As-Safir Newspaper - كامل صالح : خسارة 717 ألف سائح منهم 410 آلاف عربي
تكشف الأرقام السياحية الجديدة، مدى عمق «الكارثة» التي بلغها لبنان حتى الآن، لا سيما في ظل تراجع ملحوظ ومطّرد منذ أكثر من سنتين، في نسب السيّاح من الجنسيات كافة عموما، والسيّاح العرب خصوصًا.
فمقارنة الأشهر التسعة الأولى من العام 2013، مع الفترة نفسها من العام 2010، الذي يعدّ عام الذروة السياحية، تظهر خسارة البلد 717 ألفا و282 سائحا، أي ما نسبته 42.32 في المئة، إذ بلغ عدد السيّاح حتى أيلول الماضي، 977 ألفا و380 زائرًا، فيما بلغ عددهم حتى أيلول 2010، مليونًا و694 ألفا و662 زائرًا.
في ظل هذه الأرقام، يقول رئيس «اتّحاد النقابات السياحيّة في لبنان» نقيب «أصحاب الفنادق» بيار الأشقر لـ«السفير»: «القطاع السياحي يذوب مثل الشمعة، ولا من يسأل أو يهتم أو يشعر بوجود مشكلة، وكأن الدنيا بألف خير»، مضيفا «وفوق الكارثة التي نتكبدها، توجّه للمؤسسات إنذارات من الدولة بعدم دفع مستحقاتها، وتبلغ غرامة التأخير 2 في المئة شهريًّا، بينما في المقابل، لا أحد يحاسب المسؤولين في الدولة على التجاوزات التي يرتكبونها في حق البلد من سرقات وهدر وصفقات مشبوهة».
ويقدّر الأشقر نسبة الموظفين الذين صُرفوا بـ35 في المئة من أصل حوالي 150 ألفًا يعملون في القطاع، ويستدرك قائلا: «لكن، ليس في كل القطاعات، إذ ان المطاعم تعتمد على الاستهلاك المحلي، خلافا للفنادق».
أما على صعيد المداخيل، فيقول إن «نسبة التراجع حتى الآن، 36 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إنما مقارنة مع العام 2010، فتبلغ أكثر من 50 في المئة».
ووفق المعطيات والأرقام التي حصلت عليها «السفير»، يبدو لافتا للانتباه، أن الخسارة الكبيرة كانت في السيّاح العرب، التي بلغت بين الفترتين، 410 آلاف و451 سائحا، وما نسبته 57.79 في المئة، إذ بلغ مجموع العرب القادمين إلى لبنان 299 ألفا و756 زائراً في الأشهر التسعة الأولى من 2013، مقابل 710 آلاف و297 زائرا في الفترة نفسها من 2010.
في قراءة للأرقام الصادرة عن «مصلحة الأبحاث والدراسات والتوثيق في وزارة السياحة»، حديثًا، يلحظ أن نسبة التراجع حتى أيلول بلغت 10.02 في المئة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2012، إذ بلغ عــدد الســيّاح الإجمالي آنذاك مليونًا و86 ألفًا و319 زائرًا، (أي خسر البلد 108939 سائحًا)، ومقارنةً بين الأشهر التسعة الأولى من العام 2013 و2011، ارتفعت نسبة التراجع إلى 23.40 في المئة، إذ بلغ العدد آنذاك مليونًا و276 ألفا و110 زوار، (أي الخسارة بلغت 298730 سائحًا).
أما عن الجنسيات، فيلحظ أن نسبة العرب تراجعت 18.13 في المئة بين الأشهر التسعة الأولى من 2013 (299756 زائرًا) و2012 (366159 زائرًا). وباستثناء القادمين من أفريقيا، إذ ارتفعت نسبتهم 5.85 في المئة (48165 زائرًا في 2013، مقابل 45502 زائرين في 2012)، شمل التراجع الجنسيات الأخرى كافة، فتراجع عدد الأوروبيين بنسبة 3.81 في المئة (339465 زائرا في 2013، مقابل 352946 زائرًا في 2012)، وتراجع عدد القادمين من قارة أميركا 8.45 في المئة (164033 زائرًا في 2013، مقابل 179190 زائرًا في 2012)، ومن قارة آسيا 9.83 في المئة (90433 زائرا في 2013، مقابل 100297 زائرًا في 2012).
في ما يتعلق بشهر أيلول 2013 تحديدًا، يلحظ أن عدد السّياح الإجمالي بلغ 86 ألفًا و301 زائر، مقابل 99 ألفًا و670 زائرًا في أيلول 2012 (نسبة التراجع 13.41 في المئة)، و149 ألفًا و355 زائرًا في أيلول 2011 (التراجع 42.21 في المئة)، و202 ألفين و529 زائرا في أيلول 2010 (نسبة التراجع 57.38 في المئة).
ويأتي السيّاح من الدول الأوروبية في المرتبة الأولى في شهر أيلول 2013، بعدد 27 ألفًا و270 زائرًا (مقابل 34 ألفًا و308 زوار في أيلول 2012)، وهم: أولاً: الفرنسيون 6317 زائرًا. الألمان 4359 زائرًا. البريطانيون 2573 زائرًا.
في المرتبة الثانية، السيّاح العرب بعدد 27 ألفًا و154 زائرًا (مقابل 30 ألفًا و598 زائرًا في أيلول 2012)، وهم: أولاً: العراقيون 11344 زائرًا. الأردنيون 5030 زائرًا. المصريون 4809 زوار.
ثالثًا السيّاح من قارة أميركا، وعددهم 14 ألفًا و55 زائرًا (مقابل 16 ألفًا و877 زائرًا في أيلول 2012)، وهم: الولايات المتحدة 6155 زائرًا. الكنديون 4800 زائر. الفنزواليون 1305 زوار.
يليهم في المرتبة الرابعة، السيّاح من قارة آسيا، وعددهم 8 آلاف و821 زائرًا (مقابل 9 آلاف و84 زائرًا)، لا سيما منهم الإيرانيون حيث بلغ عددهم ألفًا و336 زائرًا.
كامل صالح
جريدة "السفير" - 30 تشرين الأول 2013
تكشف الأرقام السياحية الجديدة، مدى عمق «الكارثة» التي بلغها لبنان حتى الآن، لا سيما في ظل تراجع ملحوظ ومطّرد منذ أكثر من سنتين، في نسب السيّاح من الجنسيات كافة عموما، والسيّاح العرب خصوصًا.
فمقارنة الأشهر التسعة الأولى من العام 2013، مع الفترة نفسها من العام 2010، الذي يعدّ عام الذروة السياحية، تظهر خسارة البلد 717 ألفا و282 سائحا، أي ما نسبته 42.32 في المئة، إذ بلغ عدد السيّاح حتى أيلول الماضي، 977 ألفا و380 زائرًا، فيما بلغ عددهم حتى أيلول 2010، مليونًا و694 ألفا و662 زائرًا.
في ظل هذه الأرقام، يقول رئيس «اتّحاد النقابات السياحيّة في لبنان» نقيب «أصحاب الفنادق» بيار الأشقر لـ«السفير»: «القطاع السياحي يذوب مثل الشمعة، ولا من يسأل أو يهتم أو يشعر بوجود مشكلة، وكأن الدنيا بألف خير»، مضيفا «وفوق الكارثة التي نتكبدها، توجّه للمؤسسات إنذارات من الدولة بعدم دفع مستحقاتها، وتبلغ غرامة التأخير 2 في المئة شهريًّا، بينما في المقابل، لا أحد يحاسب المسؤولين في الدولة على التجاوزات التي يرتكبونها في حق البلد من سرقات وهدر وصفقات مشبوهة».
3 % في الجبل
وإذ يؤكد أن «التراجع مستمر يوميا»، يوضح أن نسبة الإشغال في القطاع الفندقي في العاصمة تتراوح حاليا بين 20 و25 في المئة، بينما في الجبل تتراوح بين 3 و6 في المئة»، كاشفًا أنه أمام هذا الوضع هناك هبوط حاد في أسعار الغرف الفندقية، بسبب التنافس على جذب السيّاح بين أصحاب المؤسسات.ويقدّر الأشقر نسبة الموظفين الذين صُرفوا بـ35 في المئة من أصل حوالي 150 ألفًا يعملون في القطاع، ويستدرك قائلا: «لكن، ليس في كل القطاعات، إذ ان المطاعم تعتمد على الاستهلاك المحلي، خلافا للفنادق».
أما على صعيد المداخيل، فيقول إن «نسبة التراجع حتى الآن، 36 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إنما مقارنة مع العام 2010، فتبلغ أكثر من 50 في المئة».
لا دموع لنبكي
وعمّا يتوقعه عن عيدي الميلاد ورأس السنة، يبادر الأشقر للتأكيد «ما في حجوزات»، مضيفًا «إذا استمر الوضع الأمني والسياسي، على ما هو عليه، ما في أمل، ولن نجد الدموع لنبكي».ووفق المعطيات والأرقام التي حصلت عليها «السفير»، يبدو لافتا للانتباه، أن الخسارة الكبيرة كانت في السيّاح العرب، التي بلغت بين الفترتين، 410 آلاف و451 سائحا، وما نسبته 57.79 في المئة، إذ بلغ مجموع العرب القادمين إلى لبنان 299 ألفا و756 زائراً في الأشهر التسعة الأولى من 2013، مقابل 710 آلاف و297 زائرا في الفترة نفسها من 2010.
في قراءة للأرقام الصادرة عن «مصلحة الأبحاث والدراسات والتوثيق في وزارة السياحة»، حديثًا، يلحظ أن نسبة التراجع حتى أيلول بلغت 10.02 في المئة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2012، إذ بلغ عــدد الســيّاح الإجمالي آنذاك مليونًا و86 ألفًا و319 زائرًا، (أي خسر البلد 108939 سائحًا)، ومقارنةً بين الأشهر التسعة الأولى من العام 2013 و2011، ارتفعت نسبة التراجع إلى 23.40 في المئة، إذ بلغ العدد آنذاك مليونًا و276 ألفا و110 زوار، (أي الخسارة بلغت 298730 سائحًا).
تراجع مطرد
عموماً، وباستثناء التحسن في شهر آب الماضي بنسبة 19.46 في المئة، سجّلت النسب الشهرية تراجعا مطردا مقارنة مع الأشهر نفسها من العام 2012، إذ بلغت نسبة التراجع 15.40 في المئة في كانون الثاني، و10.41 في المئة في شباط، و11.85 في المئة في آذار، و17.58 في المئة في نيسان، و7.23 في المئة في أيار، و13.41 في المئة في حزيران، و17.34 في المئة في تموز الماضي، و13.41 في المئة في أيلول. وهي نسب متراجعة أيضًا عن الأشهر نفسها في عامي 2011 و2010.أما عن الجنسيات، فيلحظ أن نسبة العرب تراجعت 18.13 في المئة بين الأشهر التسعة الأولى من 2013 (299756 زائرًا) و2012 (366159 زائرًا). وباستثناء القادمين من أفريقيا، إذ ارتفعت نسبتهم 5.85 في المئة (48165 زائرًا في 2013، مقابل 45502 زائرين في 2012)، شمل التراجع الجنسيات الأخرى كافة، فتراجع عدد الأوروبيين بنسبة 3.81 في المئة (339465 زائرا في 2013، مقابل 352946 زائرًا في 2012)، وتراجع عدد القادمين من قارة أميركا 8.45 في المئة (164033 زائرًا في 2013، مقابل 179190 زائرًا في 2012)، ومن قارة آسيا 9.83 في المئة (90433 زائرا في 2013، مقابل 100297 زائرًا في 2012).
تغير المراتب
أمام هذا الوضع، طرأ تغير في توزيع المراتب الثلاث الأولى، فبعدما حلّ العرب أولاً في جدول العام 2012 (حتى شهر أيلول)، تراجعوا إلى المرتبة الثانية في العام 2013، ليحلّ محلّهم السيّاح الأوروبيون، بينما حافظت الجنسيات الباقية على المراتب نفسها؛ السيّاح القادمون من قارة أميركا في المرتبة الثالثة، ومن آسيا رابعًا، ومن أفريقيا خامسًا.في ما يتعلق بشهر أيلول 2013 تحديدًا، يلحظ أن عدد السّياح الإجمالي بلغ 86 ألفًا و301 زائر، مقابل 99 ألفًا و670 زائرًا في أيلول 2012 (نسبة التراجع 13.41 في المئة)، و149 ألفًا و355 زائرًا في أيلول 2011 (التراجع 42.21 في المئة)، و202 ألفين و529 زائرا في أيلول 2010 (نسبة التراجع 57.38 في المئة).
ويأتي السيّاح من الدول الأوروبية في المرتبة الأولى في شهر أيلول 2013، بعدد 27 ألفًا و270 زائرًا (مقابل 34 ألفًا و308 زوار في أيلول 2012)، وهم: أولاً: الفرنسيون 6317 زائرًا. الألمان 4359 زائرًا. البريطانيون 2573 زائرًا.
في المرتبة الثانية، السيّاح العرب بعدد 27 ألفًا و154 زائرًا (مقابل 30 ألفًا و598 زائرًا في أيلول 2012)، وهم: أولاً: العراقيون 11344 زائرًا. الأردنيون 5030 زائرًا. المصريون 4809 زوار.
ثالثًا السيّاح من قارة أميركا، وعددهم 14 ألفًا و55 زائرًا (مقابل 16 ألفًا و877 زائرًا في أيلول 2012)، وهم: الولايات المتحدة 6155 زائرًا. الكنديون 4800 زائر. الفنزواليون 1305 زوار.
يليهم في المرتبة الرابعة، السيّاح من قارة آسيا، وعددهم 8 آلاف و821 زائرًا (مقابل 9 آلاف و84 زائرًا)، لا سيما منهم الإيرانيون حيث بلغ عددهم ألفًا و336 زائرًا.
كامل صالح
جريدة "السفير" - 30 تشرين الأول 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني أن أسمع رأيكم