للباحث والأكاديمي اللبناني د. كامل فرحان صالح kamel saleh
يسعى هذا البحث إلى تناول جوانب من التنظير النقدي العربي الذي واكب الخروج بالقصيدة العربية من سياقها التقليدي إلى سياق إبداعي لا يزال غير مستقر على حال، مع إيراد نماذج شعرية مختارة تعبّر عن هذا الخروج.
وإذا يمكن القول إن إشكالية الكتابة الشعرية الإبداعية تكمن في أنّ حضورها الفاعل يرتبط بعامل التجاوز أو الانزياح أو توليد الجديد المنبثق من الهدم المستمر لما سبقه، فإن حضور القصيدة العربية المعاصرة التي يمكن تحديد بداياتها في منتصف القرن العشرين، انبثق من واقع متشظٍّ تتطرد فيه عوامل التوتر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية، إلخ، ما بدا في مكان ما، أنه آن الآوان لأن تعكس القصيدة العربية شكلاً ومضمونًا، هذا التشظي الممتد على مساحة العالم العربي كله. لكن هل جاء هذا التحول الشعري من "توليف" ما هو معروف ومشترك، أم من "إبداع" جديد لم يَخْبره الناس من قبل، نتيجة تضافر عوامل عدة، لعل أبرزها الهزيمة العربية في فلسطين، والأثر الأيديولوجي لبعض الأحزاب السياسية، والحساسية العالية المستجدة بين الشاعر المعاصر وعالمه، ولا سيما على مستويات النظرة إلى المقدس، والماضي، واللغة، والمجتمع؟
ملاحظة - نشر البحث كاملا في كتاب صادر عن جامعة مولاي اسماعيل 2016 - ضم جميع الأوراق البحثية التي قدمت في المؤتمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني أن أسمع رأيكم