شعراء وكتاب عرب: المواجهة المزعومة بين الرواية والشعر خارج الأدب
محمد الحمامصي - الأحد 2021/08/22 - جريدة العرب (alarab.uk)
ويؤكد الشاعر والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح أن الشعر لم يغب كي يعود.
ويضيف "إن بدا ثمة حضور للرواية العربية، إنما ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال خفوت وهج الشعر وسحره، وقد كشفت حركية تطور الأنواع الأدبية عن مرونة في إمكانية تعايش الأنواع جنبا إلى جنب وانسلالها، من دون أن يلغي نوع نوعا آخر".
ويضيف "صحيح ثمة أنواع يخفت بريقها وتوهجها واستخدامها، إنما هذا يبقى رهن حالة الحدث التاريخي، وقوة تأثيره الاجتماعي. لذا بدا في وقت ما، بروز لافت للرواية بسبب وجود ظرف تاريخي ساهم ببلورة هذا التوجه، فبرز نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبدالقدوس وتوفيق يوسف عواد وحنا مينا وعبدالرحمن منيف والطيب صالح وغيرهم في مرحلة التحولات الكبرى التي عاشتها المجتمعات العربية. لكن في المقابل، لم يغب الشعر عن هذه المشهدية، فبرز نزار قباني وأدونيس وخليل حاوي ومحمد الماغوط ويوسف الخال ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب وأمل دنقل وصلاح عبدالصبور ومحمود درويش وغيرهم للتعبير عن مرحلة التحولات الكبرى تلك".
وبالتالي، يقر بأنه لا يمكن الركون إلى مقولة جابر عصفور، واتخاذها قاعدة للمشهد الثقافي العربي. إن المسألة لا علاقة لها بالنوع كنوع أدبي يحمل مكونات فكرية وثقافية وأسلوبية وخصائص ما، إنما المسألة ترتبط بالمبدع أولا وأخيرا، فهناك شاعر يقدم شعرا عظيما، وهناك روائي يقدم رواية عظيمة، وكلما زاد عدد المبدعين في نوع أدبي ما، كلما زاد مدى تأثيرهم في تشكيل المشهد الثقافي. لذا يخال المتابع أن نوعا أدبيا ما قد تقدم على نوع آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدني أن أسمع رأيكم