بحث

19 يوليو 2013

As-Safir Newspaper - كامل صالح : لبنان يخسر 340 ألف سائح في 6 أشهر

As-Safir Newspaper - كامل صالح : لبنان يخسر 340 ألف سائح في 6 أشهر

لعل واجهة مبنى وزارتي السياحة والاعلام المزرية المعبر الأبرز عن الحالة التي بلغها لبنان سياحيا (تصوير: بلال قبلان)
يسجل لبنان خسارة جديدة في عدد السيّاح، تبلغ 340 ألفاً و203 زوار في الأشهر الستة الأولى من العام 2013 التي بلغ إجمالي الزوار فيها 623 ألفاً و864 زائرا، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2010، التي بلغ فيها عدد السياح الذروة، مسجلا 964 ألفاً و67 زائرا.
فوفق الأرقام التي حصلت عليها «السفير»، يتبين أن نسبة التراجع حتى حزيران 2013 مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2010، بلغت 35.288 في المئة. ومقارنة مع الفترة نفسها من العام 2011 بلغت نسبة التراجع 19.419 في المئة (عدد الوافدين 774 ألفا و214 زائرا في النصف الأول من 2011)، أي خسارة 150 ألفاً و350 زائرا. أما مقارنة مع العام 2012، فبلغت نسبة التراجع 12.69 في المئة (بلغ العدد 714 ألفا و549 زائرا)، أي خسارة 90 ألفاً و685 زائرا.
وعلى صعيد شهري، خسر لبنان في شهر حزيران الماضي، 21 ألفاً و105 زوار، ما نسبته 13.41 في المئة، إذ بلغ عدد الوافدين الإجمالي في هذا الشهر 136 ألفاً و256 زائرا، مقابل، 157 ألفاً و361 زائرا في حزيران 2012، الذي سجل في دوره تراجعا بنسبة 11.55 في المئة عن حزيران 2011.

الخسارة الأفدح

تظهر خسارة لبنان الأفدح في عدد السياح العرب، خصوصا بعد دعوة دول الخليج مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان قبل موسم صيف 2012، وأكدتها مجددا قبل موسم صيف العام 2013. وقد بلغت الخسارة 61 ألفاً و551 زائرا في النصف الأول من العام 2013 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، أي ما نسبته 23.184 في المئة، حيث بلغ عددهم الإجمالي في هذه الفترة 202 ألف و869 زائرا، مقابل 264 ألفا و98 زائراً في 2012. أما مقارنة مع العام 2011، فبلغت الخسارة 44 ألفاً و29 زائراً، ما نسبته 17.83 في المئة (العدد الإجمالي 246 ألفاً و898 زائرا في النصف الأول من 2011)، ومقارنة مع العام 2010، بلغت الخسارة 182 ألفاً و21 زائرا، ما نسبته 47.291 في المئة (العدد الإجمالي 384 ألفاً و890 زائراً في النصف الأول من 2010).
وتراجع عدد السيّاح العرب مجددا في إحصاءات شهر حزيران 2013، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ عددهم 36 ألفاً و506 زوار، مقابل 42 ألفاً و15 زائراً في شهر حزيران 2012، ما نسبته 13.11 في المئة. وبعد التراجع الملحوظ في شهر نيسان 2013 البالغ 33 ألفاً و28 زائراً مقابل 45 ألفاً و57 زائراً في الشهر نفسه من العام 2012 (نسبة التراجع 26.69 في المئة)، بلغ عدد الوافدين العرب في أيار الماضي، 34 ألفاً و469 زائراً، مقابل 41 ألفاً و490 زائراً في أيار 2012، (نسبة التراجع 16.92 في المئة).

اختفاء الخليجيين عن المراتب

يلاحظ في الإحصاءات الشهرية الجديدة، اختفاء الوافدين من دول الخليج العربي، عن المراتب الثلاث الأولى، وقد حلّ محلهم في شهر حزيران:
أولاً: العراقيون (13 ألفاً و152 زائرا)، ثانياً: الأردنيون (7 آلاف و532 زائرا)، ثالثا: المصريون (5 آلاف و672 زائرا).
أمام هذا الوضع تراجع الوافدون العرب إلى المرتبة الثانية في جدول إحصاءات الوافدين، وتقدم الوافدون من الدول الأوروبية، إذ بلغ عددهم الإجمالي 208 آلاف و30 زائراً حتى حزيران 2013، مقابل 212 ألفاً و862 زائراً في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بنسبة تراجع طفيفة بلغت 2.27 في المئة. أما في الفترة نفسها من العام 2011، فبلغ عددهم 220 ألفاً و806 زوار (الخسارة 12 ألفاً و776 زائرا)، أي بنسبة تراجع 5.78 في المئة. وفي العام 2010، بلغ عدد السياح الأوربيين حتى شهر حزيران، 235 ألفاً و624 زائراً (الخسارة 27 ألفاً و594 زائراً)، أي بتراجع نسبته 11.71 في المئة.
على صعيد شهري، بلغ عدد الوافدين الأوروبيين في حزيران الماضي، 43 ألفاً و590 زائراً، مقابل 47 ألفاً و742 زائراً في حزيران 2012، أي بتراجع نسبته 8.69 في المئة.
ويلاحظ في إحصاءات حزيران 2013، أن جنسيات الوافدين الأوروبيين بقيت على حالها من دون تغيير في المراتب، إذ حلّ أولاً: الفرنسيون (9 آلاف و788 زائراً)، ثانيا: الألمان (7 آلاف و639 زائرا)، ثالثاً: البريطانيون (4 آلاف و512 زائراً).

الوافدون من أميركا ثالثاً

في المقابل، حافظ الوافدون من قارة أميركا على المرتبة الثالثة، إذ بلغ عددهم حتى شهر حزيران الماضي، 98 ألفا و339 زائرا، مقابل 109 آلاف و133 زائرا في الفترة نفسها من العام الماضي (الخسارة 10 آلاف و794 زائرا)، أي بنسبة تراجع 9.89 في المئة. ومقابل 104 آلاف و190 زائرا في العام 2011 (الخسارة 5 آلاف و851 زائرا)، بنسبة تراجع 5.61 في المئة. أما في العام 2010، فبلغ العدد 116 ألفا و640 زائرا (الخسارة 18 ألفا و301 زائر)، أي بنسبة تراجع 15.69 في المئة.
وفي شهر حزيران 2013، بلغ عدد الوافدين من قارة أميركا 29 ألفا و66 زائرا، مقابل 37 ألفا و773 زائرا في حزيران 2012، أي نسبة التراجع 23.05 في المئة. ووفق ترتيب لم يتغير في إحصاءات حزيران 2013، جاء أولاً: الوافدون من الولايات المتحدة (15 ألفا و81 زائرا)، ثانيا: الكنديون (9 آلاف و827 زائرا)، وثالثا: البرازيليون (ألف و774 زائرا).
كذلك حافظ الوافدون من قارة آسيا على المرتبة الرابعة في إحصاءات النصف الأول من العام 2013، إذ بلغ عددهم 61 ألفا و551 زائرا، مقابل 70 ألفا و793 زائرا حتى حزيران 2012 (الخسارة 9 آلاف و242 زائرا)، بنسبة تراجع 13.05 في المئة. أما في النصف الأول من 2011 فبلغ عددهم 149 ألفا و436 زائرا (الخسارة 87 ألفا و885 زائرا)، أي بنسبة تراجع 58.811 في المئة. وفي الفترة نفسها من العام 2010، بلغ عددهم 181 ألفا و924 زائرا (الخسارة 120 ألفا و373 زائرا)، أي نسبة التراجع 66.166 في المئة.
وعلى صعيد شهر حزيران 2013، بلغ عدد الوافدين من قارة آسيا 13 ألفا و25 زائرا، مقابل 14 ألفا و418 زائرا في حزيران 2012 (نسبة التراجع 9.66 في المئة). أما مقارنة مع شهر حزيران 2011، فبلغ عددهم 23 ألفا و260 زائرا (نسبة التراجع 40 في المئة)، وفي شهر حزيران 2010، بلغ 39 ألفا و407 زوار (نسبة التراجع 66.94 في المئة).

تراجع حاد في عدد الإيرانيين

ويلحظ في هذا الإطار، أن الخسارة الكبيرة سُجلت في عدد الوافدين الإيرانيين بسبب تداعيات التوترات المحلية والاضطرابات الإقليمية، خصوصا في سوريا، من دون نسيان الوضع الاقتصادي الإيراني الذي ترجم محليا عبر التراجع الحاد في إقبال السيّاح خلال عطلة عيد النيروز، نتيجة ما يعانونه من عقوبات أوروبية أميركية على خلفية الملف النووي. وبلغ عدد الإيرانيين مثلاً، في النصف الأول من العام 2013 حوالي 8 آلاف و550 زائراً، مقابل 18 ألفا و815 زائرا في الفترة نفسها من العام 2012 (بتراجع نسبته حوالي 54.5 في المئة). علما أن عدد السياح الإيرانيين الإجمالي بلغ 28 ألفاً و134 زائراً في العام 2012، مقابل 131 ألفا و870 زائرا في العام 2011، أي بتراجع نسبته 78.66 في المئة.
وتسجل إحصاءات وزارة السياحة الرسمية، تراجعا مستمرا في نسب الوافدين منذ بداية العام 2013 مقارنة مع العام 2012، إذ بلغت نسبــة الــتراجع 15.40 في المئة في شهر كانون الثاني، و10.41 في المئــة في شــباط، و11.85 في المئــة في آذار، و17.58 في المئة في نيسان، و7.23 في المئة في أيار، و13.41 في المئة في حزيران، وذلك مقارنة مع الفترات نفسها من العام 2012، التي سجــلت بدورها تراجعا عن الفترات نفسها في العامين 2011، و2010.

كامل صالح - جريدة السفير 19 تموز 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني أن أسمع رأيكم

جديد الموقع

الأكثر مشاهدة (كل الوقت)

خذ ساقيك إلى النبعخذ ساقيك إلى النبع by كامل فرحان صالح
My rating: 5 of 5 stars

ديوان «خذ ساقيك إلى النبع» للشاعر والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح، صدر لدى «الهيئة العامة لقصور الثقافة» في القاهرة في العام 2013، ضمن «سلسلة آفاق عربية» الشهرية. وأتى هذا الديوان بعد عشرين سنة من صدور ديوان «كناس الكلام» للشاعر صالح، الصادر لدى دار الحداثة في بيروت في العام 1993.
يضم الديوان الجديد الذي وقع في 139 صفحة، 44 قصيدة، وقد أهداه صالح «إلى أرواح من عبروا». أما الغلاف فهو من تصميم أحمد اللباد. يعدّ «خذ ساقيك إلى النبع» الرابع لصالح، بعد « أحزان مرئية » (1985)، و« شوارع داخل الجسد » (1991). و« كناس الكلام ». كما له في الرواية: جنون الحكاية - قجدع ) (1999)، و« حب خارج البرد » (2010). وفي الدراسة: « الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي » (ط1 ــ 2004، ط2 – 2010). و" حركية الأدب وفاعليته : في الأنواع والمذاهب الأدبية " (ط1: 2017، وط2: 2018)، و" ملامح من الأدب العالمي " ( ط1: 2017، وط2: 2018)، و" في منهجية البحث العلمي " (ط1: 2018 ).
كتبت عدة دراسات وقراءات في الديوان، ويمكن الاطلاع عليها عبر موقع الشاعر، عبر الرابط الآتي:
https://kamelsaleh1969.blogspot.com/s...
ويمكن تحميل ديوان خذ ساقيك الى النبع من هنا :
https://documentcloud.adobe.com/link/...

View all my reviews