بحث

22 يناير 2009

سوريا ولبنان يتحدان في وداع الرحباني



كامل صالح-جدة

توحدت مشاعر اللبنانين والسوريين حزنا على رحيل الفنان والموسيقار والشاعر منصور الرحباني، وبدا هذا بارزا من خلال قيادتي البلدين، فالرئيس السوري بشار الأسد أشاد من خلال برقية تعزية للرئيس اللبناني ميشال سليمان، «بما تركه منصور وشقيقه الراحل عاصي من إرث غنائي ومسرحي سيظل ماثلا في أذهان جميع محبيهما لأجيال عديدة». وكتب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة كلمة رثاء في الراحل مما جاء فيها:«دأبت هذه الأسرة الكبيرة والعزيزة منذ أكثر من ستين عاما على بناء عمارة شامخة من الفن الراقي شعرا ونثرا ومسرحا». وقال القيادي في 14 آذار ورئيس أكبر كتلة نيابية سعد الحريري ان «لبنان والعالم العربي فقدا قامة عالية، قدمت أروع الأعمال الفنية والمسرحية التي شكلت صوتا مميزا للإبداع اللبناني والعربي الراقي، وجسدت بوضوح تأثير الحرية في وجه الطغيان، ومنارة للدفاع عن القضايا اللبنانية والعربية وفي مقدمها قضية فلسطين». ويودع لبنان بعد ظهر اليوم في مأتم رسمي وشعبي منصور الرحباني، الذي توفي الثلاثاء عن 84 عاما بعد صراع مع المرض. وتواصل عائلة الفقيد تقبل التعازي في انطلياس (شمال بيروت) مسقط رأس منصور وشقيقه عاصي الذي توفي العام 1986. .وفي كتابه «الأخوين رحباني طريق النحل» ينقل الشاعر اللبناني هنري زغيب عن منصور قوله «تشردنا في منازل البؤس كثيرا. سكنا بيوتا ليست ببيوت هذه هي طفولتنا». ولا زالت وسائل الإعلام اللبنانية والسورية تخصص مساحات واسعة للحديث عن مسيرة الأخوين الرحباني عاصي ومنصور والسيدة فيروز، وإسهاماتهم الإبداعية والرائدة في تطوير الأغنية العربية لا سيما من ناحية الكلمة واللحن الموسيقي.

جريدة عكاظ ( الجمعة 19/01/1430هـ ) 16/ يناير /2009 العدد : 2770

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني أن أسمع رأيكم

جديد الموقع

الأكثر مشاهدة (كل الوقت)

خذ ساقيك إلى النبعخذ ساقيك إلى النبع by كامل فرحان صالح
My rating: 5 of 5 stars

ديوان «خذ ساقيك إلى النبع» للشاعر والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح، صدر لدى «الهيئة العامة لقصور الثقافة» في القاهرة في العام 2013، ضمن «سلسلة آفاق عربية» الشهرية. وأتى هذا الديوان بعد عشرين سنة من صدور ديوان «كناس الكلام» للشاعر صالح، الصادر لدى دار الحداثة في بيروت في العام 1993.
يضم الديوان الجديد الذي وقع في 139 صفحة، 44 قصيدة، وقد أهداه صالح «إلى أرواح من عبروا». أما الغلاف فهو من تصميم أحمد اللباد. يعدّ «خذ ساقيك إلى النبع» الرابع لصالح، بعد « أحزان مرئية » (1985)، و« شوارع داخل الجسد » (1991). و« كناس الكلام ». كما له في الرواية: جنون الحكاية - قجدع ) (1999)، و« حب خارج البرد » (2010). وفي الدراسة: « الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي » (ط1 ــ 2004، ط2 – 2010). و" حركية الأدب وفاعليته : في الأنواع والمذاهب الأدبية " (ط1: 2017، وط2: 2018)، و" ملامح من الأدب العالمي " ( ط1: 2017، وط2: 2018)، و" في منهجية البحث العلمي " (ط1: 2018 ).
كتبت عدة دراسات وقراءات في الديوان، ويمكن الاطلاع عليها عبر موقع الشاعر، عبر الرابط الآتي:
https://kamelsaleh1969.blogspot.com/s...
ويمكن تحميل ديوان خذ ساقيك الى النبع من هنا :
https://documentcloud.adobe.com/link/...

View all my reviews