As-Safir Newspaper - كامل صالح : عبـد الناصـر: «أنـا زائـل.. أطلقـوا عليهـا: جامعـة بيـروت العربيـة»
كامل صالح
لم يكن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر يدرك أن «جامعة بيروت العربية» التي قرر دعمها ماديا ومعنويا في سنة 1957، ستحتضن بعد أربع سنوات الجالية المصرية الهاربة من سوريا، بعد وقوع الانفصال بين البلدين في العام 1961.
منطقة طريق الجديدة عامةً، و«الجامعة» تحديدا، كانتا آنذاك، كأنهما تواسيان حلم وحدة انكسر، وآمالا عريضة تبخرت، فحضرت على واجهة المشهد الشعبي، الذي لم يدقق فيه المتابعون في حينه، في حين سارع الأهالي والأكاديميون إلى «تجميل» الخيبة، والألم، وفراق الأحبة.
وقبل ذلك بعام واحد، أي في العام 1960، عندما باشرت الجامعة عملها، كاسرة احتكار التعليم، وفاتحة أبوابها لأبناء الطبقة الكادحة، كانت الظروف الصعبة والضغوط السياسية والطائفية لها في المرصاد، وقد أدركت مصر يومذاك، أهداف هذه التحديات الهادفة إلى تحجيم دورها في لبنان والعالم العربي، وتاليا إلى عزلها ثقافيا والحيلولة دون أدائها رسالتها العلمية. فقررت مع «جمعية البر والإحسان» البيروتية مواجهة التحديات، لا سيما حينما طالبت بعض القوى في لبنان بإغلاق كلية الحقوق في الجامعة، كي تبقى مهنة المحاماة والتعليم العالي حكرا على فئة من دون أخرى. وواكب ذلك، إعلان نقابة المحامين عن إضراب مفتوح دام تسعة شهور، كما أن الوزير ادوار حنين استقال من الحكومة احتجاجا، مطالبا بإقفال الكلية.
حروب وثقافات
لم يتوقف «حضن الجامعة» عند هذا الاستيعاب، المفاجئ والطارئ، بل كان القدر كأنه يرسم لها دورا محوريا في مجمل حركة الصراعات والحروب والويلات و«الثقافات» التي مرت على لبنان، إذ لم تكن قاعة محاضراتها «قاعة جمال عبد الناصر» بمنأى عن الحراك «الثوري»، والسياسي، والثقافي الذي يمور ليس في لبنان والعالم العربي وحسب، بل في العالم أجمع.
وما فتئت الجامعة أن جاورت، ضمن ما جاورته، حركات النضال الفلسطيني واليساري، وما رافق ذلك من تغيرات ومسارات تشعبت حتى كادت منظمة التحرير الفلسطينية أن تلفظ أنفاسها في بيروت، بعد الاجتياح الإسرائيلي العام 1982، ونالت الجامعة نصيبها من التدمير.
ولم تقف الأضرار التي طالتها على «العدو» فقط، بل على «ذوي القربى» أيضا، حيث كادت بعض الأحزاب والقوى المتصارعة في العامين 1986 و1987، أن تعتدي على الجامعة وتدمر بعض منشآتها. وها هي بعد أحداث شباط (1984)، وحروب المخيمات الفلسطينية (1984 و1985)، وأحداث لبنان بين عامي 1988 و1990، تكون الشاهد والشهيد على «فتنة»، كادت أن تودي بالبلد إلى حرب أخرى في العام 2007، عندما رمى الطلاب كتبهم ومساطرهم وأقلامهم، ليتراشقوا مذهبيا، من فوق أسوارها بالحجارة والعصي، وبشيء من الرصاص.
غير أن الجامعة واصلت دربها الشاق تحت شعار «باقية.. باقية»، لتلملم في كل مرحلة جراحها، رافضة في شكل قاطع الضغوطات كافة ومن أية جهة كانت.. لتفتتح فروعا جديدة، وكان آخرها في بلدة الدبية في منطقة الشوف، فضلا عن تحولها من جامعة تقليدية إلى جامعة إلكترونية.
كتاب احتفائي
يأتي الكلام اليوم على «جامعة بيروت العربية» في مناسبة يوبيلها الذهبي، حيث مرّ 50 سنة على انطلاقتها في وسط منطقة الطريق الجديدة، وصدر للمناسبة كتاب احتفائي، أعده الدكتور حسان حلاق بعنوان «جامعة بيروت العربية: اليوبيل الذهبي 1960- 2010».
يذكر حلاق مما يذكره عن بدايات الجامعة، أنه في اجتماع جمعية البر والإحسان بالرئيس عبد الناصر العام 1957 في القاهرة، استأذنته بأن تطلق على الجامعة اسم «جامعة جمال عبد الناصر» وفاء تقديرا له، فأبى بإصرار، وقال: «إن عبد الناصر زائل، بينما بيروت والعروبة باقيتان، أطلقوا عليها اسم: جامعة بيروت العربية».
وعن تداعيات الانفصال بين مصر وسوريا، يستعيد حلاق تلك الأيام، بالقول: «عندما وقع الانفصال العام 1961، واضطرار الجالية المصرية إلى ترك سوريا، ما كان من أهل بيروت وطريق الجديدة خاصة، وجامعة بيروت العربية تحديدا، إلا أن استقبلت الوافدين استقبالا حارا، وأمنت لهم السكن والمأوى كما جرى تماما العام 1882 بعد هجرة الإمام محمد عبده، وبعض المنفيين المصريين إلى بيروت المحروسة، وقد خرج الكثير من أهل الطريق الجديدة من منازلهم لإيواء الإخوة المصريين».
الحلم والتأسيس
حلاق الذي يهدي الكتاب إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (1918 – 1970)، يشرع بمقدمته ليشير إلى الظروف التي واكبت تأسيس وانطلاق جامعة بيروت العربية في بيروت، عبر جهود جامعة الإسكندرية ومجلس أمناء وقف البر والإحسان، «يعاونهم نفر من البيارتة واللبنانيين والعرب.. إذ استطاع الراحل الكبير الرئيس جمال عبد الناصر من تحقيق الحلم، العام 1960، وسط ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية وتربوية وتعليمية صعبة للغاية».
وانطلقت الجامعة التي كانت في الأساس مشروع ثانوية، بكليتين: الحقوق، والآداب، بعشرات الطلاب، وهي اليوم عشر كليات، وطلابها بالآلاف، وعدد المتخرجين نحو 95 ألفا.
يضم الكتاب الاحتفائي الواقع في 506 صفحات، تقديما لرئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي، و12 فصلا، إضافة إلى خاتمة واستنتاجات ووثائق وصور ملونة.
يبحث حلاق في الكتاب، العلاقات التاريخية والثقافية والعلمية بين مصر ولبنان، ويخصص فصلا عن بدايات إنشاء مبنى الجامعة، مشيرا إلى أنه في العام 1954 لاحظ أعضاء جمعية البر والإحسان أن أبناء منطقة الطريق الجديدة يتزايدون، وأن عدد المدارس الموجودة فيها لا يزال على حاله، وخشي أن يتشرد هؤلاء الأبناء في الطرق، فاقترح عمر حوري على الجمعية ـ وقد أنجزت بنجاح مشروعها الأول ـ أن تبني مدرسة جديدة، وقال: إن القدر، على ما يظهر، يشير إلى جمعيتنا للقيام بهذا العمل الجليل، لكن من أين للجمعية المال لتنفيذه، وقد لا تقل تكاليفه عن نصف مليون ليرة لبنانية، وليس في صندوق الجمعية سوى 15 ألف ليرة، بينما قارب ثمن الأرض المنوي شراؤها 150 ألف ليرة».
ويواصل رصد تفاصيل البدايات، فيذكر أن الحاجة إلى المال دفعت الجمعية إلى طرق أبواب الدول العربية، تطلب منها العون والمساعدة للمشروع، فماذا كانت النتيجة؟ حصلت الجمعية من بعضها على مساعدات جزئية، ولم تحصل على شيء من البعض الآخر.
وكان من جملة الدول التي جرى الاتصال بها مصر، فأرسلت إلى بيروت، وفدا ليقف على حقيقة الأمر، وبعد مقابلات ومداولات مع السفير المصري عبد الحميد غالب والشيخ فهيم أبو عبيه، رفعوا تقاريرهم إلى دولتهم، «وإذا بالخير يتدفق من مصر على المشروع، فقد قررت مصر أن تتبناه بكامله، وأن تجعل منه جامعة عربية لأبناء لبنان والبلاد العربية المجاورة، واستمرت في دعم المشروع علميا وماديا». وبعد عودة الوفد من القاهرة في 19 تشرين الأول العام 1957، شرع الإعداد والتجهيز لاستقبال الطلاب، وفي تشرين الثاني 1960، افتتحت الجامعة بعدد من الطلاب لم يتجاوز الـ 114 طالبا، بينهم 46 طالبا في كلية الآداب، و68 طالبا في كلية الحقوق.
أما الفصول الأخرى من الكتاب فتضم: مواجهة المصاعب وترسيخ الأسس (1971 ـ 1980)، التحدي والاستجابة (1981 ـ 1990)، التوسع الأكاديمي والعقاري في بيروت والدبية (1991 ـ 2000)، ترسيخ كيان الجامعة ـ المؤسسة في بيروت والخارج (2001 ـ 2010).
ويخصص حلاق فصلا لـ«الذاكرة التاريخية وشهادة العصر»، ناشرا ما قيل في الجامعة وعن الجامعة من شخصيات سياسية وثقافية وتربوية وفكرية وعلمية، منها كلمة للرئيس رفيق الحريري ألقاها في 30 / 3 / 1994 بمناسبة منحه دكتوراه فخرية في القانون.
كامل صالح
لم يكن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر يدرك أن «جامعة بيروت العربية» التي قرر دعمها ماديا ومعنويا في سنة 1957، ستحتضن بعد أربع سنوات الجالية المصرية الهاربة من سوريا، بعد وقوع الانفصال بين البلدين في العام 1961.
منطقة طريق الجديدة عامةً، و«الجامعة» تحديدا، كانتا آنذاك، كأنهما تواسيان حلم وحدة انكسر، وآمالا عريضة تبخرت، فحضرت على واجهة المشهد الشعبي، الذي لم يدقق فيه المتابعون في حينه، في حين سارع الأهالي والأكاديميون إلى «تجميل» الخيبة، والألم، وفراق الأحبة.
وقبل ذلك بعام واحد، أي في العام 1960، عندما باشرت الجامعة عملها، كاسرة احتكار التعليم، وفاتحة أبوابها لأبناء الطبقة الكادحة، كانت الظروف الصعبة والضغوط السياسية والطائفية لها في المرصاد، وقد أدركت مصر يومذاك، أهداف هذه التحديات الهادفة إلى تحجيم دورها في لبنان والعالم العربي، وتاليا إلى عزلها ثقافيا والحيلولة دون أدائها رسالتها العلمية. فقررت مع «جمعية البر والإحسان» البيروتية مواجهة التحديات، لا سيما حينما طالبت بعض القوى في لبنان بإغلاق كلية الحقوق في الجامعة، كي تبقى مهنة المحاماة والتعليم العالي حكرا على فئة من دون أخرى. وواكب ذلك، إعلان نقابة المحامين عن إضراب مفتوح دام تسعة شهور، كما أن الوزير ادوار حنين استقال من الحكومة احتجاجا، مطالبا بإقفال الكلية.
حروب وثقافات
لم يتوقف «حضن الجامعة» عند هذا الاستيعاب، المفاجئ والطارئ، بل كان القدر كأنه يرسم لها دورا محوريا في مجمل حركة الصراعات والحروب والويلات و«الثقافات» التي مرت على لبنان، إذ لم تكن قاعة محاضراتها «قاعة جمال عبد الناصر» بمنأى عن الحراك «الثوري»، والسياسي، والثقافي الذي يمور ليس في لبنان والعالم العربي وحسب، بل في العالم أجمع.
وما فتئت الجامعة أن جاورت، ضمن ما جاورته، حركات النضال الفلسطيني واليساري، وما رافق ذلك من تغيرات ومسارات تشعبت حتى كادت منظمة التحرير الفلسطينية أن تلفظ أنفاسها في بيروت، بعد الاجتياح الإسرائيلي العام 1982، ونالت الجامعة نصيبها من التدمير.
ولم تقف الأضرار التي طالتها على «العدو» فقط، بل على «ذوي القربى» أيضا، حيث كادت بعض الأحزاب والقوى المتصارعة في العامين 1986 و1987، أن تعتدي على الجامعة وتدمر بعض منشآتها. وها هي بعد أحداث شباط (1984)، وحروب المخيمات الفلسطينية (1984 و1985)، وأحداث لبنان بين عامي 1988 و1990، تكون الشاهد والشهيد على «فتنة»، كادت أن تودي بالبلد إلى حرب أخرى في العام 2007، عندما رمى الطلاب كتبهم ومساطرهم وأقلامهم، ليتراشقوا مذهبيا، من فوق أسوارها بالحجارة والعصي، وبشيء من الرصاص.
غير أن الجامعة واصلت دربها الشاق تحت شعار «باقية.. باقية»، لتلملم في كل مرحلة جراحها، رافضة في شكل قاطع الضغوطات كافة ومن أية جهة كانت.. لتفتتح فروعا جديدة، وكان آخرها في بلدة الدبية في منطقة الشوف، فضلا عن تحولها من جامعة تقليدية إلى جامعة إلكترونية.
كتاب احتفائي
يأتي الكلام اليوم على «جامعة بيروت العربية» في مناسبة يوبيلها الذهبي، حيث مرّ 50 سنة على انطلاقتها في وسط منطقة الطريق الجديدة، وصدر للمناسبة كتاب احتفائي، أعده الدكتور حسان حلاق بعنوان «جامعة بيروت العربية: اليوبيل الذهبي 1960- 2010».
يذكر حلاق مما يذكره عن بدايات الجامعة، أنه في اجتماع جمعية البر والإحسان بالرئيس عبد الناصر العام 1957 في القاهرة، استأذنته بأن تطلق على الجامعة اسم «جامعة جمال عبد الناصر» وفاء تقديرا له، فأبى بإصرار، وقال: «إن عبد الناصر زائل، بينما بيروت والعروبة باقيتان، أطلقوا عليها اسم: جامعة بيروت العربية».
وعن تداعيات الانفصال بين مصر وسوريا، يستعيد حلاق تلك الأيام، بالقول: «عندما وقع الانفصال العام 1961، واضطرار الجالية المصرية إلى ترك سوريا، ما كان من أهل بيروت وطريق الجديدة خاصة، وجامعة بيروت العربية تحديدا، إلا أن استقبلت الوافدين استقبالا حارا، وأمنت لهم السكن والمأوى كما جرى تماما العام 1882 بعد هجرة الإمام محمد عبده، وبعض المنفيين المصريين إلى بيروت المحروسة، وقد خرج الكثير من أهل الطريق الجديدة من منازلهم لإيواء الإخوة المصريين».
الحلم والتأسيس
حلاق الذي يهدي الكتاب إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (1918 – 1970)، يشرع بمقدمته ليشير إلى الظروف التي واكبت تأسيس وانطلاق جامعة بيروت العربية في بيروت، عبر جهود جامعة الإسكندرية ومجلس أمناء وقف البر والإحسان، «يعاونهم نفر من البيارتة واللبنانيين والعرب.. إذ استطاع الراحل الكبير الرئيس جمال عبد الناصر من تحقيق الحلم، العام 1960، وسط ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية وتربوية وتعليمية صعبة للغاية».
وانطلقت الجامعة التي كانت في الأساس مشروع ثانوية، بكليتين: الحقوق، والآداب، بعشرات الطلاب، وهي اليوم عشر كليات، وطلابها بالآلاف، وعدد المتخرجين نحو 95 ألفا.
يضم الكتاب الاحتفائي الواقع في 506 صفحات، تقديما لرئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي، و12 فصلا، إضافة إلى خاتمة واستنتاجات ووثائق وصور ملونة.
يبحث حلاق في الكتاب، العلاقات التاريخية والثقافية والعلمية بين مصر ولبنان، ويخصص فصلا عن بدايات إنشاء مبنى الجامعة، مشيرا إلى أنه في العام 1954 لاحظ أعضاء جمعية البر والإحسان أن أبناء منطقة الطريق الجديدة يتزايدون، وأن عدد المدارس الموجودة فيها لا يزال على حاله، وخشي أن يتشرد هؤلاء الأبناء في الطرق، فاقترح عمر حوري على الجمعية ـ وقد أنجزت بنجاح مشروعها الأول ـ أن تبني مدرسة جديدة، وقال: إن القدر، على ما يظهر، يشير إلى جمعيتنا للقيام بهذا العمل الجليل، لكن من أين للجمعية المال لتنفيذه، وقد لا تقل تكاليفه عن نصف مليون ليرة لبنانية، وليس في صندوق الجمعية سوى 15 ألف ليرة، بينما قارب ثمن الأرض المنوي شراؤها 150 ألف ليرة».
ويواصل رصد تفاصيل البدايات، فيذكر أن الحاجة إلى المال دفعت الجمعية إلى طرق أبواب الدول العربية، تطلب منها العون والمساعدة للمشروع، فماذا كانت النتيجة؟ حصلت الجمعية من بعضها على مساعدات جزئية، ولم تحصل على شيء من البعض الآخر.
وكان من جملة الدول التي جرى الاتصال بها مصر، فأرسلت إلى بيروت، وفدا ليقف على حقيقة الأمر، وبعد مقابلات ومداولات مع السفير المصري عبد الحميد غالب والشيخ فهيم أبو عبيه، رفعوا تقاريرهم إلى دولتهم، «وإذا بالخير يتدفق من مصر على المشروع، فقد قررت مصر أن تتبناه بكامله، وأن تجعل منه جامعة عربية لأبناء لبنان والبلاد العربية المجاورة، واستمرت في دعم المشروع علميا وماديا». وبعد عودة الوفد من القاهرة في 19 تشرين الأول العام 1957، شرع الإعداد والتجهيز لاستقبال الطلاب، وفي تشرين الثاني 1960، افتتحت الجامعة بعدد من الطلاب لم يتجاوز الـ 114 طالبا، بينهم 46 طالبا في كلية الآداب، و68 طالبا في كلية الحقوق.
أما الفصول الأخرى من الكتاب فتضم: مواجهة المصاعب وترسيخ الأسس (1971 ـ 1980)، التحدي والاستجابة (1981 ـ 1990)، التوسع الأكاديمي والعقاري في بيروت والدبية (1991 ـ 2000)، ترسيخ كيان الجامعة ـ المؤسسة في بيروت والخارج (2001 ـ 2010).
ويخصص حلاق فصلا لـ«الذاكرة التاريخية وشهادة العصر»، ناشرا ما قيل في الجامعة وعن الجامعة من شخصيات سياسية وثقافية وتربوية وفكرية وعلمية، منها كلمة للرئيس رفيق الحريري ألقاها في 30 / 3 / 1994 بمناسبة منحه دكتوراه فخرية في القانون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني أن أسمع رأيكم