الثلج ينقذ مناطق التزلج والوضع الأمني يهدد حركة الإشغال جنوباً
أنعش التساقط المبكر للثلوج، خلافا للعام الماضي، القطاع السياحي في الأسبوع الأخير من عام 2011، خصوصا في مناطق التزلج، ويتوقع المعنيون في القطاع، في حال استقرار الوضع الأمني، أن يمتد التأثير الايجابي إلى شهري كانون الثاني وشباط المقبلين.
إلا أن هذا «المشهد الأبيض»، لا يمكن تعميمه على المناطق الأخرى، حيث ان الطقس العاصف وتساقط الأمطار بغزارة، ألقى بتداعياته السلبية على المؤسسات السياحية في الجنوب، ليتزامن مع الحدث الأمني الذي وقع صباح أمس في صور.
وإذ ينتظر أن يدخل القطاع في أزمة حادة بعد رأس السنة، يفيد رئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية والمطاعم والملاهي في الجنوب نائب رئيس الاتحاد اللبناني للسياحة علي طباجة «السفير»، «أن نسبة الإشغال في فنادق الجنوب غير مستقرة نتيجة الطقس والوضع الأمني»، موضحاً «أن نسبة الحجوزات تبلغ حالياً حوالى 50 في المئة في صور، و40 في المئة في النبطية ومرجعيون، وهي تقتصر على اللبنانيين من أبناء المنطقة فقط».
أما على صعيد مطاعم المنطقة، فيشير طباجة إلى أن «نسبة التشغيل غير جيدة، بسبب الشتاء، وتبلغ الحجوزات حوالى 30 في المئة»، آملا أن ينتعش وضع المؤسسات في الأيام القليلة المقبلة وصولا إلى رأس السنة.
الحجوزات من أسبوعين إلى ليلتين!
تتقاطع مخاوف رئيس نقابة المؤسسات السياحية في لبنان جان بيروتي مع مخاوف طباجة، حيث يؤكد بيروتي لـ«السفير»، أنه برغم تحسن نسبة الحجوزات في المؤسسات السياحية هذه الأيام، إلا أنها نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة على صعيد المنطقة فضلا عن بعض الأحداث التي يشهدها البلد، اقتصرت على ليلة وليلتين، بعدما كانت تمتد لأسبوع وأسبوعين سابقاً».
وتتراوح نسبة الحجوزات في المؤسسات السياحية في العاصمة لرأس السنة، بين 80 و100 في المئة، ووفق بيروتي، بدأ فائض الطلب يتحول في الأيام الأخيرة، إلى منطقة جونية، ويتراوح حاليا بين 70 و90 في المئة.
وخلافاً لما تشهده المناطق الأخرى من انتكاسات، يشير بيروتي إلى «أن تساقط الثلوج، أنعش الحركة السياحية في الجبل، وخصوصاً في مناطق التزلج، حيث تبلغ حالياً 100 في المئة»، متوقعاً أن تبلغ نسبة الحجوزات نفسها في مطاعم العاصمة وخارجها، خصوصا تلك التي تقدم خدمات راقية، وبرامج خاصة بمناسبة رأس السنة.
تكرار أزمة كانون وشباط
لكن، وعلى الرغم من هذه الأجواء الايجابية التي يشهدها القطاع السياحي في الأسبوع الأخير من عام 2011، يبدي بيروتي، تخوفه، كما طباجة، من إيقاع الحركة بعد رأس السنة، متوقعاً أن تدخل المؤسسات السياحية البعيدة عن مناطق التزلج، في أزمة حادة في شهري كانون الثاني وشباط، كما عام 2011، حيث بلغ التراجع في كانون الثاني الماضي 7،63 في المئة، وفي شباط 16،88 في المئة مقارنة بعام 2010، لافتا إلى أن «المنتظر أن يتراجع عدد السيّاح القادمين إلى لبنان، إلى أكثر من 17 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي».
ويوضح بيروتي «أن حركة السيّاح من سوريا تراجعت جدا مقارنة بعيدي الفطر والأضحى، حيث كنا نتوقع ارتفاعها في عيدي الميلاد ورأس السنة»، مؤكدا أن الحركة حاليا «تقتصر في الأساس، على لبنانيين مقيمين ومغتربين، ثم العرب، وبعض الحجوزات الإفرادية لسيّاح أجانب».
59749 راكبا في 6 أيام
في المقابل، شهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ارتفاعا ملحوظا في حركة الركاب بدءا من منتصف كانون الأول الجاري، حيث ارتفع عدد الوافدين يوميا من 5 آلاف كمعدل وسطي في الأسبوع الأول من الشهر، إلى حوالى 13 ألف راكب في 22 الجاري، بعدما بلغ حوالى 10 آلاف راكب في 15 منه، لتعود حركة الوصول تتراجع لتتراوح بين 8 و 9 آلاف راكب في الأيام الأربعة الأخيرة.
وتفيد دائرة الإحصاءات في المطار «السفير»، أن الحركة بلغت في: 22 كانون الأول: وصول 13006 ركاب، مغادرة 8044 راكبا. 23: وصول 13163، مغادرة 9571. 24: وصول 9248، مغادرة 7883. 25: وصول 7868، مغادرة 6744. 26: وصول 8291، مغادرة 7069. 27: وصول 8173 راكبا، مغادرة 6749 راكبا.
ويلحظ أن العدد الإجمالي للواصلين من 22 إلى 27 كانون الأول (6 أيام) بلغ 59 ألفا و749 راكبا. فيما بلغت حركة المطار (وصول ومغادرة) 5 ملايين و208 آلاف و179 راكبا في 11 شهرا، بارتفاع 1،54 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وكان عدد الركاب قد بلغ عبر المطار في تشرين الثاني الماضي، 470 ألفا و746 راكبا.
كامل صالح - السفير 29 كانون الأول 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني أن أسمع رأيكم