لم نفعل شيئا
سوى أننا جرحنا الأفق بالسؤال
تركنا في العليّة
بعض الحنين
وكبرنا
كبرنا سريعا
كبقعة زيت على قميص
لم نفعل شيئا
سوى أننا تركنا أحلامنا تشيخ وحيدة
تموت وحيدة
وخرجنا نجلد الأيام بأجوبة سخيفة
لم نفعل شيئا
سوى أننا لحقنا ظلالنا في الدار
كنا نسقيها كي تنمو
كي لا تفارقنا
ونسينا روحنا دون ماء
دون كلمة طيبة
دون قبلة تقودنا إلى الإنسان فينا
أتذكر الآن بداية الحكاية
كل الحكاية:
لم ينتظر الله ردا
كان يكفي أن يقول آدم: إني أحبها
ليكون في الجنة إلى الأبد.
كامل صالح