي
وصاح كتاب:
أنت نصٌّ يرّبي الدهشة
وصاحت صخرة:
دعني أتكئ على عمرك أيها الغريب
ففي آخر هذا الطريق
قبرك

بدت الظلال ألواح البدايات
حلّقت كعصفور عبَر البحورَ السبعة
وعلى طرف النهار
لم ينم كغابة
ماذا يعني ألا تنام من ألف سنة
أو
ألفين؟
تشتهي اسمك على تفاحة وتنسى وجهك في الماء؟
ماذا يعني أن تحبّ وتعجز عن ذكر الأسماء؟

أخرج من يومي خفيفًا كجائع
أتعثر بحصى: ماذا تشعر الآن؟
وكعارفٍ أنهكه الدوران
أقف على ابرة الجواب
وأضحك

لكثرة ما فيّ من أوجاع.
---------------------------

كامل فرحان صالح - 

جريدة السفير  1 تموز 2013

جهة الشعر

18 يونيو 2013

As-Safir Newspaper - كامل صالح : تراجع السيّاح السعوديين %48 والإماراتيين %67

As-Safir Newspaper - كامل صالح : تراجع السيّاح السعوديين H والإماراتيين g

أزمة سوريا والحظر الخليجي يدخلان الاقتصاد في المجهول

تراجع السيّاح السعوديين %48 والإماراتيين %67

تراجع عدد السيّاح العرب إلى المرتبة الثانية مجدداً في إحصاءات شهر أيار 2013، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. فبعد التراجع الملحوظ في شهر نيسان 2013 البالغ 33 ألفا و28 زائرا مقابل 45 ألفا و57 زائرا في الشهر نفسه من العام 2012 (أي نسبة التراجع 26.69 في المئة)، بلغ عدد الوافدين العرب في أيار الماضي، 34 ألفا و469 زائرا، مقابل 41 ألفا و490 زائرا في أيار 2012، (أي نسبة التراجع 16.92 في المئة).
وشهر إثر شهر، تترجم على أرض الواقع، مفاعيل تداعيات الأزمة السورية على لبنان التي أدت إلى خسارته حوالي 400 ألف سائح يأتون برّاً، وقرار حظر دول الخليج العربي رعاياها من المجيء إلى لبنان. فهذا القرار الذي اقتصر عشية صيف العام 2012 على ثلاث دول (الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين)، عمّ الدول الخليجية كافة عشية صيف 2013، إذ يلاحظ في إحصاءات شهر أيار 2013، اختفاء الوافدين السعوديين عن المراتب الثلاث الأولى، حيث بلغ عددهم 3 آلاف و679 زائرا في أيار 2013، مقابل 7 آلاف و129 زائرا في الفترة نفسها من العام الماضي، أي نسبة التراجع بلغت 48.39 في المئة. أما نسبتهم من مجمل الزوار العرب فبلغت 11 في المئة مقابل 17 في المئة في أيار 2012.
ولا يقتصر هذا التراجع الحاد على السعوديين فحسب، بل يشمل الوافدين الكويتيين بنسبة 26.75 في المئة (ألفان و940 زائرا، مقابل 4 آلاف و14 زائرا في أيار 2012، وبلغت نسبتهم 8 في المئة من مجمل السياح العرب، مقابل 10 في المئة في أيار 2012)، والإماراتيين بنسبة 67.94 في المئة (552 زائرا مقابل ألف و722 زائرا، وبلغت نسبتهم 2 في المئة مقابل 4 في المئة من مجمل السياح العرب في أيار 2012). أما السيّاح من باقي دول الخليج فيغيبون عن جدول إحصاءات الوافدين للعام الثاني على التوالي.

العراقيون أولاً والأردنيون ثانياً

ووفق الإحصاءات السياحية الرسمية عن الوافدين العرب، حلّ:
- أولاً: العراقيون بنسبة 31 في المئة من مجمل السيّاح العرب (10 آلاف و660 زائرا، مقابل 9 آلاف و959 زائرا في أيار 2012).
- ثانياً: الأردنيون بنسبة 20 في المئة (6 آلاف و771 زائرا، مقابل 8 آلاف و342 زائرا).
- ثالثا: المصريون بنسبة 17 في المئة (5 آلاف و965 زائرا، مقابل 5 آلاف و477 زائرا).

التراجع في أيار %7.23

وبلغت نسبة تراجع عدد الوافدين الإجمالي 7.23 في المئة في شهر أيار الماضي، إذ بلغ عددهم 111 ألفا و47 زائرا، مقابل 119 ألفا و698 زائرا في الفترة نفسها من العام الماضي.
فمقابل تراجع العرب إلى المرتبة الثانية، تقدم الوافدون من الدول الأوروبية إلى المرتبة الأولى، وعددهم 37 ألفا و178 زائرا، مقابل 35 ألفا و256 زائرا في أيار 2012. وحلّ:
- أولاً: الفرنسيون بنسبة 26 في المئة من مجمل السيّاح الأوربيين (9 آلاف و640 زائرا، مقابل 8 آلاف و703 زوار في أيار 2012).
- ثانياً: الألمان بنسبة 13 في المئة (4 آلاف و782 زائرا، مقابل 4 آلاف و615 زائرا).
- ثالثا: البريطانيون بنسبة 12 في المئة (4 آلاف و281 زائرا مقابل 4 آلاف و112 زائرا).
- رابعا: الأتراك بنسبة 8 في المئة (3 آلاف و44 زائرا مقابل ألفين و968 زائرا).
وحافظ الوافدون من قارة أميركا على المرتبة الثالثة، إذ بلغ عددهم 18 ألفا و800 زائر في أيار 2013، مقابل 19 ألفا و520 زائرا في أيار 2012. وتوزعوا وفق الآتي:
- أولاً: الولايات المتحدة بنسبة 43 في المئة من مجمل السيّاح الأميركيين (9 آلاف و503 زوار مقابل 9 آلاف و673 زائرا)
- ثانيا: الكنديون بنسبة 28 في المئة (6 آلاف و203 زوار مقابل 6 آلاف و861 زائرا)
- ثالثا: البرازيليون 5 في المئة (ألف و197 زائرا، مقابل ألف و63 زائرا).
واستمر الوافدون من قارة آسيا في احتلال المرتبة الرابعة، وبلغ عددهم 10 آلاف و685 زائرا مقابل 12 ألفا و102 زائر في أيار 2012، ومنهم الإيرانيون الذين بلغ عددهم في أيار الماضي ألفاً و523 زائرا مقابل ألفين و940 زائرا في أيار 2012.

12.48%في 5 أشهر

أما نسبة تراجع الوافدين في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2013، فبلغت 12.48 في المئة، إذ لحظت القراءة الرقمية الصادرة عن «مصلحة الأبحاث والدراسات والتوثيق في وزارة السياحية»، أن العدد الاجمالي بلغ 487 ألفا و608 زوار مقابل 557 ألفا و188 زائرا في الفترة نفسها من العام 2012. أما مقارنة مع الفترة نفسه من العام 2011، فبلغت نسبة التراجع 18.22 في المئة (596 ألفا و298 زائرا)، ومن العام 2010 بلغت النسبة 33.46 في المئة (732 ألفا و855 زائرا).
أمام هذا الواقع الذي ينذر بكارثة مقبلة على القطاع السياحي، الذي يبلغ عدد العاملين فيه حوالي 155 ألف شخص مسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي، لا يخفي معنيون في القطاع لـ«السفير» تخوفهم من تفاقم المشكلة في ظل الضبابية التي تسيطر على مستقبل البلد أمنياً، وسياسياً، وتداعيات ذلك على الاقتصاد الوطني عموماً والسياحة خصوصا، ما يهدد لقمة عيش آلاف العمّال.

غياب الحجوزات.. والأعراس

وإذ تتقاطع المعلومات عن غياب شبه تام للحجوزات في الفنادق في شهر تموز المقبل، يؤكد عاملون في قطاع المطاعم والمنتجعات السياحية لـ«السفير» عن تراجع مخيف في نسبة التشغيل خلال أيام الأسبوع مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. كما يسجلون تراجعا حادا يفوق 40 في المئة في حفلات الأعراس التي تبلغ عادةً، ذروتها في هذا الموسم.
وتسجل إحصاءات وزارة السياحة، تراجعا مستمرا في نسب الوافدين منذ بداية العام 2013، إذ بلغت نسبة التراجع 15.40 في المئة في شهر كانون الثاني، و10.41 في المئة في شباط، و11.85 في المئة في آذار، و17.58 في المئة في نيسان، و7.23 في المئة في أيار، وذلك مقارنة مع الفترات نفسها من العام 2012، التي سجلت في دورها تراجعا عن الفترات نفسها في العام 2011.

كامل صالح - جريدة السفير  18/06/2013 العدد: 12506 

5 يونيو 2013

As-Safir Newspaper - كامل صالح : «قطاع الإعلان»: لا ازدهار ولا انهيار

As-Safir Newspaper - كامل صالح : «قطاع الإعلان»: لا ازدهار ولا انهيار
اختارت «السفير» أن يكون دخولها سنتها الأربعين مناسبة لاستعراض الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ومدى تأثرها بالأجواء السياسية المعقّدة، لا سيما في ظل التداعيات الخطيرة للتحولات الجارية في المنطقة من حولنا، والتي تتّشح بالدماء في حالاتٍ كثيرة.
وهكذا نظّمت سلسلة من المحاورات المفتوحة مع الهيئات الاقتصادية والمؤسسات التجارية والقطاعات النقابية، لنعرف أين يقف لبنان الآن؟ وما يتهدّده من مخاطر؟
تلامس هذه الحوارات موقع الدولة والقطاع العام من التحولات الجارية أو المتوقعة، كذلك موقع القطاع الخاص بمؤسساته وهيئاته المختلفة.
وتنوّه «السفير» بأنّ هذه المؤسسات جميعاً قد لبّت الدعوة إلى الحوار، وطرحت مشكلاتها وهمومها وموقف الدولة منها، بصراحةٍ مطلقة، مقدّمةً مقترحاتها الممهدة للخروج من المناخ المأزوم، والتقدم بالاقتصاد مع معالجة مشكلات القطاعات المختلفة.
ولسوف تنشر «السفير» خلاصات هذه المناقشات تباعاً، لعلها تفيد في اكتشاف طريق الحل، خصوصاً أنها تتزامن في الفترة الفاصلة بين حكومتين وربما بين نهجين في ممارسة السلطة في زمن الاضطراب.
هنا، عرض لوقائع الندوة الحوارية مع «قطاع الاعلان» ممثلا برئيس «نقابة الاعلان» جورج جبور، رئيس «المنظمة الدولية للإعلان ـ فرع لبنان» جو عيّاش، نائب رئيس المنظمة ناجي عيراني، وعضو مجلس النقابة ولسن عيسى.

***

11 مايو 2013

نساء صغيرات

كامل فرحان صالح
(لبنان)



كامل صالح - kamel saleh
يقفون في المزاجِ
كعطرٍ من بلادِ الله
يخرجون بصحبةِ نساءٍ صغيرات
يعلمن أن الكتابَ وقع في حبرِ البياض

يقفون
وتحت الابط
قصائد لملك ضليل
اتكأ أرضاً غريبة.. ومات

يا نور التفاح المتناثر في الريح
كشهوةِ حواء
يا عبق الندم المتراكم
على
الأيام
خدِّرْني بتعويذةٍ مغربيةٍ
كُتبت بدمعِ وليٍّ صالح
علّني أحمل صوتي
وأمشي إليكِ
علّني أغمركِ بحقول شغفي
وأغنيك تحت سماءٍ صافية
كجوابِ حكيم

هنا
يقفون
على رصيف بلا مقهى
يخطّون في القلقِ
عمراً لشرفات
كي يشربوا قهوةً مرّة
ويحلموا كالأنهار.

الأسئلة كأنها لم تطرح من قبل

اعداد وتقديم: د. كامل صالح - مجلة الحداثة

(25 شاعرا وشاعرة من عشر دول عربية)

عندما أخرج أفلاطون الشعراء من جمهوريته المثالية، لأنهم يحاكون محاكاة العالم الواقعي للعالم المثالي عبر مرآتهم، كان لا يرى الروح المتغلغلة في العالمين معاً. أراد عبر محاوراته الفلسفية أن يقصي الشعر عن الحياة بحجج وتعليلات، كانت الأيام تسقطها كل يوم، بل كل لحظة.
هل يمكن العيش بلا شعر؛ بلا ذاك التعبير الذي يجهد ليفسّر حركة الدورة الدموية عندما نرى وجه المحبوب؟ أو تلك الكلمات التي تسقط عاجزة أمام حضن أمهاتنا؟
ليركد أفلاطون في قلق. لقد عاش الشعر من بعده إلى اليوم، وسيظل يتنفس إلى يوم القيامة.
في عددها الجديد، تحتفي مجلة الحداثة بالشعر مجددا، عبر نصوص لخمسة وعشرين شاعرا وشاعرة من عشر دول عربية، تأتي نصوصهم متكئة على عوالم من دهشة الأسطورة، وعبق السحر اليومي لتفاصيل تبدو كأنها لن تتكرر، أو لغة مبللة بالحنين والحب والعشق.. ولعل أجمل ما كتب هو ما يحلّ فجأة، برغم ما نراه في الأفق من مشاهد وصور وأطياف مدن تصحو على همّها ودمعتها، وأخرى ترقص كدجاجة مذبوحة عبر دورتها اليومية الروتينية المملة.
الاحتفاء بالشعر حالة راسخة للحضور الإنساني طوال بروز وعيه على الأرض، فمن خلاله واجه الإنسان الخوف من الموت ومن الحياة أيضا، ومن خلاله عبّر عن حزنه وعشقه وفرحه وقلقه ووطنيته وحقده.
عبر هذه النصوص، يجوز استعادة الأسئلة كأنها لم تطرح من قبل: ما مصير الشعر في ظل ما تشهده البشرية من قفزات هائلة في المجالات العلمية والتقنية؟ كأن هذا التقاطع الحاد المفترض في السؤال، يرى حتمية موت الشعر في مواجهة الحديد، ولا يرى إمكانية التعايش والاستمرارية بين الطرفين: الشعر أو الحديد.

As-Safir Newspaper - كامل صالح : «لبنان بلد نفطي» يلوح في الأفق.. والأسئلة تبدأ

As-Safir Newspaper - كامل صالح : «لبنان بلد نفطي» يلوح في الأفق.. والأسئلة تبدأ
انتهى الوقت المحدد لوزيـر الطــاقــة والمـيــاه جــبران باسيـل، فــي ندوة «النفط والغاز»، ضمن جلسات «منتدى الاقتـصاد العربي»، إنما أسئلة الحضور لم تنته.
الجلسة الحوارية التي عقدت في «فينيسيا» أمس، استهلها باسيل بعرض عمّا أنجز في ملف التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، خلال سنتـــــين ونصف سنــــة، إلا ان الأسئلة تشـــــعبت فيها وكــــثرت حول هذا الملف الجديد على اللبــــنانيين، ما فسّره بعـــض الحاضرين، أن هنــــاك بداية تكون ادارك نخبوي لما ينتـــظره لبنان مع تحوله إلى بــــلد نفطي مستقبلا، في حال صــــدقت القراءات والتحـــليلات والمسوحات.
الأسئلة التي طُرحت على باسيل، من قبل اختصاصيين ومسؤولي شركات معنية بالموضوع ومهتمين وإعلاميين، على قدر أهميتها ودقتها، كانت تثير في المقابل، سلسلة من الاستفسارات، إذ بذل باسيل جهده لتوضيح العديد من النقاط، إنما بدا هناك تفاصيل كثيرة أيضاً تحتاج إلى إجابات أكثر وضوحا، فضلا عن الارتباك في جانب من الحوار، لاسيما مع بروز أحد المهندسين المعترضين على التوزيع الجغرافي لـ«البلوكات» في البحر، ومسألة التوازن الطائفي في الموضوع.
لكن أبرز إرباك وقع فيه باسيل، عندما توسع في الحديث عن مسح أكثر من 70 في المئة من المياه اللبنانية، إذ أشار بدايةً، إلى أن التقديرات الأولية لنتائج تحليل 10 في المئة فقط من هذا المسح، تبين أن لدينا 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، و660 مليون برميل من النفط السائل، ليعود أثناء رده على سؤال، أي بعد مرور حوالي ساعة من الجلسة، ليوضح أن الرقم هو 440 مليون برميل.
كذلك، بدت هناك حاجة إلى تفاصيل أكثر شفافية في مسائل واقع البيئة البحرية بعد بدء عمليات التنقيب، وكيفية تسويق انتاج النفط والغاز مستقبلا، وهل من المفيد أن نحافظ على جزء من هذا الإنتاج تحت الأرض كمخزون استراتيجي للأجيال القادمة، فضلا عن الموارد التي ســــتذهب إلى «الصــندوق السيادي»، ومسألة عدد «البلوكات» المحددة.
وإذا كــــان باسيل قــــد أسهب في الإجــــابة على عــدد من النــــقاط المثار، إلا ان المسألة الطائفــــية عــــادت لتطل برأســها، لا سيــــما بعدما ألمــــح بشكل عاجل وســـــريع، إلى أن التوزيــــع المناطقي لاحظ الواقع الســــياســـي، أي بمعنى آخـــــر، «التوزيع الطائــــفي» الذي تجنب ذكره صراحة.
في الجلسة ردد باســــيل أكثر من مرة، «الحلم بأن يكون لبــــنان بلدا نفطيا سيصبح حقيقة»، ولم يكــــتف بذلك وحسب، بل كشف أنه يعمل على أن تكون 80 في المئة من الـــيد العاملة في شركات التنقيب، لبــنانية، داعيا في الخصوص القطاع الخاص والإدارة اللبنانية والجامعات والمجتمع اللبناني كله ليواكب هذه المرحلة، ويستعد لها، مشيرا إلى أن خوفه ليس من عدم التزام الشركات، بل من عدم قدرة اللبنانيين على مواكبة تحول بلدهم إلى بلد نفطي.
وكان باسيل قد استهل الجلسة الحوارية، بجملة من الأسئلة، منها: هل لا يزال الموضوع النفطي حلما أم صار واقعاً؟ وهــــل لبنــــان بحجمه الصغير، قادر أن يتحمل الموارد الكبيرة مستـــقبلا؟ هــــل هذا البلد الذي نخره الفـــساد والروتين الإداري، وكسل إدارته، قادر على الحــــفاظ على مــــــوارد بهذا الحجــــم، وإدارتها بشكل جيد، وشفـــــافية؟ هل يمكن لبلد يعيش ليـــومه، وطبقــــته السياسية المجددة لنفــــسها، والــــتي أنتجت العـــــديد من الحـــروب، أن يفـــكر في قطاع يعــــمل للــــغد؟ وهل لبنان قادر أن يحــــافظ على اســــتقراره في ظل محيـــط متفجر؟.. وغيرـها من الأسئلة.
وقد أجاب باسيل بأن تحويل الحلم إلى حقيقة، بدأ يتوافر، في ظل المسار الذي سلكه لبنان في سنتين ونصف سنة، وعرض ما أنجز حتى اليوم، في ملف النفط والغاز، مشيرا في هذا السياق إلى انجاز قانون الموارد النفطية «العصري والحديث»، وكل المراسم التطبيقية وقواعد العمل للأنشطة النفطية، وغرفة بيانات ومعلومات، وهيئة إدارة قطاع النفط «النشطة والشفافة»، موضحا في هذه الإطار أن عمل هذه الهيئة سيتسع مستقبلا ليشمل إدارة القطاع في البر إضافة إلى البحر.
ولفت الانتباه أيضا، إلى «عملية تأهيل 46 شركة عالمية لم تكتف بشراء المعلومات عن المياه البحرية اللبنــــانية فقط، بل شاركت في عملية التأهيل أيضا، كذلك حدد لبنان حدوده البحرية ووضع «البلوكات» العشرة في المنطقة الخالصة، وذلك على الرغم من التحذيرات ومحاولة منعنا من القيام بذلك.
وأضاف: كذلك أُنجزت العقود النموذجية للاستكشاف والانتاج ودفاتر الشروط، واطلاق دورة التراخيص برغم اســـتقالة الحكومة.
وأعلن أن «43 شركة من هذه الشركات، استكملت إجراءات الاستحصال على دفاتر الشروط والعقود النموذجية، كذلك فتح لبنان دورة مشاورات مع هذه الشركات حول العقود والبلوكات وتحديدها، لأننا أعطينا الشركات الخيار لاختيار البــــلوكات، وصولا إلى إنهـــاء التــلزيم على عدد لا يتجاوز أربعة بلوكات».
وضمن مسار «تحويل الحلم إلى حقيقة»، قال: اعتمدنا: الإرادة والتصميم، والرؤيا، موضحا في هذا الجانب، أن الإرادة من أجل استكمال كل المراحل المطلوبة، وإصدار المراسيم المتــــبقية وعددها اثنان لاستكمال كل اجـــــراءات المناقصة، كذلك للحفاظ على الموارد وحــــدودنا ومـــياهنا، وأول عملية للحـــــفاظ على هذه الموارد هو عبر استخراجها، مـــــؤكدا أن ضــــمانات المحافـــــظة على هــــذا الموارد باتت متــــوافرة ما يمنع استسهال التطـــــاول عليها، كـــــما انه لــــــدينا الرؤيا والإســـــتراتيجية الواضحة لكيفية الاستــــفادة من هــــذه الموارد، وفـــــق معــــايير علمية والاستــــفادة مــــن التجارب العــــالمية الناجحة في هذا الخصوص.
ورأى أن القطاع النفطي يمهد لعودة التوازن الطبقي المطلوب، وإشراك اليد العاملة اللبنانية والشركات اللبنانية في هذه الأنشطة وصولاً إلى إنشاء الشركة الوطنية للنفط.
وشـــــدد على وجــــوب أن تتـــــوافر في الجامــــعات اللبنــــانية اختصاصات في مجالات قطاع النفــــط، معتبرا أن لبنان يستطيع من خلال هــــذا المــــورد، أن يصبح موضوع استقطاب لاهتـــمام الشــــركات والمستثمرين وحكوماتها، ليؤدي ذلك إلى فرض الاستقرار والازدهار.
كامل صالح

7 مارس 2013

ليست بفعل حدث خارق

د. كامل فرحان صالح


اللّحظة الأولى في الكتابة الإبداعيّة هي نتيجة تراكم معرفيّ وثقافيّ، والتّوهّم أنّ هذه اللّحظة هي بفعل حدث خارق، لا أراه صائبًا. فعل اللّحظة الأولى- برأيي وكما أعيشها في الكتابة– لحظة تسرّب هذا التّراكم على الورق متقاطعًا مع الحالة، وتقاطع التّراكم/ الحالة يخلق ما يسمّى لحظة البرق الأولى، لكن هذا لا يعني بأيّ حال من الأحوال أنّ المطر/ النّصّ الإبداعيّ محقّق، إذ ربّما لا تكون هناك سوى كلمة أو جملة يتيمة، وربّما هناك نصّ يضجّ بتدافع. فسؤال الكتابة سؤال فعل الحياة، أو بمعنى أدقّ فعل الخلق، فأحيانًا يكون هذا الفعل سيّئًا أو "ولدًا ملعونًا"، وأحيانًا يجيء بالبشارة والأمل. وبرأيي لا معنى للكتابة خارج إنسانيّتي/ خارج "أناي" الّتي من خلالها أطلّ على هذه الكرة الأرضيّة وسكّانها.
عندما أمارس الكتابة أجدني أعطي من روحي وجسدي، لكن أشعر أحيانًا أنّ بعض ما أكتبه لا يليق بما كنت أريد التّعبير عنه، فأرمي ما سطّرته جانبًا وأنساه، وإذا كان يستحقّ الحضور فإنّه ينسلّ بين كلمات قصيدة أو مقالة أو رواية أو صياغة خبر صحفيّ. لا بدّ أن يخرج إذا نضج، ولعلّني أذكر أنّ كلّ قصائدي القليلة الّتي كتبتها في السّنوات الخمس الأخيرة كانت تهرّ منّي قبل أن أسكنها في بياضها، فتجدني أصرخ بكلمة ما، وتصبح عندي كالثّيمة، فتهطل أثناء محادثتي لأحد الأصدقاء أو زوجتي أو وأنا أشاهد التّلفزيون، أشعر أنّ شيئًا ما يزنّ في رأسي، في جسدي، يريد الانعتاق..
مرّات ألملمها عن كتفي، عن صدري، عن خدي، مرّات أرى الكلمات تنساب من صحن الطّعام، إنّها حالة التّوتّر القصوى، ساعتئذٍ، أجلس كمن يتهيّأ للصّلاة وأكتب، أحبَط مرّات حيث يكون الحمل وهمًا فأضحك من نفسي، من هواجسي، من رؤاي، وأنتظر أيّامًا أخرى. وأحيانًا ينهمر كلّ شيء دفعة واحدة، وأعجز عن اللّحاق بالكلمات. هي هكذا، هي الكتابة المؤلمة دائمًا بحضورها وغيابها. فمرّات كثيرة تلحظ أنّ القصيدة كانت تسكنك دون أن تدري، وعندما تخرج منك تصاب بحالة سكون ودهشة، وانطلاقًا منها تشرف على درب آخر للكتابة، هذه الكتابة السّاكنة في فيء العزلة.
(لبنان)
* نشرت في كتاب: الإشراقة المجنحة: لحظة البيت الأول من القصيدة  (شهادات) - محمد حلمي الريشة، آمال عواد رضوان، الطبعة الأولى 2007

1 مارس 2013

أنكزُ الصباح ليضحكَ لأجلكِ

كامل فرحان صالح *

(نصوص)

كامل فرحان صالح *

في البحثِ عن معنى

(آذار 2011)

في البحثِ عن معنى
تفقدُ الوردةُ عطرَها
تعطش الغيمة لأسرار الماء 
فتلفظ الأرض سواقي الحكايات.
في صلاةِ القتيل
يكثرُ الموت فينا لأننا أحياء 
أمشي وحيدًا كالبحر 
وأنتِ
تدخلين أسرار الشكل
غير آبهةٍ ببوح المدن 
ونهارها الضيق على نفسي.
في أقبيةِ العنب 
لا فرح عاليا 
هي رؤى لولدٍ قصّ لسان النافذة
خوفًا من فضيحة الأصابع 
سار مرتبكًا في

كثيرةٌ أنت كجيشٍ روماني

 كامل صالح



لستُ معنيًّا بسحرِك
بأسرارك السبعة وأحلامك التي لا تنتهي
لست معنيا بصمتك الطويل كالسرو
بقلقك من نهار السبت وصباح الأحد
معنيّ بصياغةِ روحكِ التي تحبني
وتفرّ من تأملاتي لتمشي على الهواء برشاقة النور.

دسّي حبقك في بوحي الطازج
وهناك علميني أن أحبَّك لأكبر

كثيرةٌ أنت كجيشٍ روماني
كعربٍ يثرثرون بعد منتصفِ الليل
وقريبةٌ أنت كعمري على شفاهي
كمروحةٍ سماوية تصاحبُ عبوري إلى الإيمان

أقبّل الآن مطارحك
أفطرك زيتًا وزبيبًا وحساءً ساخنًا في جنون كانون
أفسّرك الآن لغربةٍ قصمت ظهري فأشفى وتباركينني
وأناديك كنبيّ همّ بالرحيل ناحية الخلاص ولم يلتفت

أنتِ كلّ ما أنا
وأنا من مائِك
يا بياضي في قلق الارتباك.

أتدرّب على غيابكِ

 نظر ملوك المجوس في الأرض
 ثانيةً
 بحثا عن نجمة
 سألوا نواطير الكروم
 حرّاسَ الأحياء العتيقة
 سألوا نعاجَ السهول
 الدروبَ التي قطفتها رائحتك
 ولم يهتدوا إلا إليكِ
 ...
 كانت زيتونة تهزّ
 السماء بسؤالٍ
 فيقع في الريح
 ولدٌ
 قاد الدنيا لتبشّر باسمك بين الفقراء
 ...
 عندما حضرت في النور
 خجلت الجنة وارتبك التفاح
 ...
 في روحي تكبرين كحديقة
 كلما انحنى الصباح على نافذتي
 ...
 أنتِ يا حبقي
 لا معنى لي دون بلل أنفاسكِ
 هذا النهار لكِ
 هذا الياسمين البلدي
 صلاة المؤمنين قبل الساعة الأخيرة
 ..
 فخذي جرار الصبايا الفاتنات
 اسقيهن من نبعك السري
 ليرتوي الحبيب الضليل.
 ...
 هناك من على الشرفة...
 أهمس في أذن الله: أحبك
 ...
 في هذا المساء
 ماذا أفعل...
 سوى تأمل انتظارك

 لتنحني أمام بهائك
 برشاقةٍ
 أقود سرب البجعات
 أمام طلاسم العارفات
 أفيض بك
 كدعاء
 أحفر صوتك الحلو
 وأسئلتي صفٌّ من حنين النعناع

 يا صباحي بكعكة الميلاد المحلّى
 أمام معناك
 لا تكتمل الكلمات
 فأخبريني أيّ بحر شقيّ يليق بك

 كنهر سنونوات
 أحمل تاريخ الشتاء
 في فصل أخير من الحزن
 أتدرّب على غيابك
 وأقول:
 بعبورك
 يستقيم الخلاص.
_____
كامل صالح
17 آيار / 16 حزيران ـ 2010  
شاعر وروائي لبناني

كالله تماماً


كامل فرحان صالح 

نحن الطيبون
خبز آدم وحواء في درب الهبوط
كبش إبراهيم
زيت المسيح
وضحكة النبي في حضن عائشة
نحن الطيبون
نرمي الرياح بقبلة
نطوي كوابيس الأزقة بخيط من جبل الزمان
ننسى أن في الطريق أسئلة لا اجابات لها
وننسى أننا من تراب
وأن النوم ليس المفتاح الخاطئ دائما
نحن الطيبون
نضحك ونبكي ونغضب ونسامح ببسمة
نتكئ على ذكريات باهتة
على موعد لم يأت
على نافذة في غيمة
نعاتب لنبقى أنقياء كصلاة أولى
نحن الطيبون
على أجسادنا عطر أحبة رحلوا
والمغفرة معجزتنا الصغيرة
نحن الطيبون
لا نقدر إلا على الحب والحب والحب.. كالله تماما

14 شباط 2013

 شاعر وأستاذ جامعي من لبنان. له في الشعر كنّاس الكلام. وفي الدراسة: الشعر والدين: فاعلية النص الديني المقدس في الشعر العربي
(نشرت في موقع كيكا)

7 فبراير 2013

الشعر والدين

مؤسسة الغاوون الثقافية
صباح زوين - العدد 10 - كانون الأول 2008
هل ثمة اليوم من لا يزال يكتب القصيدة انطلاقاً من سرّ الكلمة وسحرها؟ هل لا يزال الشاعر المعاصر يعتبر نفسه ساحر الغيب والمعرفة والكلمة؟ هل يتذكر أنه يحمل في لاوعيه البشري - الجماعي موروثات الحكمة التي أُنيطت به في القدم علماً أننا لم نعد نؤمن سوى بالفعل الكتابي كفعل وليس كوحي، بل أضحينا نسمّي الوحي تسمية أخرى؟ وإلى أي مدى شعرُنا مغموس بالرموز الدينية، حتى في أيامنا هذه؟ وهل يمكننا اعتبار قصيدة النثر العربية عودةً إلى التراث الديني في تقليدها الكتاب المقدّس الذي عرف النص الشعري النثري وغاب عنه الوزن والقافية، أم خلافاً لذلك، هي بالأحرى انتماءٌ إلى قصيدة النثر الغربية التي انبثقت من روح المدينة؟ وفي هذه الحال هل يحق للسلفيين النظر إلى القصيدة الحديثة من منظار التخوين؟ وهل نفى القرآن عن ذاته صفة الشعر أم أحبّ الشعراء؟ وكم من شاعر بيننا يكتب من أجل الفن المحض؟ وهل الغاوون الذين ذكرهم القرآن لا يزالون يشبهون الغاوين في عصرنا؟ وربما انقسم أولئك إلى قسمين، حيث الغاوون من أجل الغاوي المتسلّط، والغاوون الآخرون بسبب محض إغواء الشعر والشاعر... أسئلة لا تنتهي عن علاقة الشعر بالدين، حاول الإجابة عنها كامل صالح في كتابه الموسوم "الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدّس في الشعر العربي" (دار الحداثة).
يلخّص جان بارتليمي العلاقة المتداخلة بين الأديان البدائية والفن قائلاً:

نضجت كحبّة مانغا مصرية

بسرّ يهرّ من ضحكتكِ
أكمل حياكة نومي
على سريرك أسكب حلما طازجا
أحرّكه بملعقة حنين يفيض بي
أخرج من خرم الإبرة
وككل مرّة
تتعلق روحي بخيطكِ
بتفّاحتك تظلل دربي
لو أمدّ قلبي لينام في ضحكتكِ
لو
أرمي نبع التنهدات خلف الباب
وأصعد لمرة أخيرة على الريح لأغنّي وحدتي الشاسعة
آخذ فرصة من متابعة أخبار الموتى
أقبّلكِ على خدّكِ الأيمن
وأبتسم كنبيّ مهاجر
أغفو على خدّكِ سنة أو سنتين أو أكثر
وعندما أنتبه أضبضب شراشف الشغف
وعلى حدود حديقتك أجلس كملاك
يغيب سؤالك على العتبة
في صباح أول
فأدرك أنني فقدتكِ
وأنني نضجت كحبّة مانغا مصرية
أطوي صحون أنفاسي
وأتسلل إلى نهارك ككسول نبيل
لا هذا النعاس مني
لا هذا الليل
لا هذا الفراش الصيفي
ولا هذه الوسادة الطيبة
مني
لي على حافة نافذتك
سؤال يتثاءب
يتأمله في غرفة تصلّي
عصفور التين

كــامل صالــح
موقع سكر مالح 

21 ديسمبر 2012

كلمة د. كامل فرحان صالح في سهرة الرحابنة 20 كانون الأول 2012

من أمسية الرحباني - زوايا 2012 تصوير زهير قصير 

شعر وبدايات

(ألقيت هذه الكلمة في الأمسية الاحتفائية بالأخوين رحباني كشاعرين في زوايا الحمرا – 20 كانون الأول 2012 ، وكانت بحضور إلياس الرحباني) *

يقول الأخوان رحباني، في "بياع الخواتم": 
"رح نحكي قصة ضيعه
لا القصة صحيحة ولا الضيعة موجودة
بس، بليلة هوي وضجران
خرتش انسان ع ورقة
صارت القصة وعمرت الضيعة".

ولا أرى في هذا القصةِ الشعريةِ، سوى الأخوين رحباني. 
يبدو أن الحديثَ عن الأخوين رحباني كمن يتحدث عن تاريخِ وطن، من شعبٍ وترابٍ وأحداثٍ وحروبٍ وسلام.. تاريخٍ يضجُّ بالفرحِ كما يضجُّ بالوجع.
هل ثمة قدرة للاحاطةِ بهذا العطاءِ الممتد على مدى سنواتٍ من التوهجِ، المتكئِ على زهرِ الليمون، وشجرِ الحور والصفصاف، هذه اللغة المنقولة عن لغةِ العصافير، الشفافة كفراشاتِ حرمون؟

2 نوفمبر 2012

As-Safir Newspaper - كامل صالح : فيلم رعب بين شرم الشيخ وبيروت

As-Safir Newspaper - كامل صالح : فيلم رعب بين شرم الشيخ وبيروت
كما على الأرض كذلك في السماء؛ طريق مقطوعة، حالات هلع ورعب، انهيارات عصبية، وانخراط نسوة بالنحيب والبكاء.
ليس الأمر فيلم رعب أميركيا جديدا، بل واقع عاشه حوالي 150 سائحاً لبنانياً علقوا في الجو بين مطار شرم الشيخ في مصر ومطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. ولم يقتصر المشهد على تأخير في الذهاب أربع ساعات ومثلها في العودة، وهذه لعلها من المسائل التي اعتاد عليها اللبنانيون يوميا، إنما بدأ المشهد يأخذ منحى تراجيديا عندما اعتذر قائد الطائرة من الركاب ليبلغهم بأن «الطائرة لا يمكنها الهبوط في مطار بيروت، وسنعود إلى شرم الشيخ»، وذلك بعد استعدادها للهبوط على أرض المطار.
لم يكد «القائد» يلوذ بالصمت، من دون أن يضيف شيئا يوضح للركاب ماذا حدث، حتى انطفأت فجأة آثار راحة أيام عيد الأضحى التي قرر الركاب تمضيتها في شرم الشيخ من تنظيم أحد مكاتب السياحة والسفر اللبنانية.
هرع بعض الركاب إلى أمام باب قائد الطائرة لسؤاله عن سبب العودة، وبعضهم الآخر الذي لم يقو على الوقوف، ظن أن حدثاً أمنياً وقع في بيروت أدى إلى إقفال المطار، وشرع آخرون يستفسرون عن وضع الطائرة، وهل ثمة خلل فيها؟ وسأل أحدهم: كيف سنعود إلى شرم الشيخ وصلاحية «الفيزا» انتهت، ولم يعد لدينا أموال؟.. عشرات الأسئلة ارتسمت على الوجوه الخائفة، مع تسجيل حدوث أزمة قلبية لإحدى الراكبات، وقد سارع طبيب موجود بين الركاب لإنقاذها وتقديم الاسعافات الأولية لها، وفي الوقت نفسه، انهارت أعصاب أكثر من أربع راكبات، وبدأن بالنحيب والبكاء، كما فقدت راكبة أخرى الوعي.
وبعد مضي حوالي ربع ساعة على المشهد المرعب، كادت خلاله أكثر من راكبة تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب الهلع الشديد، تدارك قائد الطائرة الموضوع، ليبلغ الركاب بأنه «لا يوجد مشكلة في الطائرة، إنما لم نحصل على إذن هبوط في مطار بيروت الدولي».
لم تنته حالات الهلع في الجوّ، بل انتقلت إلى أقاربهم وعائلاتهم المنتظرين في حرم المطار، إذ عندما سألوا عن موعد وصول الطائرة أبلغوا بأن مسارها غير ظاهر على شاشة الكومبيوتر، ما أدى أيضاً إلى حدوث حالات هلع وخوف، وأسئلة تبدأ ولا تنتهي، عن مصير «العالقين في السماء».
قصة «رحلة العيد» لم تبدأ أحداثها مساء الخميس الماضي بتأخير «ساعات» الاقلاع من الرابعة حتى السادسة ثم السابعة، ثم الثامنة عصرا، بل بدأت فعلياً الساعة الثالثة من بعد الظهر، عندما شرع الركاب بالسؤال عن المكان الذي سيقطعون فيه تذاكر مقاعد الجلوس في الطائرة، وذلك بدءا من ساعة وصولهم إلى المطار، للإقلاع في الساعة الرابعة والنصف، كما أبلغوا بذلك من الشركة المنظمة.
ويوم العودة نهار الاثنين، سلّم اللبنانيون الـ150، في الساعة الواحدة ظهرا، مفاتيح غرفهم للفندق الذي أقاموا فيه طوال أيام العيد، وبعدما استعدوا للتوجه إلى المطار بانتظار اقلاع الطائرة في الرابعة عصرا، أبلغوا أن الطائرة ستتأخر إلى الثامنة مساء، ما يعني أن السياح اللبنانيين أمضوا من لحظة خروجهم الفندق، حوالي 7 ساعات في شوارع شرم الشيخ.. وصبروا على أساس أنهم في الساعة التاسعة و20 دقيقة يصلون إلى مطار بيروت، لكن لم يكن في حسبانهم أن القصة لن تنتهي مع لحظة الاقلاع، بل ستمتد جوّاً حوالي ثلاث ساعات أيضاً، إذ بعدما قرر قائد الطائرة العودة بالركاب من الأجواء اللبنانية إلى مصر، أبلغ الركاب قبل دقائق من هبوط الطائرة مجددا في مطار شرم الشيخ، بأنه حصل على إذن هبوط في مطار بيروت، فعاد راجعاً بالطائرة لتهبط بـ«سلام» عند منتصف الليل.
أحد الركاب الذي ضمّ أطفاله وزوجته إلى حضنه لحظة وصولهم إلى أرض المطار، لم يصدق أن فيلم الرعب انتهى، وعندما بدأ باستعادة مشهد بكاء زوجته وعلامات الخوف التي ارتسمت على وجوه أطفاله، سأل: لماذا مطار بيروت لم يسمح بهبوط الطائرة التي تضم 150 راكبا لبنانيا؟ إذا وقع حادث لأحد الركاب فمن يتحمل المسؤولية؟ كيف تحلق طائرة سياحية قبل أن يحصل قائدها على إذن هبوط مسبق؟ من يتحمل مسؤولية ما حدث: وزير السياحة أو وزير الأشغال العامة أو إدارة المطار أو الشركة المنظمة للرحلة؟ إذا أردنا تقديم شكوى فلمن نلجأ؟
هذه الأسئلة وغيرها لم يجد الراكب جوابا عنها، سوى اعتذار خجول من الشركة المنظمة التي اتصل بها، وقد أبدت استغرابها مما حدث!
كامل صالح - السفير في 2 تشرين الثاني 2012

1 نوفمبر 2012

تعب

ماذا أفعل بكل هذا التعب؟
يقيم وليمة عامرة
ويرقص
ويغني 
كدكتاتور يخاف الوحدة
ماذا أفعل 
وقد بت كمن يريد ادخال الإبرة في الخيط؟
كامل صالح
تشرين الثاني 2012

12 سبتمبر 2012

As-Safir Newspaper - كامل صالح : نضجتُ كحبّةِ مانغا مصرية

As-Safir Newspaper - كامل صالح : نضجتُ كحبّةِ مانغا مصرية
بسرّ يهرّ من ضحكتكِ
أكمل حياكة نومي
على سريركِ أسكبُ حلما ًطازجاً
أحرّكه بملعقة حنين يفيض بي
أخرج من خرم الإبرة
وككلِّ مرّة
تتعلق روحي بخيطكِ
بتفّاحتكِ تظلل دربي

لو أمدّ قلبي لينامَ في ضحكتكِ
لو
أرمي نبع التنهدات خلف الباب
وأصعد لمرة أخيرة على الريح
لأغنّي وحدتي الشاسعة

آخذ فرصةً من متابعة أخبار الموتى
أقبّلكِ على خدّكِ الأيمن
وأبتسم كنبيٍّ مهاجر
أغفو على خدّكِ سنة أو سنتين أو أكثر
وعندما أنتبه أضبضب شراشف الشغف
وعلى حدود حديقتك أجلس كملاك

يغيب سؤالكِ على العتبة
في صباحٍ أول
فأدركُ أنني فقدتكِ
وأنني نضجت كحبّة مانغا مصرية
أطوي صحون أنفاسي
وأتسلل إلى نهارك ككسول نبيل

لا هذا النعاس مني
لا هذا الليل
لا هذا الفراش الصيفي
ولا هذه الوسادة الطيبة
مني
لي على حافة نافذتك
سؤالٌ يتثاءب
يتأمله في غرفةٍ تصلّي
عصفور التين.

كامل صالح
جريدة السفير 12 أيلول 2012

7 يوليو 2012

As-Safir Newspaper - كامل صالح : رئيس «مجلس الخدمة المدنية» لـ«السفير»: ما زلنا نلهث لبناء دولة

As-Safir Newspaper - كامل صالح : رئيس «مجلس الخدمة المدنية» لـ«السفير»: ما زلنا نلهث لبناء دولة
د. خالد قباني (تصوير: علي علوش)
يجاهد رئيس «مجلس الخدمة المدنية» الدكتور خالد قباني في إضفاء مسحة تفاؤل على واقع الإدارة العامة، على الرغم من إقراره ضمنا «بأن اللبنانيين لم يبنوا دولة حتى الآن»، و«ما زلنا نلهث لبنائها».
القاضي قباني الذي تسلم قيادة «مجلس الخدمة» منذ سنتين، بعد قيادته دفتي وزارتي العدل والتربية، زار «أسرة السفير»، وأبرز، من خلال حوار مفتوح، العديد من الجوانب التي تعاني منها مؤسسات الدولة، والآليات التي يعمل عليها المجلس لتطوير أدائه، ورؤيته للنهوض بمؤسسات الدولة.
لم يخف قباني وهو من متخرّجي «المعهد الوطني للإدارة»، قلقه من اتساع بقعة الشلل والوهن والمحسوبيات التي يتخبط فيها البلد، على أكثر من مستوى، ومدى تأثير ذلك على سير وانتظام عمل الإدارات، مبديا أسفه «لأننا لم ننشئ مؤسسات هي الأرضية الصالحة لبناء الدولة، وما زلنا نعتمد على الشخص، بحيث تتقدم المؤسسات أو تتأخر بحكم هذا الشخص وأفكاره.. لذلك هناك ضعف في مؤسسات الدولة، إذ لا نعتمد غالبا أحكام القانون، كما ليس هناك احترام للقانون».
ويؤكد مجددا أن «المؤسسات هي الأساس في بناء الدولة»، مستعيدا في هذا السياق، المحاولة التأسيسية اليتيمة للرئيس الراحل فؤاد شهاب، الذي أطلق إدارات مجلس الخدمة والتفتيش والمحاسبة، وأعطاها بعدا نزيها وموضوعيا، لكن «ما ان استعادت الدولة هيبتها واستقلالية مؤسساتها، واتخاذ القرارات بمعزل عن كل المؤثرات»، حتى «وقعت الحرب الأهلية التي أنتجت إدارات مسيّسة، وأداء متردياً، ما أثر على استقلالية المؤسسات وأدائها».
على الرغم من هذا الواقع، يرى قباني وهو القائل «أنا لا أبني سمعة مجلس الخدمة، بل أُراكم على ما تأسس قبلي»، أن أول مدماك في بناء الدولة هو «إعادة الدور للمؤسسات، وبث روح جديدة في العمل السياسي، أساسها احترام القانون، والعمل بموجبه، وإبعاد السياسة عن الإدارة لجعلها تهتم بخدمة الناس... وإلا لا عودة للإدارة».

1381 وظيفة شاغرة

هل يمكن الحديث عن بناء إدارة قبل سد مراكز الشواغر فيها؟ سؤال يفرض نفسه، عندما تكشف الإحصاءات التي أعلن عنها قباني، أن عدد الوظائف الشاغرة في الفئات الثلاث الأولى في الإدارات العامة، تبلغ 1381 وظيفة، أي ما نسبته 34،32 في المئة.
وفي التفاصيل، يبلغ عدد الوظائف في الفئات الثلاث الأولى 4023 وظيفة، الموجود منها 2642، وهي على النحو الآتي:
- ملاك الفئة الأولى: 150 وظيفة، الموجود 80، الشاغر 70.
- الثانية: 642 وظيفة، الموجود 242، الشاغر 400.
- الثالثة: 3231 وظيفة، الموجود 2320، الشاغر 911.
ويشير إلى أن العدد الاجمالي لموظفي الدولة، بعد احتساب العاملين في السلكين التعليمي والعسكري، يصل إلى حوالي 150 ألفا، و«هذا الرقم تقريبي غير مستند إلى إحصاءات رسمية».
وكان قباني قد أصدر تقريره الثاني عن أعمال المجلس خلال العام 2011، موضحا أن «هدف التقرير وضع الحقائق والوقائع أمام المسؤولين، ليطلعوا على أوضاع الإدارة، وكيفية تقديمها الخدمات للناس»، مضيفا «سواء قرأت الجهات المعنية هذا التقرير أو لم تقرأه، فهذا لا يعفينا من وضعه ونشره».
ويستدرك قائلا: «لكنّ هناك اهتماماً بمتابعة التقرير، ولمسنا التفاتة وتوجهاً جديدين باحترام عمل مجلس الخدمة المدنية من خلال اجتماعاتنا مع اللجان النيابية، ومناقشة مشاريع القوانين واقتراحات القوانين، وقد كان للمجلس دور في تصويب الكثير منها قبل إقرارها في جلسات الهيئة التشريعية العامة لمجلس النواب».
يعلم قباني أن هناك مناخا غير صحي في بعض الاقتراحات والمشاريع القانونية، فـ«هناك ظاهرة جديدة تتمثل بتقديم اقتراحات قوانين لا تتضمن خضوع المرشحين للمباراة»، لكن «المجلس يبدي رأيه فيها بالتأكيد أن أي اقتراح بإجراء مباراة خارج مجلس الخدمة مرفوض، فالمجلس يتصدّى لكل من يحاول عدم مراعاة القانون والتهرّب، خصوصا في مسألة المباريات، إذ لا نسمح لأحد بالتدخل فيها وبنتائجها»، لافتا الانتباه إلى أن «الجميع بات يعلم أن لا سبيل لولوج باب الخدمة المدنية من دون الخضوع لمباراة، فمجلس الخدمة عندما يضع يده، يعني هناك شفافية».

موظف الإدارة مظلوم

أما في مسألة سلاسل الرتب، فيؤكد أنه ليس صحيحا أن الحكومة تخطت دور المجلس، موضحا أن سلسلتي رواتب القضاء وأستاذة الجامعة اللبنانية لا علاقة للمجلس بهما، فهما مؤسستان مستقلتان. ويضيف «أنا أخذت المبادرة في الإدارة العامة بضرورة صدور مرسوم زيادة الرواتب بما لا يشكل تضخما يؤثر على القيمة الشرائية، وصدرت توصية بلجنة الإدارة بوضع مشروع قانون مع وزارة المالية.. فموظف الإدارة مظلوم، ورواتب الموظفين من المدير العام حتى الحاجب لا تتناسب مع كلفة غلاء المعيشية».
ويؤكد أن من أسباب فساد الإدارة، إضافة إلى «الرواتب غير المناسبة»، «تولي المناصب من غير أصحاب الكفاءة، إذ هؤلاء يسخّرون الإدارة لمصالحهم الخاصة، لكن عندما تأتي بموظف يناسب مركزه، لا يستسلم للإغراءات»، و«المناخ السياسي العام الفاسد وغير الصحي، الذي ينعكس سلباً على أجواء الإدارة والبلد عامةً، إذ يقترن هذا المناخ بسلوكيات غير سليمة، منها غياب عنصري المحاسبة والمساءلة، ومن هنا يصبح الموظف غير مهتم بتحسين أدائه».

المعهد الوطني للإدارة

ولا ينسى الإشارة إلى أن «توقف العمل في المعهد الوطني للإدارة لعشر سنوات، من أسباب تردي العمل في الإدارة العامة، إذ خلال توقفه حدث شغور كبير في الفئة الثالثة، ولتلافي ذلك كلّف وزراء موظفين من الفئة الرابعة لملء الشواغر، وكانوا يختارونهم على مبدأ حزبي، وليس نتيجة الكفاءة، ما أدى إلى ضرب هذه القاعدة».
وفيما يعمل على إعادة إطلاق عمل «المعهد الوطني للادارة»، لا يخفي وجود مراكز شاغرة أخرى، في «مجلس الخدمة المدنية»، لكن «مع الكفاءات العالية التي لديه، يستطيع العمل في إطار القانون، وضمن وتيرة دائمة ومستمرة، وهذا الكم من الانتاجية أدى إلى احترام دوره».
وعن موظفي الفئة الأولى، يكشف أن «آليات التعيين أنجزت، وعلى الرغم من التأخير في تطبيقها، عملت اللجنة المعنية على إعداد كل اللوائح للترفيع من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى، وقد أجريت المقابلات أمام لجنة مؤلفة من الوزير المختص، وممثل عن التنمية الادارية، ورئيس المجلس، واخترنا لكل وظيفة ثلاثة مرشحين، ورفعنا أسماءهم إلى مجلس الوزراء الذي عين عددا لا بأس به منهم في الإدارة، منهم مدراء عامون للصناعة والتعليم المهني والمناقصات». ويؤكد أن «المجلس لم يخرج عن الأسماء التي رفعناها له، لكن المشكلة تكمن أن هناك وزارات لا نعرف النقص فيها حتى الآن».
يضع قباني مسارا يجب سلوكه لـ«خلاص الإدارة»، وذلك «بالاعتماد على مبدأ الكفاءة والجدارة، بعيدا من المحاصصة»، مؤكدا أنه «عبر اعتماد هذا المبدأ، نستطيع الحفاظ على الادارة وتحصينها»، مشيرا إلى أن «مجلس الخدمة عبر المباريات التي يجريها، يقوم بعمل تأسيسي في هذا المجال، إذ يعين الموظفين تراتبيا، بصرف النظر عن طوائفهم»، كاشفا عن «إقبال كبير جدا من اللبنانيين للاشتراك في المباريات التي يجريها المجلس، نظرا للثقة التي يوليها هؤلاء لأدائه، والضمانات التي يقدمها لهم، ومن أبرزها استبعاد الوساطات».

965 فرصة عمل في العام 2011

ويعلن أن «المجلس وفّر في العام 2011، أكثر من 965 فرصة عمل في مختلف مجالات الاختصاص التي يحتاجها سوق العمل، وقد أجرى في الفترة نفسها، 30 مباراة، أما هذه السنة فقد أجرى 33 مباراة».
ويبرز «أهمية توعية المواطن والموظف على السواء، بأن الوظيفة هي خدمة عامة، ويجب إبعادها عن كل ما يشوبها من تأثيرات، فعلى الموظف إن كان رئيسا أو وزيرا أو موظفا عاديا ألا يميز بين المواطنين، ويترسخ في ذهنه أنه يعمل لخدمة الناس لا لخدمة السياسيين ومنطقته وطائفته وعائلته.. وإلا لن يستقيم أمر الإدارة»، مؤكدا في هذا السياق أن «الوزراء يؤدون دورا أساسيا في هذا المجال، فمن خلال تعاطيهم مع الموظفين والمواطنين، وسلوكياتهم، يبثون روح الخدمة العامة».
ويكشف أن «هناك كفاءات عالية جدا في الإدارة العامة، لكن هؤلاء إمّا مهمشون أو مغيبون بسبب التصرف السياسي داخل الوزارات».
ويلحظ أنه «عندما لا تراعى شروط التعيين، نقع في مشاكل كثيرة، ومن هذه الحالات: المياومون وعمال غب الطلب واستخدام بالفاتورة والساعة.. فكل هذه التعيينات التي لا نعرف عددها، أوجدت مشاكل مالية واجتماعية، وشكلت مشكلة أساسية لدى الحكومة ولا تجد مخرجا منها.. فبعض العاملين لهم أكثر من 15 سنة وليس لديهم ضمانات، لأن وضعهم غير قانوني»، معلنا أن «مجلس الخدمة المدنية وضع مشروع قانون في سياق سعيه لحل مشكلة هؤلاء العمال، وبما يضع حدّا للتعيينات التي تحدث في الإدارة بعيدا عن المجلس من جهة، وبما يضمن ويكفل لهؤلاء العاملين حقوقهم من جهة ثانية، على ألا يصار في ما بعد، إلى التعيين خلافا للقوانين».

عناصر النهوض بالإدارة العامة

قباني لا يفقد الأمل باستنهاض الإدارة من جديد، لكن «إذا أولينا المؤسسات دورها كاملا، وإذا أطلقنا العمل في معهد الإدارة، وإذا عاد الإيمان بدور الإدارة بعد إبعاد السياسة عنها، وإذا تحسّن المناخ السياسي العام الذي يؤثر بصورة سلبية على كل القطاعات، وإذا اعتمدنا سلّما للرواتب يستند إلى زيادة طبيعية ودورية وفق كلفة المعيشة، وإذا احترمنا حقوق الموظف بالترفيع حسب أدائه وكفاءته... فإذا قمنا بكل هذه العناصر، تستطيع الإدارة أن تنهض من جديد، وتلبي حاجيات الناس»، مؤكدا أنه «متفائل في حدود هذه الشروط». لكن «في ظل هذا الجو السياسي الموجود، لست مرتاحا أن تطبق هذه الشروط».. ويحذر من «أننا ذاهبون إلى الخراب والاستنزاف».
كامل صالح - السفير 7 تموز 2012

6 يوليو 2012

As-Safir Newspaper - كامل صالح : انقطاع «الانترنت»: خسائر مادية جسيمة.. والمعنيون يتقاذفون الاتهامات

هل يتكرر انقطاع الانترنت؟ (تصوير: بلال قبلان)
As-Safir Newspaper - كامل صالح : انقطاع «الانترنت»: خسائر مادية جسيمة.. والمعنيون يتقاذفون الاتهامات

 لبنان من عوائق الإطارات المشتعلة إلى قطع طريق «العالم الافتراضي»

يعلق أحد المشتركين في خدمة «الانترنت» قائلا: «لم نكد ننتهي من قطع الطرق بالاطارات المشتعلة، حتى انتقل القطع إلى العالم الافتراضي أيضا».
في الواقع، يعبر مشتركون في الخدمة عبر «السفير» عن استياء عارم من الوضع الذي وصل إليه البلد، مشيرين إلى أن مئات آلاف من اللبنانيين والاجانب، انقطعوا طوال اليومين الماضيين عن العالم.
وفيما يفيد أصحاب مؤسسات وشركات عن عدم قدرتهم على تحمّل المزيد من الخسائر التي تتخطى مئات آلاف الدولارات يوميا، خصوصا أن جزءا كبيرا من نشاطهم يتم عبر الشبكة العنكبوتية، من توقيع عقود، واتفاقيات، ومراسلات، وحسابات مالية. يؤكد مصدر مواكب لملف «الانترنت» لـ«السفير» أن «المشتركين في الخدمة، غير معنيين بالصراع الدائر في وزارة الاتصالات، وتقاذف التهم بين الوزير ومدير أوجيرو»، مضيفا أن «المشتركين يريدون حلا جذريا لانقطاع «خدمة الانترنت» الذي يتكرر باستمرار»، معتبرا أن «هذا الوضع يفوّت على البلد استثمارات في قطاع التجارة الالكترونية، فضلا عن الخسائر التي تتكبدها قطاعات التجارة والاقتصاد والسياحة منذ السنة الماضية، بسبب عوامل التوتر الداخلي والخارجي».
تضرر أكثر من مليون مشترك بـ«الانترنت» من قطع الخدمة للمرة الرابعة هذه السنة، وينتقد عدد من المسؤولين في «شركات مقدمي خدمات الانترنت»، عدم تدارك الجهات المعنية هذه الكارثة، فضلا عن ترك البلد معلقا بكابل وحيد، فيما معظم دول العالم تعمل على أكثر من كابلين، بحيث يصار الى استدراك أي عطل طارئ على كابل، بالانتقال الى الكوابل البديلة تلقائيا.
وهناك حوالي تسع شركات خاصة تقدم الخدمة للمواطنين، إلى جانب «هيئة أوجيرو» في الوزارة، ويقدر عدد المشتركين الاجمالي، وفق وزير الاتصالات نقولا صحناوي، بحوالي 250 ألف مشترك، منهم أكثر من 100 ألف مشترك عبر الشركات.
وكانت «الشركات» قد تلقت آلاف الاتصالات من المشتركين، لاعتقادهم ان العطل محلي.
ويوضح مسؤول في إحدى الشركات لـ«السفير» أن «هاتف خدمة الزبائن لديهم لم يهدأ»، مضيفا أن «المشتركين عندما كانوا يعلمون بأن سبب العطل خارجي، كانوا يستغربون عدم وجود كابل بديل للطوارئ، والكثير منهم أبدوا تخوفهم من تكرارهذه المشكلة، ومن أن يؤثر ذلك على أعمالهم، فضلا عن أن قسما كبيرا من المشتركين يتواصلون مع أبنائهم وأقاربهم وعائلاتهم في الخارج عبر الخدمات التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الاطار».
وتفاوت انقطاع الانترنت طوال يوم أمس بين منطقة وأخرى، بعدما انقطع كليا عن المناطق اللبنانية كافة، الساعة السابعة والربع من مساء أمس الأول واستمر طوال الليل، بسبب انقطاع الوصلة البحرية لكابل imewe على مسافة 50 كيلومترا من شاطئ مدينة الاسكندرية المصرية. وأدى العطل إلى توقف خدمات «الانترنت» و«G3» والـ«بلاكبيري»، حيث «قسم صغير من الكابل يشكل السعة الأساسية التي يستخدمها جميع اللبنانيين في خدمة الإنترنت».
وواصلت «خلية الأزمة» التي شكلها صحناوي اجتماعاتها واتصالاتها، «بغية تأمين الحلول الموقتة التي من شأنها إعادة توفير خدمة الانترنت للمشتركين، في انتظار إصلاح العطل».
وتوقع صحناوي بعد تحويل الخدمة إلى كابل صغير مع قبرص، أن يستمر البطء في خدمة الانترنت، في الأيام المقبلة، بسبب انقطاع وصلة الكابل الدولي البحري، التي تأثرت به 8 دول منها لبنان، الهند، وباكستان، والإمارات والسعودية ومصر، مشيرا إلى أن «الوزارة تعمل مع كل من مصر وقبرص، والمديريات المعنية في هيئة أوجيرو، لتأمين حلول بديلة»، مضيفا لـ«السفير» أن «الوزارة تعمل على الاشتراك بجزء من كابل قبرص، للتمكن من إعادة الخدمة طبيعيا، وذلك بعدما حصلنا على تفويض من مجلس الوزراء منذ شهرين، لشراء التكملة من قبرص إلى أوروبا ضمن كابل يسمّى «ألكسندروس» خاص بهم، وبذلك نحصل على سعة تصبح ملكاً للبنان». ولفت الانتباه إلى أنه بعد استكمال المفاوضات وتوقيع العقد مع قبرص، ستتم المصادقة عليه في مجلس الوزراة. وبذلك يكون لدينا كابلان».
وطلبت الوزارة من «أوجيرو» أن «توزع ما تبقى من سعات دولية، بشكل متساوٍ، على جميع مشتركي القطاعين العام والخاص في كل الأراضي اللبنانية».
يشار إلى ان لبنان اشترك بكابل imewe في العام 2007، ومن ذاك التاريخ، أصيب الكابل بأعطال مختلفة، ولم يستدرك أحد من المسؤولين المعنيين، ضرورة توفير خدمة بديلة على كابل آخر، كي لا يدخل البلد في عزلة عن العالم لساعات قد تطول إلى أيام.
كامل صالح - السفير 6 تموز 2012

3 يوليو 2012

As-Safir Newspaper - كامل صالح : عبود لـ«السفير»: خطة طوارئ عاجلة لمواجهة تداعيات المنع السعودي

As-Safir Newspaper - كامل صالح : عبود لـ«السفير»: خطة طوارئ عاجلة لمواجهة تداعيات المنع السعودي

وضع القطاع السياحي يتفاقم بعدما بلغت الحجوزات صفر % عشية رمضان



لم يكد القطاع السياحي يلتقط أنفاسه، بعد تحذير الدول الخليجية الأربع (الكويت والإمارات وقطر والبحرين) مواطنيها من المجيء إلى لبنان، حتى اتخذت السعودية أمس، القرار نفسه، محذرة مواطنيها من السفر إلى لبنان «حتى اشعار آخر»، نظرا «لعدم استقرار الأوضاع»، وذلك في بيان نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية.
وكانت السفارة السعودية في لبنان تبث في الأسابيع الماضية، رسائل يتلقاها المواطنون السعوديون عبر هواتفهم فور وصولهم إلى المطار، تدعوهم فيها إلى «الابتعاد عن المناطق الحدودية، وعدم البقاء خارج المنزل إلى ساعات متأخرة من الليل، وعدم التجول في لبنان بمركبات تحمل لوحات سعودية، والاتصال بالسفارة عند الحاجة».
وعلى الرغم من تأكيد السفير السعودي على عسيري أنه «ليس المقصود من هذا القرار الحاق أي ضرر بلبنان»، يرى وزير السياحة فادي عبود أن «اتخاذ هذا القرار بهذا التوقيت تحديدا، كارثي على القطاع السياحي، خصوصا أن الأوضاع الأمنية تتجه إلى مزيد من الهدوء والاستقرار، وهي أفضل بكثير من وقت صدور حذر الدول الخليجية الأربع»، معتبرا أن «القرار لافت للنظر، ويجب قراءته ضمن السياق السياسي لا السياحي، لاسيما أنه تزامن مع قرار الخارجية البريطانية بالسماح لرعاياها الذهاب إلى بعلبك».
وفي السياق ذاته اتصل رئيس كتلة نواب «المستقبل» فؤاد السنيورة بالسفير العسيري مستفسراً خلفيات القرار السعودي.
وفيما تشكل «الدول الخليجية الخمس حوالي 40 في المئة من الانفاق السياحي»، يؤكد عبود عبر حديثه لـ«السفير» أنه «لا يوجد أي سبب يدفع السعودية لأن تتخذ هكذا قرار الآن»، داعيا في الوقت نفسه، إلى «عدم الاستسلام والوقوف مكتوفي الأيدي»، معلنا عن «خطة طوارئ سياحية، سيطرحها غدا في جلسة مجلس الوزراء، من أبرز ملامحها: تكثيف الإعلانات لجذب السياح، والإعلان عن أسعار خاصة جدا على عدد من الخطوط تشمل الأردن والجزائر وروسيا وأوروبا، مع إقامة معارض سياحية، يترافق ذلك مع خفض أسعار الخدمات السياحية كافة، كالإقامة في الفنادق وايجار السيارات السياحية والمطاعم وغيرها».
ويجدد عبود تأكيده على «أهمية فتح مطارين في رياق والشمال»، مطالبا بعدم «تفسير هذا الأمر بالسياسة، إنما لحاجة انمائية سياحية». أما بحريا فيشير إلى «اطلاق خط بحري سياحي عبر مرفأ بيروت يشمل قبرص واليونان وتركيا»، متمنيا أن «يكون هناك خط بحري سياحي آخر ينطلق من مرفأ جونية قريبا».
وعلمت «السفير» أن «الحجوزات على الفنادق تلامس صفر في المئة في الأسبوعين المقبلين، بعدما ألغيت الكثير منها». ويتزامن هذا التراجع مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد سنويا، تقلصا في النشاط السياحي.
وبلغ عدد السياح السعوديين 111 ألفا و701 زائر في العام 2011، مقارنة مع 191 ألفا و66 زائرا في العام 2010، أي بتراجع 79 ألفا و365 زائرا. أما في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2012، فبلغ العدد 44 ألفا و907 زوار، بتحسن ملحوظ عن الفترة نفسها من العام الماضي، لكن بدءا من اعلان المنع الخليجي بدأ العدد يتراجع تدريجيا.
«تداعيات الأزمة لن توفر أحدا»
ويحذر نقيب «أصحاب الفنادق» بيار الأشقر وأمين عام «اتحادات النقابات السياحية» جان البيروتي من «تفاقم أزمة القطاع السياحي»، فإذا «بقي الوضع الداخلي من دون خطة انقاذ حقيقية، فتداعيات الأزمة لن توفر أحدا».
ويلفت الأشقر الانتباه إلى أن «الحذر ليس هو الأساس، إنما الأهم أن نعرف متى سيرفع عن لبنان، لأن إذا استمر هذا الوضع في الأسابيع المقبلة، فنحن ذاهبون إلى الكارثة حتما، ليس على القطاع السياحي وحسب، إنما على القطاعات الانتاجية كافة».
أما بيروتي فيقول: «لا نستغرب صدور هذا القرار، فنحن لو كنا مكانهم لفعلنا الشيء نفسه، حفاظا على أولادنا»، مضيفا ان «هذا الوضع السياسي يقابله هكذا قرارات، فنحن لا نريد ضبط الوضع، ولسنا ضنينين بواقع اقتصادنا، وكل الأطراف تريد التعبير عن رأيها في اقفال الطرقات، لذا من الطبيعي أن يحدث هذا المنع».
ويؤكد الأشقر أن «البلد مر بظروف أصعب مما يشهده الآن، ولم تمنع دول الخليج رعاياها من المجيء إلى لبنان»، سائلا «هل قرار المنع سياسي؟... لا أعرف...». ويشكل السياح السعوديون، وفق الأشقر، «الحركة الأكبر في النشاط السياحي من ناحية العدد والمداخيل»، ويشير إلى أن «السعوديين يملكون حوالي 90 شقة في منطقة برمانا مثلا، لكن لا يوجد أحد منهم اليوم»، ويشغل الخليجيون عادة، من 45 إلى 60 في المئة من فنادق العاصمة، أما الآن فلا تتعدى نسبتهم 5 في المئة».

50% من مجمل الوافدين إلى لبنان

ويفيد بيروتي في هذا السياق، أن «الخليجيين يشكلون حوالي 50 في المئة من مجمل الوافدين إلى لبنان، في الموسم السياحي»، مضيفا أن «القطاع يوفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل موسمية لطلاب الجامعات والمدارس خارج العاصمة، أما حاليا فلم يتمكن القطاع من توفير سوى 6 آلاف فرصة عمل، ما ينذر بكارثة اجتماعية سنبدأ بتلمسها مع بدايات العام الدراسي».
وإذ يبدي الأشقر قلقه من «تداعيات القرار السعودي، خصوصا أن الحركة ستتراجع جدا مع بدء شهر رمضان»، يؤكد أن «الاشغال الفندقي في العاصمة لا يزال متماسكا، حيث يلامس حاليا 76 في المئة (فنادق خمسة نجوم)». ويوضح أن «الحركة خارج العاصمة، أي في مناطق الاصطياف (ساحلا وجبلا) كارثية، إذ لم تلامس 15 في المئة»، مضيفا أن «الطلب على الفنادق في الفترة نفسها من العام الماضي، تخطى 120 في المئة، ما دفع إلى توزيع الفائض على المناطق، لتبلغ النسبة 100 في المئة في أوائل تموز».
أما بيروتي فيؤكد أن «حركة اشغال المؤسسات السياحية خارج العاصمة (ساحلا) كان يفترض أن تبلغ حاليا 75 في المئة، إلا أنها لم تلامس 30 في المئة»، موضحا أن «المعدل العام للاشغال في العاصمة يبلغ حاولي 60 في المئة، إذا أحصينا اشغال فنادق ما دون خمس نجوم».

التراجع يشمل المغتربين اللبنانيين

وإذ يؤكد بيروتي أن تأثير «المنع الخليجي لن يقتصر على رعايا هذه الدول، بل سيتخطاه إلى المغتربين اللبنانيين المقيمين هناك»، يرى الأشقر أن «الحدّ من الأزمة يمكن أن يكون عبر انتاج طاولة الحوار الوطني نتائج ملموسة ترسخ الوحدة الوطنية، أو تجد الحكومة وسيلة لتسوية وضعها مع الدول العربية، عبر الاعلان عن حكومة وحدة وطنية أو حكومة تكنوقراط لمعالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية التي تتفاقم يوما بعد يوم».
من جهته، يلحظ بيروتي «وجود افلاس كلي على مستوى القرار بنهوض البلد»، معتبرا أن «السياسيين لا يردون الاتفاق على قيام دولة، بل يريدون البقاء ضمن مزارعهم الخاصة». ويضيف «أن أزمـــة المنع لا تعالج بالاتصال بهـــذه الدول وحسب، بل يلزمها قرار داخـــلي باتفاق اللبنانيين فيما بينهم».
اجراءات سريعة لطمأنة السائح
وبعدما يسأل بيروتي «هل هذا هو موسم الصيف؟»، يؤكد أن «القطاع السياحي يعيش كل يوم بيومه، ولا أحد من المعنيين يريد أن يفعل شيئا، فيما المطلوب الإعلان فورا عن خفض 50 في المئة على أسعار الرحلات من الأردن والعراق وأوروبا، وفتح مطار حامات في الشمال، وتشغيل مرفأ جونية»، مؤكد أن «هذه الخطوات العملية التي لا تكلف الخزينة شـــيئا، تساهم إلى حد كبير بالتعويض عن الخسائر التي تكبــــدها القطاع، وتطمئن في الوقت نفسه السائح، إذ تضع أمامه بدائل آمنة في حال وقوع حدث أمنـــي أو اعتداء إسرائيلي، بعدما ارتفعت مخــــاطر العبور برا بسبــب الوضع السوري». ويشــــير إلى أن «هذا الوضع الاستثنائي يحتاج إلى قرارات استثنائية، فكيف الحال ونحن اليوم في وضع كارثي؟».
ويعد القطاع السياحي قاطرة أساسية لقطاعات الزراعة والتجارة والصناعة. ويوضح بيروتي أن «هناك حوالي 150 ألف موظف مسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي، يعـــملون في القطاع»، مشيرا إلى «أننا الآن تخطـــينا حاجز البكاء، فالمصيبة باتت أكبر من ذلك»، موضحا أن «هــناك أسبابا أخرى لتفاقم الكارثة منها الطاقة التي يجـــب ألا تتعدى 3 في المئة من كلفة تشغيل القطاع، إلا أنها تبلـــغ 22 في المئة من الكلفة، ويعدوننا بكارثة أكبر».
كامل صالح - السفير 3 تموز 2012

23 مايو 2012

منع النساء من الرقص إنهاء فن كان مقدساً

كامل فرحان صالح


لا يقتصر الخوف من سيطرة «الإسلاميين» على مقاليد السلطة، على العلمانيين واليساريين وأصحاب النهج المعتدل، بل اتسع ليشمل شريحة واسعة من المثقفين والفنانين، وخصوصا الراقصات.

جديد الموقع

الأكثر مشاهدة (كل الوقت)

خذ ساقيك إلى النبعخذ ساقيك إلى النبع by كامل فرحان صالح
My rating: 5 of 5 stars

ديوان «خذ ساقيك إلى النبع» للشاعر والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح، صدر لدى «الهيئة العامة لقصور الثقافة» في القاهرة في العام 2013، ضمن «سلسلة آفاق عربية» الشهرية. وأتى هذا الديوان بعد عشرين سنة من صدور ديوان «كناس الكلام» للشاعر صالح، الصادر لدى دار الحداثة في بيروت في العام 1993.
يضم الديوان الجديد الذي وقع في 139 صفحة، 44 قصيدة، وقد أهداه صالح «إلى أرواح من عبروا». أما الغلاف فهو من تصميم أحمد اللباد. يعدّ «خذ ساقيك إلى النبع» الرابع لصالح، بعد « أحزان مرئية » (1985)، و« شوارع داخل الجسد » (1991). و« كناس الكلام ». كما له في الرواية: جنون الحكاية - قجدع ) (1999)، و« حب خارج البرد » (2010). وفي الدراسة: « الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي » (ط1 ــ 2004، ط2 – 2010). و" حركية الأدب وفاعليته : في الأنواع والمذاهب الأدبية " (ط1: 2017، وط2: 2018)، و" ملامح من الأدب العالمي " ( ط1: 2017، وط2: 2018)، و" في منهجية البحث العلمي " (ط1: 2018 ).
كتبت عدة دراسات وقراءات في الديوان، ويمكن الاطلاع عليها عبر موقع الشاعر، عبر الرابط الآتي:
https://kamelsaleh1969.blogspot.com/s...
ويمكن تحميل ديوان خذ ساقيك الى النبع من هنا :
https://documentcloud.adobe.com/link/...

View all my reviews