أن يصمتَ قلبي
قبل أن ألقيَ البلاد على ابتسامةٍ أخيرة
يجوز أن تسقطَ الأشجار على يدي
أن تقفَ عصفورةٌ يتيمةٌ على روحي
تحلّق نحو السماء السابعة
يجوز أن يرتطمَ وجعي بالجرس دون صوت
أن أعلّقَ صلاتي على سجادة الزمان
وأمشي بلا إيمان
يجوز أنني مت ولم أنتبه
ففي هذه العتمة
الكثير من الجثث
الكثير من لحمي ودمي.
جواب محتمَل
كأن لا أقدر على شيءسوى على النعاس
أتعطّر بأسئلة النهار
وأمضي إلى النوم كجوابٍ محتمل.
لا أجد عتمةً كافية لأنام
أسقط كنيزكٍ أسود
يرتفع الماء بين جبلين
في منتصف الصلاة
يعشوشب سرير السؤال
يا الله
هذا الفضاء مرآة
وهذا النهر مكنسة الساحرة
فكيف لهذه الغيمة أن تصلّي على الماء؟
يا الله
لماذا كلما غرقت في تعبي
أجدك تبتسم؟
في آخر النهار
في آخر النهاريضبضبون ظلالَهم
يطوونها بعناية
لتستلقيَ على رفّ النسيان
في آخر النهار
يغسلون تعبَهم بالماء والصابون
يعلّقونه على حبل الغسيل
ليرتدوه في يومٍ جديد
في آخر النهار
لا يشربون القهوة كي يناموا من دون أحلام
وككلّ يوم
تحوم الظلال فوق وسائدهم
وتحت الشراشف يستيقظ تعبٌ مقهور
ودون أن ينتبهوا
يحلمون
ويحلمون حتى الصباح.
صلاة
يسرقون قلبي في كلمة عابرةيضعون فوق الباب كفّ عشتروت
مخافة العين الزرقاء
قبل صلاة الفجر
يدورون
ويدورون حول بيتي كمؤمنين ودودين
يقطفون عمري بأصابع من حبق
وعلى تراب الحديقة
يرشّون ما تبقى من سعالي
لا أذكر الكلمة
لم أحصِ ضحايا العين
تركت جسدي هناك
ولحقت قلبي حتى ارتفعت
وارتفعت
وارتفعت.
ملح
أرحلُأعبر الرجاء والصلاة والنسيان
وأرحل
أصيرُ ثقيلاً كلعنةٍ تتراكم
لا أقدر على الشغف
لا أقدر على الوصول
تتقاسمني الجهات
فأقع كآخر الصالحين
الخلف ملح
والأمام ملح
وتحتي ملح
وفي السماء
عينان من شتاء.