أتصدقين أنني بعد هذا العمر
أرتبك عندما أكتب جملة عنك
أنسى ترتيب الحروف
وأنسى شكل الفاصلة في منتصف الكلام
أتصدقين أن اللغة تهرّ على ثيابي كلما رأيتك
تصير حنجرتي صخرة
وينام صوتي على الفراغ
أتصدقين أنني بعد هذا العمر
أصبح ولدا يمزق أوراقه بممحاة القلق
أخالني أفهم حزن الفراشة
ووجع النور في المساء
وحديث خيالي مع الرصيف
أتصدقين عجزي عن وضع قلبي في كلمة
كلمة واحدة أهديها لك
وأرتاح
كلمة أزينها بروحي
روحي التي تتهجّى حبك بشعر أبيض
وتجاعيد النسيان.
كامل صالح