بحث

30 أكتوبر 2013

في رواية "قجدع" لكامل صالح: لكل إنسان إلهه الخاص

المنجي بن العبيدي الميغري * 

جنون الحكاية - قجدع - كامل فرحان صالح
جنون الحكاية - قجدع - كامل فرحان صالح 

لكل إنسان إلهه الخاص، بل لكل حال من أحوال ذلك الإنسان إلهه المخصوص. لعل ذلك هو سر تعدد الآلهة في الثقافات القديمة، إنها آلهة تصطنعها الأحداث على الأرض: الخصومات والنزاعات لها إله هو إله الحرب، والشهوة والرغبة والجمال لها آلهة الجمال، والخصوبة لها إله، والحب له إله، والعناد والتمرد يحتاج إلى إله، والانتقام والثأر والغضب يحتاج إلى إله... هكذا دونت الشعوب سيرتها وتاريخها بالآلهة، وجعلت آلهة لمواسم مخصوصة: موسم الخصوبة، وموسم الحصاد، وموسم الفيضان، وموسم التزاوج، بل حتى موسم للتهتك الباخوسي والتمجن ومغازلة الطبيعة المعطاءة.

 قصة حياة

قجدع، إله رواية "جنون الحكاية" لكامل صالح الصادرة لدى دار الحداثة في بيروت، أحد الآلهة الجديدة!.
الرواية قصة الحياة، قصة الحيوات بصيغة الجمع، مثلما أن الآلهة هي قصص لحيوات أخرى، في التاريخ. وإذا كانت الآلهة تصطنعها خيالات الناس وحيواتهم وهواجسهم، فإن

As-Safir Newspaper - كامل صالح : خسارة 717 ألف سائح منهم 410 آلاف عربي

As-Safir Newspaper - كامل صالح : خسارة 717 ألف سائح منهم 410 آلاف عربي
تكشف الأرقام السياحية الجديدة، مدى عمق «الكارثة» التي بلغها لبنان حتى الآن، لا سيما في ظل تراجع ملحوظ ومطّرد منذ أكثر من سنتين، في نسب السيّاح من الجنسيات كافة عموما، والسيّاح العرب خصوصًا.
فمقارنة الأشهر التسعة الأولى من العام 2013، مع الفترة نفسها من العام 2010، الذي يعدّ عام الذروة السياحية، تظهر خسارة البلد 717 ألفا و282 سائحا، أي ما نسبته 42.32 في المئة، إذ بلغ عدد السيّاح حتى أيلول الماضي، 977 ألفا و380 زائرًا، فيما بلغ عددهم حتى أيلول 2010، مليونًا و694 ألفا و662 زائرًا.

25 سبتمبر 2013

خذ ساقيك إلى النبع - khudh saqik 'iilaa alnabae

خذ ساقيك إلى النبع -  كامل فرحان صالح

  • خذ ساقيك إلى النبع - شعر 
  • الهيئة العامة لقصور الثقافة - القاهرة 2013
  • سلسلة آفاق عربية 
  • عدد الصفحات 139 صفحة
  • khudh saqik 'iilaa alnabae

♦ صفحات مرتبطة:

ديوان «خذ ساقيك إلى النبع» للشاعر والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح / kamel farhan saleh ، صدر لدى «الهيئة العامة لقصور الثقافة» في القاهرة في العام 2013، ضمن «سلسلة آفاق عربية» الشهرية.
وأتى هذا الديوان بعد عشرين سنة من صدور ديوان «كناس الكلام » للشاعر صالح، الصادر لدى دار الحداثة في بيروت في العام 1993.
يضم الديوان الجديد الذي وقع في 139 صفحة، 44 قصيدة، وقد أهداه صالح «إلى أرواح من عبروا».
أما الغلاف فهو من تصميم أحمد اللباد.
يعدّ «خذ ساقيك إلى النبع» الرابع لصالح، بعد « أحزان مرئية » (1985)، و« شوارع داخل الجسد » (1991). و« كناس الكلام ».
كما له في الرواية: جنون الحكاية - قجدع (1999)، و« حب خارج البرد » (2010).
وفي الدراسة: « الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي » (ط1 ــ 2004، ط2 – 2010). و" حركية الأدب وفاعليته : في الأنواع والمذاهب الأدبية " (ط1: 2017، وط2: 2018)، و" ملامح من الأدب العالمي " ( ط1: 2017، وط2: 2018)، و" في منهجية البحث العلمي " (ط1: 2018 ).

28 يوليو 2013

شاعر وقصيدة: لقاء مع الشاعر كامل صالح

حاوره: كاظم عكر
kamel farhan saleh

نعرفه صحفيا عريقا وعتيقا ونعرفه أكثر في مجال الشعر والأدب , رائد الامسيات الشعرية في بيروت والوطن العربي ناشط على مستوى الثقافة والادب في لبنان و الخارج , عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين وفي المجلس الثقافي للبنان الجنوبي آثاره موزعة بين الشعر والرواية فكتب في الشعر "أحزان مرئية" وغيرها ما سنتعرف عليه خلال الحوار , في الرواية كتب  "جنون حكاية " و "حب خارج البرد".
نشاطاته في مجال الشعر والادب كثيرة ومشاركاته في الامسيات والندوات لا تحصى , يليق به الشعر فيكتب في البيان سِحر وفي القصيدة ألف لغة جديدة.
إنه الشاعر الدكتور كامل صالح .. وهذا الحوار:

- الشاعر والصحافي كامل فرحان صالح عرّفنا عن نفسك من أنت في مجال الشعر، وفي مجال الإعلام والصحافة ؟


19 يوليو 2013

As-Safir Newspaper - كامل صالح : لبنان يخسر 340 ألف سائح في 6 أشهر

As-Safir Newspaper - كامل صالح : لبنان يخسر 340 ألف سائح في 6 أشهر

لعل واجهة مبنى وزارتي السياحة والاعلام المزرية المعبر الأبرز عن الحالة التي بلغها لبنان سياحيا (تصوير: بلال قبلان)
يسجل لبنان خسارة جديدة في عدد السيّاح، تبلغ 340 ألفاً و203 زوار في الأشهر الستة الأولى من العام 2013 التي بلغ إجمالي الزوار فيها 623 ألفاً و864 زائرا، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2010، التي بلغ فيها عدد السياح الذروة، مسجلا 964 ألفاً و67 زائرا.
فوفق الأرقام التي حصلت عليها «السفير»، يتبين أن نسبة التراجع حتى حزيران 2013 مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2010، بلغت 35.288 في المئة. ومقارنة مع الفترة نفسها من العام 2011 بلغت نسبة التراجع 19.419 في المئة (عدد الوافدين 774 ألفا و214 زائرا في النصف الأول من 2011)، أي خسارة 150 ألفاً و350 زائرا. أما مقارنة مع العام 2012، فبلغت نسبة التراجع 12.69 في المئة (بلغ العدد 714 ألفا و549 زائرا)، أي خسارة 90 ألفاً و685 زائرا.
وعلى صعيد شهري، خسر لبنان في شهر حزيران الماضي، 21 ألفاً و105 زوار، ما نسبته 13.41 في المئة، إذ بلغ عدد الوافدين الإجمالي في هذا الشهر 136 ألفاً و256 زائرا، مقابل، 157 ألفاً و361 زائرا في حزيران 2012، الذي سجل في دوره تراجعا بنسبة 11.55 في المئة عن حزيران 2011.

الخسارة الأفدح

تظهر خسارة لبنان الأفدح في عدد السياح العرب، خصوصا بعد دعوة دول الخليج مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان قبل موسم صيف 2012، وأكدتها مجددا قبل موسم صيف العام 2013. وقد بلغت الخسارة 61 ألفاً و551 زائرا في النصف الأول من العام 2013 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، أي ما نسبته 23.184 في المئة، حيث بلغ عددهم الإجمالي في هذه الفترة 202 ألف و869 زائرا، مقابل 264 ألفا و98 زائراً في 2012. أما مقارنة مع العام 2011، فبلغت الخسارة 44 ألفاً و29 زائراً، ما نسبته 17.83 في المئة (العدد الإجمالي 246 ألفاً و898 زائرا في النصف الأول من 2011)، ومقارنة مع العام 2010، بلغت الخسارة 182 ألفاً و21 زائرا، ما نسبته 47.291 في المئة (العدد الإجمالي 384 ألفاً و890 زائراً في النصف الأول من 2010).
وتراجع عدد السيّاح العرب مجددا في إحصاءات شهر حزيران 2013، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ عددهم 36 ألفاً و506 زوار، مقابل 42 ألفاً و15 زائراً في شهر حزيران 2012، ما نسبته 13.11 في المئة. وبعد التراجع الملحوظ في شهر نيسان 2013 البالغ 33 ألفاً و28 زائراً مقابل 45 ألفاً و57 زائراً في الشهر نفسه من العام 2012 (نسبة التراجع 26.69 في المئة)، بلغ عدد الوافدين العرب في أيار الماضي، 34 ألفاً و469 زائراً، مقابل 41 ألفاً و490 زائراً في أيار 2012، (نسبة التراجع 16.92 في المئة).

اختفاء الخليجيين عن المراتب

يلاحظ في الإحصاءات الشهرية الجديدة، اختفاء الوافدين من دول الخليج العربي، عن المراتب الثلاث الأولى، وقد حلّ محلهم في شهر حزيران:
أولاً: العراقيون (13 ألفاً و152 زائرا)، ثانياً: الأردنيون (7 آلاف و532 زائرا)، ثالثا: المصريون (5 آلاف و672 زائرا).
أمام هذا الوضع تراجع الوافدون العرب إلى المرتبة الثانية في جدول إحصاءات الوافدين، وتقدم الوافدون من الدول الأوروبية، إذ بلغ عددهم الإجمالي 208 آلاف و30 زائراً حتى حزيران 2013، مقابل 212 ألفاً و862 زائراً في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بنسبة تراجع طفيفة بلغت 2.27 في المئة. أما في الفترة نفسها من العام 2011، فبلغ عددهم 220 ألفاً و806 زوار (الخسارة 12 ألفاً و776 زائرا)، أي بنسبة تراجع 5.78 في المئة. وفي العام 2010، بلغ عدد السياح الأوربيين حتى شهر حزيران، 235 ألفاً و624 زائراً (الخسارة 27 ألفاً و594 زائراً)، أي بتراجع نسبته 11.71 في المئة.
على صعيد شهري، بلغ عدد الوافدين الأوروبيين في حزيران الماضي، 43 ألفاً و590 زائراً، مقابل 47 ألفاً و742 زائراً في حزيران 2012، أي بتراجع نسبته 8.69 في المئة.
ويلاحظ في إحصاءات حزيران 2013، أن جنسيات الوافدين الأوروبيين بقيت على حالها من دون تغيير في المراتب، إذ حلّ أولاً: الفرنسيون (9 آلاف و788 زائراً)، ثانيا: الألمان (7 آلاف و639 زائرا)، ثالثاً: البريطانيون (4 آلاف و512 زائراً).

الوافدون من أميركا ثالثاً

في المقابل، حافظ الوافدون من قارة أميركا على المرتبة الثالثة، إذ بلغ عددهم حتى شهر حزيران الماضي، 98 ألفا و339 زائرا، مقابل 109 آلاف و133 زائرا في الفترة نفسها من العام الماضي (الخسارة 10 آلاف و794 زائرا)، أي بنسبة تراجع 9.89 في المئة. ومقابل 104 آلاف و190 زائرا في العام 2011 (الخسارة 5 آلاف و851 زائرا)، بنسبة تراجع 5.61 في المئة. أما في العام 2010، فبلغ العدد 116 ألفا و640 زائرا (الخسارة 18 ألفا و301 زائر)، أي بنسبة تراجع 15.69 في المئة.
وفي شهر حزيران 2013، بلغ عدد الوافدين من قارة أميركا 29 ألفا و66 زائرا، مقابل 37 ألفا و773 زائرا في حزيران 2012، أي نسبة التراجع 23.05 في المئة. ووفق ترتيب لم يتغير في إحصاءات حزيران 2013، جاء أولاً: الوافدون من الولايات المتحدة (15 ألفا و81 زائرا)، ثانيا: الكنديون (9 آلاف و827 زائرا)، وثالثا: البرازيليون (ألف و774 زائرا).
كذلك حافظ الوافدون من قارة آسيا على المرتبة الرابعة في إحصاءات النصف الأول من العام 2013، إذ بلغ عددهم 61 ألفا و551 زائرا، مقابل 70 ألفا و793 زائرا حتى حزيران 2012 (الخسارة 9 آلاف و242 زائرا)، بنسبة تراجع 13.05 في المئة. أما في النصف الأول من 2011 فبلغ عددهم 149 ألفا و436 زائرا (الخسارة 87 ألفا و885 زائرا)، أي بنسبة تراجع 58.811 في المئة. وفي الفترة نفسها من العام 2010، بلغ عددهم 181 ألفا و924 زائرا (الخسارة 120 ألفا و373 زائرا)، أي نسبة التراجع 66.166 في المئة.
وعلى صعيد شهر حزيران 2013، بلغ عدد الوافدين من قارة آسيا 13 ألفا و25 زائرا، مقابل 14 ألفا و418 زائرا في حزيران 2012 (نسبة التراجع 9.66 في المئة). أما مقارنة مع شهر حزيران 2011، فبلغ عددهم 23 ألفا و260 زائرا (نسبة التراجع 40 في المئة)، وفي شهر حزيران 2010، بلغ 39 ألفا و407 زوار (نسبة التراجع 66.94 في المئة).

تراجع حاد في عدد الإيرانيين

ويلحظ في هذا الإطار، أن الخسارة الكبيرة سُجلت في عدد الوافدين الإيرانيين بسبب تداعيات التوترات المحلية والاضطرابات الإقليمية، خصوصا في سوريا، من دون نسيان الوضع الاقتصادي الإيراني الذي ترجم محليا عبر التراجع الحاد في إقبال السيّاح خلال عطلة عيد النيروز، نتيجة ما يعانونه من عقوبات أوروبية أميركية على خلفية الملف النووي. وبلغ عدد الإيرانيين مثلاً، في النصف الأول من العام 2013 حوالي 8 آلاف و550 زائراً، مقابل 18 ألفا و815 زائرا في الفترة نفسها من العام 2012 (بتراجع نسبته حوالي 54.5 في المئة). علما أن عدد السياح الإيرانيين الإجمالي بلغ 28 ألفاً و134 زائراً في العام 2012، مقابل 131 ألفا و870 زائرا في العام 2011، أي بتراجع نسبته 78.66 في المئة.
وتسجل إحصاءات وزارة السياحة الرسمية، تراجعا مستمرا في نسب الوافدين منذ بداية العام 2013 مقارنة مع العام 2012، إذ بلغت نسبــة الــتراجع 15.40 في المئة في شهر كانون الثاني، و10.41 في المئــة في شــباط، و11.85 في المئــة في آذار، و17.58 في المئة في نيسان، و7.23 في المئة في أيار، و13.41 في المئة في حزيران، وذلك مقارنة مع الفترات نفسها من العام 2012، التي سجــلت بدورها تراجعا عن الفترات نفسها في العامين 2011، و2010.

كامل صالح - جريدة السفير 19 تموز 2013

16 يوليو 2013

يا لهذا الحب

نقف في منتصف البوح
نجرّ الأبجدية بلسان ثقيل
ونبتسم
كمن نسي كل الكلام
كمن نسي أن اليوم عطلة مثلا
أو أن المطر يتساقط في الشتاء...
يا لهذا البوح
يا لهذا الحب.


كامل صالح

1 يوليو 2013

As-Safir Newspaper - كامل فرحان صالح : أب كنعاني

كامل فرحان صالح  kamel saleh
As-Safir Newspaper - كامل فرحان صالح : أب كنعاني

ألملمُ صمتَ الأباريق بأصابع الصوت
وفي النوم الحافل بالنسيان
أديرُ أذنَ الماء لأسقي فوضى الليل
الأباريقُ لم تنكسر في الفجر
لكن في يدي علق نواحٌ قديم

من هنا موت
ومن هنا موت
وفي الأعلى دمعتان
وهذا السواد كثيرٌ كلغةِ العفاريت
فأغيب كعطرٍ تناثر خلف الباب
أمدّ بساطًا من دعاء الأمهات
وعلى تلّ الخيبة
أرمق المدى بزفرة أخيرة
وأبكي كأبٍّ كنعانيّ
أصير ماءً نقيًّا
كأمٍّ تتذكر بعد عشر سنوات
ابنًا مات

من ليل بعيد صاحت شجرة:
المس روحي
وصاح نهر:
خذ دربي
وصاح كتاب:
أنت نصٌّ يرّبي الدهشة
وصاحت صخرة:
دعني أتكئ على عمرك أيها الغريب
ففي آخر هذا الطريق
قبرك

بدت الظلال ألواح البدايات
حلّقت كعصفور عبَر البحورَ السبعة
وعلى طرف النهار
لم ينم كغابة
ماذا يعني ألا تنام من ألف سنة
أو
ألفين؟
تشتهي اسمك على تفاحة وتنسى وجهك في الماء؟
ماذا يعني أن تحبّ وتعجز عن ذكر الأسماء؟

أخرج من يومي خفيفًا كجائع
أتعثر بحصى: ماذا تشعر الآن؟
وكعارفٍ أنهكه الدوران
أقف على ابرة الجواب
وأضحك

لكثرة ما فيّ من أوجاع.
---------------------------

كامل فرحان صالح - 

جريدة السفير  1 تموز 2013

جهة الشعر

18 يونيو 2013

As-Safir Newspaper - كامل صالح : تراجع السيّاح السعوديين %48 والإماراتيين %67

As-Safir Newspaper - كامل صالح : تراجع السيّاح السعوديين H والإماراتيين g

أزمة سوريا والحظر الخليجي يدخلان الاقتصاد في المجهول

تراجع السيّاح السعوديين %48 والإماراتيين %67

تراجع عدد السيّاح العرب إلى المرتبة الثانية مجدداً في إحصاءات شهر أيار 2013، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. فبعد التراجع الملحوظ في شهر نيسان 2013 البالغ 33 ألفا و28 زائرا مقابل 45 ألفا و57 زائرا في الشهر نفسه من العام 2012 (أي نسبة التراجع 26.69 في المئة)، بلغ عدد الوافدين العرب في أيار الماضي، 34 ألفا و469 زائرا، مقابل 41 ألفا و490 زائرا في أيار 2012، (أي نسبة التراجع 16.92 في المئة).
وشهر إثر شهر، تترجم على أرض الواقع، مفاعيل تداعيات الأزمة السورية على لبنان التي أدت إلى خسارته حوالي 400 ألف سائح يأتون برّاً، وقرار حظر دول الخليج العربي رعاياها من المجيء إلى لبنان. فهذا القرار الذي اقتصر عشية صيف العام 2012 على ثلاث دول (الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين)، عمّ الدول الخليجية كافة عشية صيف 2013، إذ يلاحظ في إحصاءات شهر أيار 2013، اختفاء الوافدين السعوديين عن المراتب الثلاث الأولى، حيث بلغ عددهم 3 آلاف و679 زائرا في أيار 2013، مقابل 7 آلاف و129 زائرا في الفترة نفسها من العام الماضي، أي نسبة التراجع بلغت 48.39 في المئة. أما نسبتهم من مجمل الزوار العرب فبلغت 11 في المئة مقابل 17 في المئة في أيار 2012.
ولا يقتصر هذا التراجع الحاد على السعوديين فحسب، بل يشمل الوافدين الكويتيين بنسبة 26.75 في المئة (ألفان و940 زائرا، مقابل 4 آلاف و14 زائرا في أيار 2012، وبلغت نسبتهم 8 في المئة من مجمل السياح العرب، مقابل 10 في المئة في أيار 2012)، والإماراتيين بنسبة 67.94 في المئة (552 زائرا مقابل ألف و722 زائرا، وبلغت نسبتهم 2 في المئة مقابل 4 في المئة من مجمل السياح العرب في أيار 2012). أما السيّاح من باقي دول الخليج فيغيبون عن جدول إحصاءات الوافدين للعام الثاني على التوالي.

العراقيون أولاً والأردنيون ثانياً

ووفق الإحصاءات السياحية الرسمية عن الوافدين العرب، حلّ:
- أولاً: العراقيون بنسبة 31 في المئة من مجمل السيّاح العرب (10 آلاف و660 زائرا، مقابل 9 آلاف و959 زائرا في أيار 2012).
- ثانياً: الأردنيون بنسبة 20 في المئة (6 آلاف و771 زائرا، مقابل 8 آلاف و342 زائرا).
- ثالثا: المصريون بنسبة 17 في المئة (5 آلاف و965 زائرا، مقابل 5 آلاف و477 زائرا).

التراجع في أيار %7.23

وبلغت نسبة تراجع عدد الوافدين الإجمالي 7.23 في المئة في شهر أيار الماضي، إذ بلغ عددهم 111 ألفا و47 زائرا، مقابل 119 ألفا و698 زائرا في الفترة نفسها من العام الماضي.
فمقابل تراجع العرب إلى المرتبة الثانية، تقدم الوافدون من الدول الأوروبية إلى المرتبة الأولى، وعددهم 37 ألفا و178 زائرا، مقابل 35 ألفا و256 زائرا في أيار 2012. وحلّ:
- أولاً: الفرنسيون بنسبة 26 في المئة من مجمل السيّاح الأوربيين (9 آلاف و640 زائرا، مقابل 8 آلاف و703 زوار في أيار 2012).
- ثانياً: الألمان بنسبة 13 في المئة (4 آلاف و782 زائرا، مقابل 4 آلاف و615 زائرا).
- ثالثا: البريطانيون بنسبة 12 في المئة (4 آلاف و281 زائرا مقابل 4 آلاف و112 زائرا).
- رابعا: الأتراك بنسبة 8 في المئة (3 آلاف و44 زائرا مقابل ألفين و968 زائرا).
وحافظ الوافدون من قارة أميركا على المرتبة الثالثة، إذ بلغ عددهم 18 ألفا و800 زائر في أيار 2013، مقابل 19 ألفا و520 زائرا في أيار 2012. وتوزعوا وفق الآتي:
- أولاً: الولايات المتحدة بنسبة 43 في المئة من مجمل السيّاح الأميركيين (9 آلاف و503 زوار مقابل 9 آلاف و673 زائرا)
- ثانيا: الكنديون بنسبة 28 في المئة (6 آلاف و203 زوار مقابل 6 آلاف و861 زائرا)
- ثالثا: البرازيليون 5 في المئة (ألف و197 زائرا، مقابل ألف و63 زائرا).
واستمر الوافدون من قارة آسيا في احتلال المرتبة الرابعة، وبلغ عددهم 10 آلاف و685 زائرا مقابل 12 ألفا و102 زائر في أيار 2012، ومنهم الإيرانيون الذين بلغ عددهم في أيار الماضي ألفاً و523 زائرا مقابل ألفين و940 زائرا في أيار 2012.

12.48%في 5 أشهر

أما نسبة تراجع الوافدين في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2013، فبلغت 12.48 في المئة، إذ لحظت القراءة الرقمية الصادرة عن «مصلحة الأبحاث والدراسات والتوثيق في وزارة السياحية»، أن العدد الاجمالي بلغ 487 ألفا و608 زوار مقابل 557 ألفا و188 زائرا في الفترة نفسها من العام 2012. أما مقارنة مع الفترة نفسه من العام 2011، فبلغت نسبة التراجع 18.22 في المئة (596 ألفا و298 زائرا)، ومن العام 2010 بلغت النسبة 33.46 في المئة (732 ألفا و855 زائرا).
أمام هذا الواقع الذي ينذر بكارثة مقبلة على القطاع السياحي، الذي يبلغ عدد العاملين فيه حوالي 155 ألف شخص مسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي، لا يخفي معنيون في القطاع لـ«السفير» تخوفهم من تفاقم المشكلة في ظل الضبابية التي تسيطر على مستقبل البلد أمنياً، وسياسياً، وتداعيات ذلك على الاقتصاد الوطني عموماً والسياحة خصوصا، ما يهدد لقمة عيش آلاف العمّال.

غياب الحجوزات.. والأعراس

وإذ تتقاطع المعلومات عن غياب شبه تام للحجوزات في الفنادق في شهر تموز المقبل، يؤكد عاملون في قطاع المطاعم والمنتجعات السياحية لـ«السفير» عن تراجع مخيف في نسبة التشغيل خلال أيام الأسبوع مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. كما يسجلون تراجعا حادا يفوق 40 في المئة في حفلات الأعراس التي تبلغ عادةً، ذروتها في هذا الموسم.
وتسجل إحصاءات وزارة السياحة، تراجعا مستمرا في نسب الوافدين منذ بداية العام 2013، إذ بلغت نسبة التراجع 15.40 في المئة في شهر كانون الثاني، و10.41 في المئة في شباط، و11.85 في المئة في آذار، و17.58 في المئة في نيسان، و7.23 في المئة في أيار، وذلك مقارنة مع الفترات نفسها من العام 2012، التي سجلت في دورها تراجعا عن الفترات نفسها في العام 2011.

كامل صالح - جريدة السفير  18/06/2013 العدد: 12506 

5 يونيو 2013

As-Safir Newspaper - كامل صالح : «قطاع الإعلان»: لا ازدهار ولا انهيار

As-Safir Newspaper - كامل صالح : «قطاع الإعلان»: لا ازدهار ولا انهيار
اختارت «السفير» أن يكون دخولها سنتها الأربعين مناسبة لاستعراض الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ومدى تأثرها بالأجواء السياسية المعقّدة، لا سيما في ظل التداعيات الخطيرة للتحولات الجارية في المنطقة من حولنا، والتي تتّشح بالدماء في حالاتٍ كثيرة.
وهكذا نظّمت سلسلة من المحاورات المفتوحة مع الهيئات الاقتصادية والمؤسسات التجارية والقطاعات النقابية، لنعرف أين يقف لبنان الآن؟ وما يتهدّده من مخاطر؟
تلامس هذه الحوارات موقع الدولة والقطاع العام من التحولات الجارية أو المتوقعة، كذلك موقع القطاع الخاص بمؤسساته وهيئاته المختلفة.
وتنوّه «السفير» بأنّ هذه المؤسسات جميعاً قد لبّت الدعوة إلى الحوار، وطرحت مشكلاتها وهمومها وموقف الدولة منها، بصراحةٍ مطلقة، مقدّمةً مقترحاتها الممهدة للخروج من المناخ المأزوم، والتقدم بالاقتصاد مع معالجة مشكلات القطاعات المختلفة.
ولسوف تنشر «السفير» خلاصات هذه المناقشات تباعاً، لعلها تفيد في اكتشاف طريق الحل، خصوصاً أنها تتزامن في الفترة الفاصلة بين حكومتين وربما بين نهجين في ممارسة السلطة في زمن الاضطراب.
هنا، عرض لوقائع الندوة الحوارية مع «قطاع الاعلان» ممثلا برئيس «نقابة الاعلان» جورج جبور، رئيس «المنظمة الدولية للإعلان ـ فرع لبنان» جو عيّاش، نائب رئيس المنظمة ناجي عيراني، وعضو مجلس النقابة ولسن عيسى.

***

11 مايو 2013

نساء صغيرات

كامل فرحان صالح
(لبنان)



كامل صالح - kamel saleh
يقفون في المزاجِ
كعطرٍ من بلادِ الله
يخرجون بصحبةِ نساءٍ صغيرات
يعلمن أن الكتابَ وقع في حبرِ البياض

يقفون
وتحت الابط
قصائد لملك ضليل
اتكأ أرضاً غريبة.. ومات

يا نور التفاح المتناثر في الريح
كشهوةِ حواء
يا عبق الندم المتراكم
على
الأيام
خدِّرْني بتعويذةٍ مغربيةٍ
كُتبت بدمعِ وليٍّ صالح
علّني أحمل صوتي
وأمشي إليكِ
علّني أغمركِ بحقول شغفي
وأغنيك تحت سماءٍ صافية
كجوابِ حكيم

هنا
يقفون
على رصيف بلا مقهى
يخطّون في القلقِ
عمراً لشرفات
كي يشربوا قهوةً مرّة
ويحلموا كالأنهار.

الأسئلة كأنها لم تطرح من قبل

اعداد وتقديم: د. كامل صالح - مجلة الحداثة

(25 شاعرا وشاعرة من عشر دول عربية)

عندما أخرج أفلاطون الشعراء من جمهوريته المثالية، لأنهم يحاكون محاكاة العالم الواقعي للعالم المثالي عبر مرآتهم، كان لا يرى الروح المتغلغلة في العالمين معاً. أراد عبر محاوراته الفلسفية أن يقصي الشعر عن الحياة بحجج وتعليلات، كانت الأيام تسقطها كل يوم، بل كل لحظة.
هل يمكن العيش بلا شعر؛ بلا ذاك التعبير الذي يجهد ليفسّر حركة الدورة الدموية عندما نرى وجه المحبوب؟ أو تلك الكلمات التي تسقط عاجزة أمام حضن أمهاتنا؟
ليركد أفلاطون في قلق. لقد عاش الشعر من بعده إلى اليوم، وسيظل يتنفس إلى يوم القيامة.
في عددها الجديد، تحتفي مجلة الحداثة بالشعر مجددا، عبر نصوص لخمسة وعشرين شاعرا وشاعرة من عشر دول عربية، تأتي نصوصهم متكئة على عوالم من دهشة الأسطورة، وعبق السحر اليومي لتفاصيل تبدو كأنها لن تتكرر، أو لغة مبللة بالحنين والحب والعشق.. ولعل أجمل ما كتب هو ما يحلّ فجأة، برغم ما نراه في الأفق من مشاهد وصور وأطياف مدن تصحو على همّها ودمعتها، وأخرى ترقص كدجاجة مذبوحة عبر دورتها اليومية الروتينية المملة.
الاحتفاء بالشعر حالة راسخة للحضور الإنساني طوال بروز وعيه على الأرض، فمن خلاله واجه الإنسان الخوف من الموت ومن الحياة أيضا، ومن خلاله عبّر عن حزنه وعشقه وفرحه وقلقه ووطنيته وحقده.
عبر هذه النصوص، يجوز استعادة الأسئلة كأنها لم تطرح من قبل: ما مصير الشعر في ظل ما تشهده البشرية من قفزات هائلة في المجالات العلمية والتقنية؟ كأن هذا التقاطع الحاد المفترض في السؤال، يرى حتمية موت الشعر في مواجهة الحديد، ولا يرى إمكانية التعايش والاستمرارية بين الطرفين: الشعر أو الحديد.

As-Safir Newspaper - كامل صالح : «لبنان بلد نفطي» يلوح في الأفق.. والأسئلة تبدأ

As-Safir Newspaper - كامل صالح : «لبنان بلد نفطي» يلوح في الأفق.. والأسئلة تبدأ
انتهى الوقت المحدد لوزيـر الطــاقــة والمـيــاه جــبران باسيـل، فــي ندوة «النفط والغاز»، ضمن جلسات «منتدى الاقتـصاد العربي»، إنما أسئلة الحضور لم تنته.
الجلسة الحوارية التي عقدت في «فينيسيا» أمس، استهلها باسيل بعرض عمّا أنجز في ملف التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، خلال سنتـــــين ونصف سنــــة، إلا ان الأسئلة تشـــــعبت فيها وكــــثرت حول هذا الملف الجديد على اللبــــنانيين، ما فسّره بعـــض الحاضرين، أن هنــــاك بداية تكون ادارك نخبوي لما ينتـــظره لبنان مع تحوله إلى بــــلد نفطي مستقبلا، في حال صــــدقت القراءات والتحـــليلات والمسوحات.
الأسئلة التي طُرحت على باسيل، من قبل اختصاصيين ومسؤولي شركات معنية بالموضوع ومهتمين وإعلاميين، على قدر أهميتها ودقتها، كانت تثير في المقابل، سلسلة من الاستفسارات، إذ بذل باسيل جهده لتوضيح العديد من النقاط، إنما بدا هناك تفاصيل كثيرة أيضاً تحتاج إلى إجابات أكثر وضوحا، فضلا عن الارتباك في جانب من الحوار، لاسيما مع بروز أحد المهندسين المعترضين على التوزيع الجغرافي لـ«البلوكات» في البحر، ومسألة التوازن الطائفي في الموضوع.
لكن أبرز إرباك وقع فيه باسيل، عندما توسع في الحديث عن مسح أكثر من 70 في المئة من المياه اللبنانية، إذ أشار بدايةً، إلى أن التقديرات الأولية لنتائج تحليل 10 في المئة فقط من هذا المسح، تبين أن لدينا 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، و660 مليون برميل من النفط السائل، ليعود أثناء رده على سؤال، أي بعد مرور حوالي ساعة من الجلسة، ليوضح أن الرقم هو 440 مليون برميل.
كذلك، بدت هناك حاجة إلى تفاصيل أكثر شفافية في مسائل واقع البيئة البحرية بعد بدء عمليات التنقيب، وكيفية تسويق انتاج النفط والغاز مستقبلا، وهل من المفيد أن نحافظ على جزء من هذا الإنتاج تحت الأرض كمخزون استراتيجي للأجيال القادمة، فضلا عن الموارد التي ســــتذهب إلى «الصــندوق السيادي»، ومسألة عدد «البلوكات» المحددة.
وإذا كــــان باسيل قــــد أسهب في الإجــــابة على عــدد من النــــقاط المثار، إلا ان المسألة الطائفــــية عــــادت لتطل برأســها، لا سيــــما بعدما ألمــــح بشكل عاجل وســـــريع، إلى أن التوزيــــع المناطقي لاحظ الواقع الســــياســـي، أي بمعنى آخـــــر، «التوزيع الطائــــفي» الذي تجنب ذكره صراحة.
في الجلسة ردد باســــيل أكثر من مرة، «الحلم بأن يكون لبــــنان بلدا نفطيا سيصبح حقيقة»، ولم يكــــتف بذلك وحسب، بل كشف أنه يعمل على أن تكون 80 في المئة من الـــيد العاملة في شركات التنقيب، لبــنانية، داعيا في الخصوص القطاع الخاص والإدارة اللبنانية والجامعات والمجتمع اللبناني كله ليواكب هذه المرحلة، ويستعد لها، مشيرا إلى أن خوفه ليس من عدم التزام الشركات، بل من عدم قدرة اللبنانيين على مواكبة تحول بلدهم إلى بلد نفطي.
وكان باسيل قد استهل الجلسة الحوارية، بجملة من الأسئلة، منها: هل لا يزال الموضوع النفطي حلما أم صار واقعاً؟ وهــــل لبنــــان بحجمه الصغير، قادر أن يتحمل الموارد الكبيرة مستـــقبلا؟ هــــل هذا البلد الذي نخره الفـــساد والروتين الإداري، وكسل إدارته، قادر على الحــــفاظ على مــــــوارد بهذا الحجــــم، وإدارتها بشكل جيد، وشفـــــافية؟ هل يمكن لبلد يعيش ليـــومه، وطبقــــته السياسية المجددة لنفــــسها، والــــتي أنتجت العـــــديد من الحـــروب، أن يفـــكر في قطاع يعــــمل للــــغد؟ وهل لبنان قادر أن يحــــافظ على اســــتقراره في ظل محيـــط متفجر؟.. وغيرـها من الأسئلة.
وقد أجاب باسيل بأن تحويل الحلم إلى حقيقة، بدأ يتوافر، في ظل المسار الذي سلكه لبنان في سنتين ونصف سنة، وعرض ما أنجز حتى اليوم، في ملف النفط والغاز، مشيرا في هذا السياق إلى انجاز قانون الموارد النفطية «العصري والحديث»، وكل المراسم التطبيقية وقواعد العمل للأنشطة النفطية، وغرفة بيانات ومعلومات، وهيئة إدارة قطاع النفط «النشطة والشفافة»، موضحا في هذه الإطار أن عمل هذه الهيئة سيتسع مستقبلا ليشمل إدارة القطاع في البر إضافة إلى البحر.
ولفت الانتباه أيضا، إلى «عملية تأهيل 46 شركة عالمية لم تكتف بشراء المعلومات عن المياه البحرية اللبنــــانية فقط، بل شاركت في عملية التأهيل أيضا، كذلك حدد لبنان حدوده البحرية ووضع «البلوكات» العشرة في المنطقة الخالصة، وذلك على الرغم من التحذيرات ومحاولة منعنا من القيام بذلك.
وأضاف: كذلك أُنجزت العقود النموذجية للاستكشاف والانتاج ودفاتر الشروط، واطلاق دورة التراخيص برغم اســـتقالة الحكومة.
وأعلن أن «43 شركة من هذه الشركات، استكملت إجراءات الاستحصال على دفاتر الشروط والعقود النموذجية، كذلك فتح لبنان دورة مشاورات مع هذه الشركات حول العقود والبلوكات وتحديدها، لأننا أعطينا الشركات الخيار لاختيار البــــلوكات، وصولا إلى إنهـــاء التــلزيم على عدد لا يتجاوز أربعة بلوكات».
وضمن مسار «تحويل الحلم إلى حقيقة»، قال: اعتمدنا: الإرادة والتصميم، والرؤيا، موضحا في هذا الجانب، أن الإرادة من أجل استكمال كل المراحل المطلوبة، وإصدار المراسيم المتــــبقية وعددها اثنان لاستكمال كل اجـــــراءات المناقصة، كذلك للحفاظ على الموارد وحــــدودنا ومـــياهنا، وأول عملية للحـــــفاظ على هذه الموارد هو عبر استخراجها، مـــــؤكدا أن ضــــمانات المحافـــــظة على هــــذا الموارد باتت متــــوافرة ما يمنع استسهال التطـــــاول عليها، كـــــما انه لــــــدينا الرؤيا والإســـــتراتيجية الواضحة لكيفية الاستــــفادة من هــــذه الموارد، وفـــــق معــــايير علمية والاستــــفادة مــــن التجارب العــــالمية الناجحة في هذا الخصوص.
ورأى أن القطاع النفطي يمهد لعودة التوازن الطبقي المطلوب، وإشراك اليد العاملة اللبنانية والشركات اللبنانية في هذه الأنشطة وصولاً إلى إنشاء الشركة الوطنية للنفط.
وشـــــدد على وجــــوب أن تتـــــوافر في الجامــــعات اللبنــــانية اختصاصات في مجالات قطاع النفــــط، معتبرا أن لبنان يستطيع من خلال هــــذا المــــورد، أن يصبح موضوع استقطاب لاهتـــمام الشــــركات والمستثمرين وحكوماتها، ليؤدي ذلك إلى فرض الاستقرار والازدهار.
كامل صالح

7 مارس 2013

ليست بفعل حدث خارق

د. كامل فرحان صالح


اللّحظة الأولى في الكتابة الإبداعيّة هي نتيجة تراكم معرفيّ وثقافيّ، والتّوهّم أنّ هذه اللّحظة هي بفعل حدث خارق، لا أراه صائبًا. فعل اللّحظة الأولى- برأيي وكما أعيشها في الكتابة– لحظة تسرّب هذا التّراكم على الورق متقاطعًا مع الحالة، وتقاطع التّراكم/ الحالة يخلق ما يسمّى لحظة البرق الأولى، لكن هذا لا يعني بأيّ حال من الأحوال أنّ المطر/ النّصّ الإبداعيّ محقّق، إذ ربّما لا تكون هناك سوى كلمة أو جملة يتيمة، وربّما هناك نصّ يضجّ بتدافع. فسؤال الكتابة سؤال فعل الحياة، أو بمعنى أدقّ فعل الخلق، فأحيانًا يكون هذا الفعل سيّئًا أو "ولدًا ملعونًا"، وأحيانًا يجيء بالبشارة والأمل. وبرأيي لا معنى للكتابة خارج إنسانيّتي/ خارج "أناي" الّتي من خلالها أطلّ على هذه الكرة الأرضيّة وسكّانها.
عندما أمارس الكتابة أجدني أعطي من روحي وجسدي، لكن أشعر أحيانًا أنّ بعض ما أكتبه لا يليق بما كنت أريد التّعبير عنه، فأرمي ما سطّرته جانبًا وأنساه، وإذا كان يستحقّ الحضور فإنّه ينسلّ بين كلمات قصيدة أو مقالة أو رواية أو صياغة خبر صحفيّ. لا بدّ أن يخرج إذا نضج، ولعلّني أذكر أنّ كلّ قصائدي القليلة الّتي كتبتها في السّنوات الخمس الأخيرة كانت تهرّ منّي قبل أن أسكنها في بياضها، فتجدني أصرخ بكلمة ما، وتصبح عندي كالثّيمة، فتهطل أثناء محادثتي لأحد الأصدقاء أو زوجتي أو وأنا أشاهد التّلفزيون، أشعر أنّ شيئًا ما يزنّ في رأسي، في جسدي، يريد الانعتاق..
مرّات ألملمها عن كتفي، عن صدري، عن خدي، مرّات أرى الكلمات تنساب من صحن الطّعام، إنّها حالة التّوتّر القصوى، ساعتئذٍ، أجلس كمن يتهيّأ للصّلاة وأكتب، أحبَط مرّات حيث يكون الحمل وهمًا فأضحك من نفسي، من هواجسي، من رؤاي، وأنتظر أيّامًا أخرى. وأحيانًا ينهمر كلّ شيء دفعة واحدة، وأعجز عن اللّحاق بالكلمات. هي هكذا، هي الكتابة المؤلمة دائمًا بحضورها وغيابها. فمرّات كثيرة تلحظ أنّ القصيدة كانت تسكنك دون أن تدري، وعندما تخرج منك تصاب بحالة سكون ودهشة، وانطلاقًا منها تشرف على درب آخر للكتابة، هذه الكتابة السّاكنة في فيء العزلة.
(لبنان)
* نشرت في كتاب: الإشراقة المجنحة: لحظة البيت الأول من القصيدة  (شهادات) - محمد حلمي الريشة، آمال عواد رضوان، الطبعة الأولى 2007

1 مارس 2013

أنكزُ الصباح ليضحكَ لأجلكِ

كامل فرحان صالح *

(نصوص)

كامل فرحان صالح *

في البحثِ عن معنى

(آذار 2011)

في البحثِ عن معنى
تفقدُ الوردةُ عطرَها
تعطش الغيمة لأسرار الماء 
فتلفظ الأرض سواقي الحكايات.
في صلاةِ القتيل
يكثرُ الموت فينا لأننا أحياء 
أمشي وحيدًا كالبحر 
وأنتِ
تدخلين أسرار الشكل
غير آبهةٍ ببوح المدن 
ونهارها الضيق على نفسي.
في أقبيةِ العنب 
لا فرح عاليا 
هي رؤى لولدٍ قصّ لسان النافذة
خوفًا من فضيحة الأصابع 
سار مرتبكًا في

كثيرةٌ أنت كجيشٍ روماني

 كامل صالح



لستُ معنيًّا بسحرِك
بأسرارك السبعة وأحلامك التي لا تنتهي
لست معنيا بصمتك الطويل كالسرو
بقلقك من نهار السبت وصباح الأحد
معنيّ بصياغةِ روحكِ التي تحبني
وتفرّ من تأملاتي لتمشي على الهواء برشاقة النور.

دسّي حبقك في بوحي الطازج
وهناك علميني أن أحبَّك لأكبر

كثيرةٌ أنت كجيشٍ روماني
كعربٍ يثرثرون بعد منتصفِ الليل
وقريبةٌ أنت كعمري على شفاهي
كمروحةٍ سماوية تصاحبُ عبوري إلى الإيمان

أقبّل الآن مطارحك
أفطرك زيتًا وزبيبًا وحساءً ساخنًا في جنون كانون
أفسّرك الآن لغربةٍ قصمت ظهري فأشفى وتباركينني
وأناديك كنبيّ همّ بالرحيل ناحية الخلاص ولم يلتفت

أنتِ كلّ ما أنا
وأنا من مائِك
يا بياضي في قلق الارتباك.

أتدرّب على غيابكِ

 نظر ملوك المجوس في الأرض
 ثانيةً
 بحثا عن نجمة
 سألوا نواطير الكروم
 حرّاسَ الأحياء العتيقة
 سألوا نعاجَ السهول
 الدروبَ التي قطفتها رائحتك
 ولم يهتدوا إلا إليكِ
 ...
 كانت زيتونة تهزّ
 السماء بسؤالٍ
 فيقع في الريح
 ولدٌ
 قاد الدنيا لتبشّر باسمك بين الفقراء
 ...
 عندما حضرت في النور
 خجلت الجنة وارتبك التفاح
 ...
 في روحي تكبرين كحديقة
 كلما انحنى الصباح على نافذتي
 ...
 أنتِ يا حبقي
 لا معنى لي دون بلل أنفاسكِ
 هذا النهار لكِ
 هذا الياسمين البلدي
 صلاة المؤمنين قبل الساعة الأخيرة
 ..
 فخذي جرار الصبايا الفاتنات
 اسقيهن من نبعك السري
 ليرتوي الحبيب الضليل.
 ...
 هناك من على الشرفة...
 أهمس في أذن الله: أحبك
 ...
 في هذا المساء
 ماذا أفعل...
 سوى تأمل انتظارك

 لتنحني أمام بهائك
 برشاقةٍ
 أقود سرب البجعات
 أمام طلاسم العارفات
 أفيض بك
 كدعاء
 أحفر صوتك الحلو
 وأسئلتي صفٌّ من حنين النعناع

 يا صباحي بكعكة الميلاد المحلّى
 أمام معناك
 لا تكتمل الكلمات
 فأخبريني أيّ بحر شقيّ يليق بك

 كنهر سنونوات
 أحمل تاريخ الشتاء
 في فصل أخير من الحزن
 أتدرّب على غيابك
 وأقول:
 بعبورك
 يستقيم الخلاص.
_____
كامل صالح
17 آيار / 16 حزيران ـ 2010  
شاعر وروائي لبناني

كالله تماماً


كامل فرحان صالح 

نحن الطيبون
خبز آدم وحواء في درب الهبوط
كبش إبراهيم
زيت المسيح
وضحكة النبي في حضن عائشة
نحن الطيبون
نرمي الرياح بقبلة
نطوي كوابيس الأزقة بخيط من جبل الزمان
ننسى أن في الطريق أسئلة لا اجابات لها
وننسى أننا من تراب
وأن النوم ليس المفتاح الخاطئ دائما
نحن الطيبون
نضحك ونبكي ونغضب ونسامح ببسمة
نتكئ على ذكريات باهتة
على موعد لم يأت
على نافذة في غيمة
نعاتب لنبقى أنقياء كصلاة أولى
نحن الطيبون
على أجسادنا عطر أحبة رحلوا
والمغفرة معجزتنا الصغيرة
نحن الطيبون
لا نقدر إلا على الحب والحب والحب.. كالله تماما

14 شباط 2013

 شاعر وأستاذ جامعي من لبنان. له في الشعر كنّاس الكلام. وفي الدراسة: الشعر والدين: فاعلية النص الديني المقدس في الشعر العربي
(نشرت في موقع كيكا)

7 فبراير 2013

الشعر والدين

مؤسسة الغاوون الثقافية
صباح زوين - العدد 10 - كانون الأول 2008
هل ثمة اليوم من لا يزال يكتب القصيدة انطلاقاً من سرّ الكلمة وسحرها؟ هل لا يزال الشاعر المعاصر يعتبر نفسه ساحر الغيب والمعرفة والكلمة؟ هل يتذكر أنه يحمل في لاوعيه البشري - الجماعي موروثات الحكمة التي أُنيطت به في القدم علماً أننا لم نعد نؤمن سوى بالفعل الكتابي كفعل وليس كوحي، بل أضحينا نسمّي الوحي تسمية أخرى؟ وإلى أي مدى شعرُنا مغموس بالرموز الدينية، حتى في أيامنا هذه؟ وهل يمكننا اعتبار قصيدة النثر العربية عودةً إلى التراث الديني في تقليدها الكتاب المقدّس الذي عرف النص الشعري النثري وغاب عنه الوزن والقافية، أم خلافاً لذلك، هي بالأحرى انتماءٌ إلى قصيدة النثر الغربية التي انبثقت من روح المدينة؟ وفي هذه الحال هل يحق للسلفيين النظر إلى القصيدة الحديثة من منظار التخوين؟ وهل نفى القرآن عن ذاته صفة الشعر أم أحبّ الشعراء؟ وكم من شاعر بيننا يكتب من أجل الفن المحض؟ وهل الغاوون الذين ذكرهم القرآن لا يزالون يشبهون الغاوين في عصرنا؟ وربما انقسم أولئك إلى قسمين، حيث الغاوون من أجل الغاوي المتسلّط، والغاوون الآخرون بسبب محض إغواء الشعر والشاعر... أسئلة لا تنتهي عن علاقة الشعر بالدين، حاول الإجابة عنها كامل صالح في كتابه الموسوم "الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدّس في الشعر العربي" (دار الحداثة).
يلخّص جان بارتليمي العلاقة المتداخلة بين الأديان البدائية والفن قائلاً:

نضجت كحبّة مانغا مصرية

بسرّ يهرّ من ضحكتكِ
أكمل حياكة نومي
على سريرك أسكب حلما طازجا
أحرّكه بملعقة حنين يفيض بي
أخرج من خرم الإبرة
وككل مرّة
تتعلق روحي بخيطكِ
بتفّاحتك تظلل دربي
لو أمدّ قلبي لينام في ضحكتكِ
لو
أرمي نبع التنهدات خلف الباب
وأصعد لمرة أخيرة على الريح لأغنّي وحدتي الشاسعة
آخذ فرصة من متابعة أخبار الموتى
أقبّلكِ على خدّكِ الأيمن
وأبتسم كنبيّ مهاجر
أغفو على خدّكِ سنة أو سنتين أو أكثر
وعندما أنتبه أضبضب شراشف الشغف
وعلى حدود حديقتك أجلس كملاك
يغيب سؤالك على العتبة
في صباح أول
فأدرك أنني فقدتكِ
وأنني نضجت كحبّة مانغا مصرية
أطوي صحون أنفاسي
وأتسلل إلى نهارك ككسول نبيل
لا هذا النعاس مني
لا هذا الليل
لا هذا الفراش الصيفي
ولا هذه الوسادة الطيبة
مني
لي على حافة نافذتك
سؤال يتثاءب
يتأمله في غرفة تصلّي
عصفور التين

كــامل صالــح
موقع سكر مالح 

21 ديسمبر 2012

كلمة د. كامل فرحان صالح في سهرة الرحابنة 20 كانون الأول 2012

من أمسية الرحباني - زوايا 2012 تصوير زهير قصير 

شعر وبدايات

(ألقيت هذه الكلمة في الأمسية الاحتفائية بالأخوين رحباني كشاعرين في زوايا الحمرا – 20 كانون الأول 2012 ، وكانت بحضور إلياس الرحباني) *

يقول الأخوان رحباني، في "بياع الخواتم": 
"رح نحكي قصة ضيعه
لا القصة صحيحة ولا الضيعة موجودة
بس، بليلة هوي وضجران
خرتش انسان ع ورقة
صارت القصة وعمرت الضيعة".

ولا أرى في هذا القصةِ الشعريةِ، سوى الأخوين رحباني. 
يبدو أن الحديثَ عن الأخوين رحباني كمن يتحدث عن تاريخِ وطن، من شعبٍ وترابٍ وأحداثٍ وحروبٍ وسلام.. تاريخٍ يضجُّ بالفرحِ كما يضجُّ بالوجع.
هل ثمة قدرة للاحاطةِ بهذا العطاءِ الممتد على مدى سنواتٍ من التوهجِ، المتكئِ على زهرِ الليمون، وشجرِ الحور والصفصاف، هذه اللغة المنقولة عن لغةِ العصافير، الشفافة كفراشاتِ حرمون؟

2 نوفمبر 2012

As-Safir Newspaper - كامل صالح : فيلم رعب بين شرم الشيخ وبيروت

As-Safir Newspaper - كامل صالح : فيلم رعب بين شرم الشيخ وبيروت
كما على الأرض كذلك في السماء؛ طريق مقطوعة، حالات هلع ورعب، انهيارات عصبية، وانخراط نسوة بالنحيب والبكاء.
ليس الأمر فيلم رعب أميركيا جديدا، بل واقع عاشه حوالي 150 سائحاً لبنانياً علقوا في الجو بين مطار شرم الشيخ في مصر ومطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. ولم يقتصر المشهد على تأخير في الذهاب أربع ساعات ومثلها في العودة، وهذه لعلها من المسائل التي اعتاد عليها اللبنانيون يوميا، إنما بدأ المشهد يأخذ منحى تراجيديا عندما اعتذر قائد الطائرة من الركاب ليبلغهم بأن «الطائرة لا يمكنها الهبوط في مطار بيروت، وسنعود إلى شرم الشيخ»، وذلك بعد استعدادها للهبوط على أرض المطار.
لم يكد «القائد» يلوذ بالصمت، من دون أن يضيف شيئا يوضح للركاب ماذا حدث، حتى انطفأت فجأة آثار راحة أيام عيد الأضحى التي قرر الركاب تمضيتها في شرم الشيخ من تنظيم أحد مكاتب السياحة والسفر اللبنانية.
هرع بعض الركاب إلى أمام باب قائد الطائرة لسؤاله عن سبب العودة، وبعضهم الآخر الذي لم يقو على الوقوف، ظن أن حدثاً أمنياً وقع في بيروت أدى إلى إقفال المطار، وشرع آخرون يستفسرون عن وضع الطائرة، وهل ثمة خلل فيها؟ وسأل أحدهم: كيف سنعود إلى شرم الشيخ وصلاحية «الفيزا» انتهت، ولم يعد لدينا أموال؟.. عشرات الأسئلة ارتسمت على الوجوه الخائفة، مع تسجيل حدوث أزمة قلبية لإحدى الراكبات، وقد سارع طبيب موجود بين الركاب لإنقاذها وتقديم الاسعافات الأولية لها، وفي الوقت نفسه، انهارت أعصاب أكثر من أربع راكبات، وبدأن بالنحيب والبكاء، كما فقدت راكبة أخرى الوعي.
وبعد مضي حوالي ربع ساعة على المشهد المرعب، كادت خلاله أكثر من راكبة تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب الهلع الشديد، تدارك قائد الطائرة الموضوع، ليبلغ الركاب بأنه «لا يوجد مشكلة في الطائرة، إنما لم نحصل على إذن هبوط في مطار بيروت الدولي».
لم تنته حالات الهلع في الجوّ، بل انتقلت إلى أقاربهم وعائلاتهم المنتظرين في حرم المطار، إذ عندما سألوا عن موعد وصول الطائرة أبلغوا بأن مسارها غير ظاهر على شاشة الكومبيوتر، ما أدى أيضاً إلى حدوث حالات هلع وخوف، وأسئلة تبدأ ولا تنتهي، عن مصير «العالقين في السماء».
قصة «رحلة العيد» لم تبدأ أحداثها مساء الخميس الماضي بتأخير «ساعات» الاقلاع من الرابعة حتى السادسة ثم السابعة، ثم الثامنة عصرا، بل بدأت فعلياً الساعة الثالثة من بعد الظهر، عندما شرع الركاب بالسؤال عن المكان الذي سيقطعون فيه تذاكر مقاعد الجلوس في الطائرة، وذلك بدءا من ساعة وصولهم إلى المطار، للإقلاع في الساعة الرابعة والنصف، كما أبلغوا بذلك من الشركة المنظمة.
ويوم العودة نهار الاثنين، سلّم اللبنانيون الـ150، في الساعة الواحدة ظهرا، مفاتيح غرفهم للفندق الذي أقاموا فيه طوال أيام العيد، وبعدما استعدوا للتوجه إلى المطار بانتظار اقلاع الطائرة في الرابعة عصرا، أبلغوا أن الطائرة ستتأخر إلى الثامنة مساء، ما يعني أن السياح اللبنانيين أمضوا من لحظة خروجهم الفندق، حوالي 7 ساعات في شوارع شرم الشيخ.. وصبروا على أساس أنهم في الساعة التاسعة و20 دقيقة يصلون إلى مطار بيروت، لكن لم يكن في حسبانهم أن القصة لن تنتهي مع لحظة الاقلاع، بل ستمتد جوّاً حوالي ثلاث ساعات أيضاً، إذ بعدما قرر قائد الطائرة العودة بالركاب من الأجواء اللبنانية إلى مصر، أبلغ الركاب قبل دقائق من هبوط الطائرة مجددا في مطار شرم الشيخ، بأنه حصل على إذن هبوط في مطار بيروت، فعاد راجعاً بالطائرة لتهبط بـ«سلام» عند منتصف الليل.
أحد الركاب الذي ضمّ أطفاله وزوجته إلى حضنه لحظة وصولهم إلى أرض المطار، لم يصدق أن فيلم الرعب انتهى، وعندما بدأ باستعادة مشهد بكاء زوجته وعلامات الخوف التي ارتسمت على وجوه أطفاله، سأل: لماذا مطار بيروت لم يسمح بهبوط الطائرة التي تضم 150 راكبا لبنانيا؟ إذا وقع حادث لأحد الركاب فمن يتحمل المسؤولية؟ كيف تحلق طائرة سياحية قبل أن يحصل قائدها على إذن هبوط مسبق؟ من يتحمل مسؤولية ما حدث: وزير السياحة أو وزير الأشغال العامة أو إدارة المطار أو الشركة المنظمة للرحلة؟ إذا أردنا تقديم شكوى فلمن نلجأ؟
هذه الأسئلة وغيرها لم يجد الراكب جوابا عنها، سوى اعتذار خجول من الشركة المنظمة التي اتصل بها، وقد أبدت استغرابها مما حدث!
كامل صالح - السفير في 2 تشرين الثاني 2012

1 نوفمبر 2012

تعب

ماذا أفعل بكل هذا التعب؟
يقيم وليمة عامرة
ويرقص
ويغني 
كدكتاتور يخاف الوحدة
ماذا أفعل 
وقد بت كمن يريد ادخال الإبرة في الخيط؟
كامل صالح
تشرين الثاني 2012

جديد الموقع

الأكثر مشاهدة (كل الوقت)

خذ ساقيك إلى النبعخذ ساقيك إلى النبع by كامل فرحان صالح
My rating: 5 of 5 stars

ديوان «خذ ساقيك إلى النبع» للشاعر والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح، صدر لدى «الهيئة العامة لقصور الثقافة» في القاهرة في العام 2013، ضمن «سلسلة آفاق عربية» الشهرية. وأتى هذا الديوان بعد عشرين سنة من صدور ديوان «كناس الكلام» للشاعر صالح، الصادر لدى دار الحداثة في بيروت في العام 1993.
يضم الديوان الجديد الذي وقع في 139 صفحة، 44 قصيدة، وقد أهداه صالح «إلى أرواح من عبروا». أما الغلاف فهو من تصميم أحمد اللباد. يعدّ «خذ ساقيك إلى النبع» الرابع لصالح، بعد « أحزان مرئية » (1985)، و« شوارع داخل الجسد » (1991). و« كناس الكلام ». كما له في الرواية: جنون الحكاية - قجدع ) (1999)، و« حب خارج البرد » (2010). وفي الدراسة: « الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي » (ط1 ــ 2004، ط2 – 2010). و" حركية الأدب وفاعليته : في الأنواع والمذاهب الأدبية " (ط1: 2017، وط2: 2018)، و" ملامح من الأدب العالمي " ( ط1: 2017، وط2: 2018)، و" في منهجية البحث العلمي " (ط1: 2018 ).
كتبت عدة دراسات وقراءات في الديوان، ويمكن الاطلاع عليها عبر موقع الشاعر، عبر الرابط الآتي:
https://kamelsaleh1969.blogspot.com/s...
ويمكن تحميل ديوان خذ ساقيك الى النبع من هنا :
https://documentcloud.adobe.com/link/...

View all my reviews