كامل فرحان صالح kamel saleh |
ألملمُ
صمتَ الأباريق بأصابع الصوت
وفي
النوم الحافل بالنسيان
أديرُ
أذنَ الماء لأسقي فوضى الليل
الأباريقُ
لم تنكسر في الفجر
لكن
في يدي علق نواحٌ قديم
من
هنا موت
ومن
هنا موت
وفي
الأعلى دمعتان
وهذا
السواد كثيرٌ كلغةِ العفاريت
فأغيب
كعطرٍ تناثر خلف الباب
أمدّ
بساطًا من دعاء الأمهات
وعلى
تلّ الخيبة
أرمق
المدى بزفرة أخيرة
وأبكي
كأبٍّ كنعانيّ
أصير
ماءً نقيًّا
كأمٍّ
تتذكر بعد عشر سنوات
ابنًا
مات
من
ليل بعيد صاحت شجرة:
المس
روحي
وصاح
نهر:
خذ
دربي
وصاح
كتاب:
أنت
نصٌّ يرّبي الدهشة
وصاحت
صخرة:
دعني
أتكئ على عمرك أيها الغريب
ففي
آخر هذا الطريق
قبرك
بدت
الظلال ألواح البدايات
حلّقت
كعصفور عبَر البحورَ السبعة
وعلى
طرف النهار
لم
ينم كغابة
ماذا
يعني ألا تنام من ألف سنة
أو
ألفين؟
تشتهي
اسمك على تفاحة وتنسى وجهك في الماء؟
ماذا
يعني أن تحبّ وتعجز عن ذكر الأسماء؟
أخرج
من يومي خفيفًا كجائع
أتعثر
بحصى: ماذا تشعر الآن؟
وكعارفٍ
أنهكه الدوران
أقف
على ابرة الجواب
وأضحك
لكثرة
ما فيّ من أوجاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني أن أسمع رأيكم