كامل صالح-جدة
توحدت مشاعر اللبنانين والسوريين حزنا على رحيل الفنان والموسيقار والشاعر منصور الرحباني، وبدا هذا بارزا من خلال قيادتي البلدين، فالرئيس السوري بشار الأسد أشاد من خلال برقية تعزية للرئيس اللبناني ميشال سليمان، «بما تركه منصور وشقيقه الراحل عاصي من إرث غنائي ومسرحي سيظل ماثلا في أذهان جميع محبيهما لأجيال عديدة». وكتب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة كلمة رثاء في الراحل مما جاء فيها:«دأبت هذه الأسرة الكبيرة والعزيزة منذ أكثر من ستين عاما على بناء عمارة شامخة من الفن الراقي شعرا ونثرا ومسرحا». وقال القيادي في 14 آذار ورئيس أكبر كتلة نيابية سعد الحريري ان «لبنان والعالم العربي فقدا قامة عالية، قدمت أروع الأعمال الفنية والمسرحية التي شكلت صوتا مميزا للإبداع اللبناني والعربي الراقي، وجسدت بوضوح تأثير الحرية في وجه الطغيان، ومنارة للدفاع عن القضايا اللبنانية والعربية وفي مقدمها قضية فلسطين». ويودع لبنان بعد ظهر اليوم في مأتم رسمي وشعبي منصور الرحباني، الذي توفي الثلاثاء عن 84 عاما بعد صراع مع المرض. وتواصل عائلة الفقيد تقبل التعازي في انطلياس (شمال بيروت) مسقط رأس منصور وشقيقه عاصي الذي توفي العام 1986. .وفي كتابه «الأخوين رحباني طريق النحل» ينقل الشاعر اللبناني هنري زغيب عن منصور قوله «تشردنا في منازل البؤس كثيرا. سكنا بيوتا ليست ببيوت هذه هي طفولتنا». ولا زالت وسائل الإعلام اللبنانية والسورية تخصص مساحات واسعة للحديث عن مسيرة الأخوين الرحباني عاصي ومنصور والسيدة فيروز، وإسهاماتهم الإبداعية والرائدة في تطوير الأغنية العربية لا سيما من ناحية الكلمة واللحن الموسيقي.
جريدة عكاظ ( الجمعة 19/01/1430هـ ) 16/ يناير /2009 العدد : 2770
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني أن أسمع رأيكم