بحث

12 يوليو 2011

As-Safir Newspaper - كامل صالح : 15 ألف فرصة عمل جديدة.. وميزانية «الزراعة» إلى 100 مليار br /الحاج حسن لـ«السفير»: تجديد تلقائي لـ «إكسبورت بلاس»

As-Safir Newspaper - كامل صالح : 15 ألف فرصة عمل جديدة.. وميزانية «الزراعة» إلى 100 مليار br /الحاج حسن لـ«السفير»: تجديد تلقائي لـ «إكسبورت بلاس»
هل يمكن النهوض بالقطاع الزراعي، والسير قدما في تحقيق «الاستراتيجية» التي أطلقتها وزارة الزراعة بالتعاون مع المعنيين في القطاع، في ظل عدم وجود تمثيل جامع للمزارعين؟
سؤال طرح نفسه أمس، في الاجتماع الذي دعا إليه وزير الزراعة د. حسين الحاج حسن القطاعات الزراعية كافة، للتوصل إلى رؤية وبرنامج مشترك، هدفه خلق حلقة تواصل بين هذه القطاعات والوزارة والحكومة.
لكن، بدا، أن ممثلي قطاع الزراعة من نقابات وتعاونيات وجمعيات واقعون، كمثل القطاعات الأخرى، تحت سطوة التشرذم، الذي ساهم بشكل أو بآخر، بضياع حقوقهم، فضلا عن العامل الآخر الذي لا يقل أهمية عن السابق، وهو «تراكم» غياب السياسات الحكومية السابقة التي زادت من حدّة المعاناة، مع الإشارة إلى أن «الحكومة السابقة تعاطت بإيجابية مع القطاع الزراعي، لكن لم تستطع إصلاح ما جرى من تخريب خلال المراحل الماضية».
أراد وزير الزراعة أن يستمع إلى المعنيين في القطاعات كافة (قدر عددهم في الاجتماع بحوالى 80 شخصا)، لإضافة بنود أخرى لم تلحظها الخطة الاستراتيجية التي ستقدم إلى الحكومة، لكن، تشعب النقاشات، وطرح مواضيع أخرى بعيدة كليا عن الخطة، جعلت المشهد كحقل شاء الجميع أن يرمي همومه كلها فيه، من دون التقيد بمساحة الموضوع المطروح، وهو الهادف إلى تقديم خطة عمل للبدء بوضع القطاع على طريق المعالجة، أو كما قال الوزير: «إصلاح كل ما أفسده الذين أداروا عجلة الاقتصاد سابقا»، من دون الدخول بالتفاصيل الصغيرة. لكن وعلى الرغم من ذلك، كانت هناك الكثير من الإجابات لدى الوزير، منها المطمئن، ومنها الذي لا يمكن الإجابة عنه في الوقت الحالي.
خطة من 5 أهداف
تتضمن الخطة التي أطلقتها وزارة الزراعة خمسة أهداف، هي: أولا: رفع نسبة مساهمة الزراعة في الناتج المحلي من حوالى 5 في المئة إلى 8 في المئة، ثانيا: خفض العجز في الميزان التجاري الزراعي والغذائي بين الصادرات والواردات من 2/ 15 إلى 5 / 10 سنويا، ثالثا: إيجاد فرص عمل جديدة (حوالى 15 ألف فرصة عمل سنويا) في القطاع الزراعي، وتثبيت المزارعين، لا سيما الشباب في الأرياف، والمساهمة في تنمية المناطق الريفية، رابعا: المساهمة في توفير نسبة من الأمن الغذائي، خصوصا في المحاصيل الاستراتيجية والأساسية، خامسا وأخيرا، تأمين سلامة الغذاء المنتج محليا أو المصدر أو المستورد.
ومن المحاور الأساسية للخطة، استمرار العمل في تجهيز الكادر البشري، وتجهيز الوزارة، وإصدار القوانين والمراسيم والقرارات اللازمة، إضافة إلى استمرار العمل في تلزيم الطرقات الزراعية والبرك واستصلاح الأراضي، وتنفيذ البرامج الإرشادية وبرامج التدريب، وتفعيل التعليم الزراعي، فضلا عن أعمال الرقابة وسلاسل الإنتاج، والتسليف، والموارد الطبيعية، وتطوير مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، وتفعيل قدرات المديرية العامة للتعاونيات، وصناديق التعاضد، والبدء بتقديم المساعدات لها، والاستمرار في إحصاء وتسجيل المزارعين بعد انجاز حوالى 90 في المئة منه، والبحث في تمثيل المزارعين في الغرف.
برامج الدعم المقترحة
كما تبرز الخطة ضرورة برامج الدعم للمحاصيل والقطاعات لتتمكن من الاستمرار والتطوير، وأهمية تعزيز القدرة التنافسية للإنتاج الزراعي اللبناني مقارنة مع الإنتاج في دول المنطقة المدعوم أصلا. ومن برامج الدعم المقترحة، أولا: رفع موازنة الزراعة في العام المقبل إلى 100 مليار ليرة بعدما كانت 88 ملياراً في العام الحالي، ثانياً: الحبوب: دعم سعر البذار إلى المزارعين، وشراء الإنتاج بسعر تشجيعي، ثالثا: الشمندر السكري، رابعا: الأعلاف، خامسا: صغار المنتجين (خصوصا منتجي الحليب وصيادي الأسماك)، سادسا: التبغ والتنباك، سابعا: دعم الصادرات (مؤسسة إيدال)، ثامنا: إنشاء ودعم صناديق التعاضد للتعويض عن كوارث القطاع الزراعي (المزارعون، وزارات المالية والزراعة والاقتصاد والتجارة)، تاسعا: انتساب المزارعين إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (المزارعون، وزارة العمل، الصندوق، الزراعة).
عدم التضامن.. واليد العاملة
وفي موضوع «إيدال»، أوضح الحاج حسن لـ»السفير» أن المؤسسة سيجدد لها تلقائياً في آخر الشهر الحالي، وفق آلية دعم جديدة، كما أكد أنه «آن الأوان للبدء بانتساب المزارعين للضمان».
وأشار إلى أن الوزارة ستتحمل مسؤوليتها كاملة بما يتعلق بها في القطاع، لكن هناك حاجة ماسة لأن ينظم المزارعون أنفسهم، «فالمشكلة هي عدم التضامن»، داعيا المزارعين إلى معالجة مشاكلهم بدلا من رميها على السماسرة والوسطاء، سائلا: «لماذا يبلغ فرق السعر 3 أضعاف بين المنتج والمستهلك؟».
وبعدما أشار إلى أن إنتاج «الزراعة» كان وفيرا هذا العام من البذار المؤصل، أعلن أمام المجتمعين، أنه سيتم العمل على توزيع حوالى 5 آلاف طن بسعر مدعوم بالاتفاق والتعاون بين «الزراعة» ووزارة الاقتصاد والتجارة، فتبيع الأولى البذار بسعر مدعوم، فيما تتسلم الثانية المحصول بسعر تشجيعي». كذلك، أعلن عن إعداد برنامج لزراعة الأعلاف، وبدأ العمل لتسويقه، وسيباع المحصول بعد استلامه من قبل الدولة إلى صغار منتجي الحليب ومربي الدواجن والمواشي بسعر مدعوم. ولفت إلى أن «قطاع الدواجن وتربية المواشي يعاني بشدة، وهو يحتضر بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف». وأوضح أنه «سيعاد العمل بدعم الشمندر السكري، ولكن وفق آليات جديدة». وسأل الحاج حسن: «إلى متى ستستمر معاناة المربين ومنتجي الحليب والصيادين، لا سيما أن الدولة ليست موقعا للتواصل الاجتماعي للأفكار، إنما واجبها وضع البرامج وتوفير الحلول؟».
أما في موضوع زراعة التبغ والتنباك، فشدد على «ضرورة الحفاظ على زراعتها، خصوصا أن البعض كان يفكر بإلغاء الدعم، كما جرى مع زراعة الشمندر السكري، وكما كانوا يسعون لرفع الدعم عن زراعة القمح».
وأعلن «انجاز ملف مشروع صندوق مواجهة الكوارث الطبيعية عبر إنشاء صناديق تعاضد يساهم فيها المعنيون من مزارعين وصيادين ومربين على أساس قطاعي، وستحدد كلفة الاشتراك على أساس المساحة أو العدد، وطبقا لمعايير خاصة بكل منها، على أن تساهم الدولة بدعم هذه الصناديق بنسبة معينة أسوة بما هو حاصل في فرنسا ودول أخرى»، كاشفا عن وضع «دراسات اكتوارية واقتصادية لكل منها، وكلفتها على الدولة ستكون أقل من التعويض عن كارثة طبيعية واحدة».
وفيما رفض الحاج حسن، اقتراح أحدهم باستقدام عمّال من دول افريقية لسد حاجة القطاع لليد العاملة، شدد على أهمية أن يخرج الشباب اللبناني لا سيما العاطلين عن العمل، من السلبية، والعمل في الزراعة، بدل الاعتماد على الــيد العاملة الأجنــبية التي تشــهد حاليا تراجعا نتيجة الأوضاع العربية غير المستقرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني أن أسمع رأيكم

جديد الموقع

الأكثر مشاهدة (كل الوقت)

خذ ساقيك إلى النبعخذ ساقيك إلى النبع by كامل فرحان صالح
My rating: 5 of 5 stars

ديوان «خذ ساقيك إلى النبع» للشاعر والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح، صدر لدى «الهيئة العامة لقصور الثقافة» في القاهرة في العام 2013، ضمن «سلسلة آفاق عربية» الشهرية. وأتى هذا الديوان بعد عشرين سنة من صدور ديوان «كناس الكلام» للشاعر صالح، الصادر لدى دار الحداثة في بيروت في العام 1993.
يضم الديوان الجديد الذي وقع في 139 صفحة، 44 قصيدة، وقد أهداه صالح «إلى أرواح من عبروا». أما الغلاف فهو من تصميم أحمد اللباد. يعدّ «خذ ساقيك إلى النبع» الرابع لصالح، بعد « أحزان مرئية » (1985)، و« شوارع داخل الجسد » (1991). و« كناس الكلام ». كما له في الرواية: جنون الحكاية - قجدع ) (1999)، و« حب خارج البرد » (2010). وفي الدراسة: « الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي » (ط1 ــ 2004، ط2 – 2010). و" حركية الأدب وفاعليته : في الأنواع والمذاهب الأدبية " (ط1: 2017، وط2: 2018)، و" ملامح من الأدب العالمي " ( ط1: 2017، وط2: 2018)، و" في منهجية البحث العلمي " (ط1: 2018 ).
كتبت عدة دراسات وقراءات في الديوان، ويمكن الاطلاع عليها عبر موقع الشاعر، عبر الرابط الآتي:
https://kamelsaleh1969.blogspot.com/s...
ويمكن تحميل ديوان خذ ساقيك الى النبع من هنا :
https://documentcloud.adobe.com/link/...

View all my reviews