"يا حلو شو بخاف اني ضيعك"
هكذا كانت تنساب الاغنية وهكذا كنت انساب معها
اتكئ على عمر فاض بي كالحليب
كنت مسترخيا والفتنة قربي نائمة، لم أشأ ان اتحرش بها، وهي القادرة على طرد الاحبة تباعا.
كنت مسترخيا وهي تتقلب على جمر النار.. غير انها نائمة.
مسدت شعرها الطويل الذي يهفهف على الخدود، ومشيت على رؤوس اصابعي ناحية المطبخ لاجهّز لها القهوة وطبخة الكوسا مع اللبن.
انتظرتها واصابني الملل، فعاودت مداعبة شعرها ثم اصابع قدميها.
لكن لا فائدة.
غنيت لها "يا فتونة يا حلوة".
لكن لا شيء ينفع معها.
ذهبت الى الشرفة بدأت اتأمل الناس.
وبعد وقت كثير عدت الى الفتنة، فوجدتها تغط في نوم عميق. وقفت فوق رأسها مباشرة، وبدأت اتمتم بأغنية:
"تبغى الصدق
أكذب عليك
هذا عذر
عشان اجيك
كل الحكاية اشتقتلك"
وما هي الا لحظات الا وكانت الفتنة تنط على السرير، والغضب يفز من عينيها،
وصرخت بوجهي عاليا:
"الفتنة نائمة
ولعن الله من ييقظها".
تأملتها وضحكت، ثم هرعت الى المطبخ لاعد لها الكوسا بلبن