بحث

17 يناير 2011

فلسطين - العدد 9: أريد أن أشمّ رائحة عكا

عرس في عكا

كامل فرحان صالح - السفير


فلسطين - العدد 9: أريد أن أشمّ رائحة عكا


صور على الجدار - عكا

مسحت أم مروان الصورة باهتمام بالغ وحذر، ثم ما لبثت أن أدنتها منها: «أريد أن اشمّ رائحة بحر عكا».
أخفت السيدة السبعينية غصة تمتد لأكثر من نصف قرن، لكنها لم تقدر على المقاومة، فذهبت في البكاء. «الله يخسف اليهود». قالت، ومضت تتأمل الصور: «هنا، بيت جدي، وهنا البلدة القديمة، خان الشونة وسبيل الطاسات الذي يقع في أسفل مسجد الجزار. سُمي بالطاسات لأن الناس كانت تشرب منه بطاسات من المرمر.. وكان الماء الجاري يأتي من ينابيع الكابري».
في صورة أخرى: «البرج البني وكنيسة اللاتين الواقعة في خان الافرنج... مئذنة جامع الجزار.. وهذا مسجد الميناء.. وهناك برج الساعة فوق خان العمدان».
هكذا.. تستعيد أم مروان التفصيلات: «السور.. سجن عكا.. الاحتلال البريطاني اعتقل وأعدم كثيراً من المجاهدين هنا في ثورة 1936». «بلادنا أجمل بلاد العالم.. يا رب أرجع وأشوفها، واشم ريحة ترابها.. والله بموت لمّا شوف علم إسرائيل فوق أرضنا..».

قبعة بونابرت


يتأمل البحر الأزرق عكا، ويبتسم، كاتماً في سره غيرةً من مدينة لم تعرف الهدوء قط.
هو البحر الذي يحيط بها، أم هي التي منحته شيئاً من عبق البخور والزعفران، وتاريخاً صاخباً، حلّ في الصدارة، وأحداث التاريخ.
لم تخرج عكا من «أسوار الحكاية»، وهي التي ضحكت انتصاراً من نابليون بونابرت، بعد أن رمى قبعته فوق أسوارها، قبل أن يرحل بعيداً عنها، جاراً أذيال الهزيمة والخيبة: «على الأقل، مرت قبعتي من فوق أسوارك يا عكا... تحطمت أحلامي على أسوارك يا عكا، سلامٌ عليكِ... سلامٌ لا لقاء بعده».
وتستعيد أم مروان الحكاية بفخر، كما سمعتها عن والدها الذي نقلها بدوره عن والده:
"أثناء حكم أحمد باشا الجزّار، وصلت حملة نابليون إلى الشرق، فاحتل مصر وغزة ويافا وحيفا، ووصل إلى مشارف عكا لاحتلالها (في العام 1779 للميلاد)، ونادى الجزار في الناس، ووقف فيهم خطيباً يحثهم على الجهاد والنصر أو الشهادة، واستجاب له أهل المدينة وتجهزوا لمقاومة نابليون الذي حاصر المدينة طويلاً، وأمطرها بوابلٍ من أسلحة ذلك الزمان. كان مصمماً على احتلال المدينة، حيث كانت المعقل المقاوم الأخير قبل أن يصبح الشرق كله تحت سيطرته، لكن عزيمة أهل المدينة وإصرارهم وشجاعتهم وإيمانهم ومقاومتهم الباسلة وحصانة أسوارهم منعته من ذلك. وبعد أن تكبد جيشه خسائر فادحةً في الأرواح والعتاد.. اضطر نابليون إلى الانسحاب.. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يُهزم فيها نابليون على الإطلاق".
لكن، وعلى الرغم من دوران القبعة الفرنسية، تمكن من احتلال عكا وحكمها سلسلة طويلة من الغزاة، وآخرهم الإسرائيليون في أيار 1948، حيث تحول ميناء عكا ميناء النزوح إلى لبنان بدون مقابل.. "فبعد قتال استمر 22 ساعة، وفي الساعة الواحدة وأربعين دقيقة من بعد منتصف ليل 18 أيار، وقّع محمد عبده وأحمد طيبان ومعهم بقية أعضاء البلدية على وثيقة الاستسلام. وفي ساعات الصباح الباكر فتح عرب عكا بوابات البلدة القديمة".

مفتاح فلسطين

أطلق على عكا "مفتاح فلسطين" لموقعها الاستراتيجي، حيث يسجل التاريخ أنها برزت إلى واجهة المشهد كميناء كنعاني، وأسموها "عكر" أو "عكو" أي الرمل الحار. وعرفت بصناعة الزجاج والأصبغة الأرجوانية الملوكية.
تتراكم فيها حضارات المشرق والمغرب، وحكايات شعوب كثيرة عبرتها، وجاءتها من بوابتي البحر والبر. فإذ تمدّ يدها لتصافح السماء قليلا، تمدّ الأخرى لتتكئ عليها في مسيرة طويلة، عمرها أكثر من خمسة آلاف سنة.
المدينة التي تعد من أقدم مدن فلسطين التاريخية، تبتعد عن القدس نحو 173 كلم، وتقع على الرأس الشمالي لخليج حيفا، غربي الجليل. وتبلغ مساحتها 13.533 كم². يعيش فيها 46 ألف نسمة تقريبا (إحصاء 2006)، 27 في المئة منهم من عرب 48، والباقي من اليهود وآخرين.
قبل الاحتلال الإسرائيلي (1948)، كانت أغلبية سكان عكا من العرب المسلمين، ولم يكن فيها سوى 50 يهوديا.
تنقسم المدينة الحالية إلى: "المدينة الجديدة" التي شُيّدت لتستقبل المهاجرين اليهود الجدد. و"البلدة القديمة" التي يقطن فيها نحو خمسة آلاف عربي، إضافة إلى أقلية مسيحية، وبعض جماعات من المعمدانيين والدروز.
اختارت اليونسكو منطقة عكا القديمة موقعا تراثيا عالميا. ومن أبرز معالمها التراثية: الجدار الشمالي والشرقي الذي بناه الجزار باشا (1775-1814)، وقبله ظاهر العمر (1750-1775)، والمسجد الكبير الذي بناه الجزار باشا (1804) أيضا، إضافة إلى حمام الباشا التركي، وأسوار عكا من الجهة الغربية، إلى جانب مدرسة أبو سري، فضلا عن  سجن عكا المعروف بـ"سجن القلعة".
يحجّ أبناء الطائفة البهائية إلى المدينة، كونها تضم قبر مؤسس ديانتهم "بهاء الله". ويعد المركز والمعبد من أهم المعابد البهائية إلى جانب المعبد الموجود في مدينة حيفا.
تبرز أبنيتها فنون العمارة الفاطمي والصليبي والعثماني، كما تتميز بعمارة جامع الجزار الذي شيد من أعمدة رخامية قديمة.
أعاد العثمانيون بناء المدينة فوق أطلال المدينة الصليبية القديمة التي أدى طول الهجر والتراب والرمال إلى دفنها.
أما الحصون التي تحيط بها فتعود إلى عام 1700م، وقد بنيت على أساسات الأسوار الصليبية لحماية المدينة. اثنان من أبوابها فقط يعودان للعصر الصليبي (القرن الثاني عشر)، وهما الباب البري والباب البحري. ويمكن عند الانطلاق من الباب البري، الدوران حول الحصون المختلفة. وتتمتع جميع أسواق البلدة القديمة وحوانيتها بألوان المدينة الشرقية الزاهية.
في فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين كان في عكا سجن اشتهر إثر ثورة البراق، حيث نفذت السلطات البريطانية حكم الإعدام في ثلاثة رجال هم: محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير في تاريخ 17 يونيو 1930.

حمص وفول


في الليل، تعود عكا القديمة "فلسطينية مئة في المئة"، هكذا يقول أحد الأشخاص الذي زارها أخيرا، مشيرا إلى أن اليهود يقصدونها من كل حدب وصوب، خصوصا يوم السبت، لتناول الحمص والفول والهريسة.
ولا ينسى سوقها الشعبي، متذكرا كيف توقف طويلا أمام بائع البهارات، وهو يشمّ روائح: الكزبرة، السمّاق، الزعتر، الزعفران، الفلفل، البخور... ويطلق ضحكة خجولة، عندما يتذكر: "المقوّيات الجنسية الطبيعية، وأعشاب تخفيف الوزن".
ويتابع بغصة: "بعد أن شاهدت السور القديم، وتجولت في البلدة القديمة، وأكلت من حلوياتها.. اشتريت الجبنة العكاوية، حيث كانت الوالدة رحمها الله قد أوصتني بها..".
وبكثير من الفرح، يسرد ما كان يقرأه على واجهات بعض المحلات، لاسيما تلك الشعارات التي تؤكد على "حق العودة".. لكن في الوقت نفسه يلفت إلى أن إسرائيل تواصل حفرياتها تحت البلدة القديمة لإنشاء مركز سياحي يبرز "عكا الصليبية"، فيما هناك تجاهل كامل للتراث العثماني.
ويتحدث عن عمليات ممنهجة لشراء بيوت عكا القديمة، ومنها بيت العفيفي الذي يعود إلى الحقبة العثمانية، حيث جرى تحويله إلى فندق ومطعم إسرائيلي. ولعل عملية الشراء هذه تحدث للمرة الأولى بعد 60 سنة على احتلال إسرائيل لعكا، ولها وجه من وجوه الاستيطان المستمر عبر مختلف الوسائل، لتهجير الفلسطيني مرة أخرى من أرضه وذاكرته وتاريخه. لكن ما يبعث الأمل أن أهل عكا، وبصوت واحد يؤكدون أنهم لن يبيعوا ممتلكاتهم، ليعانوا كما عانى أجدادهم.
ويذكر بحسرة، أن هناك رعاية ودعم إسرائيليين غير مباشر للعصابات وتجار المخدرات في المدينة، حيث يمسي الوضع لا يطاق ليلا.


مرفأ طبيعي


عكا
ارتبط ازدهار عكا تاريخيا، بموقعها الجغرافي، فهي مرفأ طبيعي، ومحطة لجميع القوافل الكبيرة الآتية من الشمال ومن الشرق ومن مصر. إلا أن هذا الأمر الذي سبب ازدهارها، هو نفسه، جعلها محط أنظار الغزاة.
ذُكرت المدينة للمرة الأولى في العام 2000 ق.م. في نصوص فرعونية، ثم ظهرت في كتابات توتوميس الثالث، وسيتي الأول، ورمسيس الثاني، وفي رسائل تل العمارنة.
وتشير النصوص التاريخية، خصوصا تلك التي تعود إلى القرن الخامس عشر ق.م. إلى أن المدينة كانت مركزا كنعانيا مزدهرا. وفي القرن الثالث عشر ق.م. أصبحت فينيقية. وورد ذكرها في التوراة (سفر القضاة 31،1) وفي أعمال الرسل 27،7: "ذهب بولس مع رجاله من صور إلى عكا". خلال القرن الرابع للميلاد غزا الإسكندر الأكبر المدينة. وشيد بطالمة مصر المدينة باسم بطولومايس في عهد بطليموس الثاني فيلادلفيوس (308 - 246 ق.م).
بعد أن دخلها المسلمون في العام 637م، أعادوا ترميمها وبناءها، وأطلقوا عليها مجددا اسمها القديم "عكا". أنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان في العام 640م، داراً لصناعة السفن الحربية، التي انطلقت بعد ثماني سنوات من عكا إلى جزيرة قبرص.
في العام 1104 غزاها الصليبيون، وحررها سلطان مصر المملوكي الأشرف خليل، وطردهم منها سنة 1291 في ما عرف بـ "فتح عكا".
حكمها الشيخ ظاهر العمر الزيداني وأبناؤه خلال القرن الثامن عشر، وهو من بنى أسوار عكا الحالية. ليحكمها أحمد باشا الجزار في نهاية القرن نفسه.
بعد أن أوقفت عكا زحف نابليون بونابرت وجيشه الفرنسي سنة 1799م، وقعت في 4 فبراير 1918م تحت الاحتلال البريطاني، ثم الاحتلال الإسرائيلي الممتد إلى اليوم.

أعلام من المدينة


من أبرز أعلام عكا:
أحمد الشقيري الذي أنتخب رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان أول رئيس لها، وبقي في هذا المنصب إلى أن قدم استقالته في 24/12/1967 م، توفي في عمان في 25 آب  1980، ودفن في منطقة الغور حسب وصيته، وذلك في موقع مقبرة أبي عبيدة بن الجراح.
سميرة قيصر عزام (1927 ـ 1967)، نزحت إلى لبنان في العام 1948، واتجهت في عملها الأدبي إلى القصة القصيرة، وتوزع نشاطها بين العمل الصحافي والإذاعي. لها مؤلفات تضمنت مجموعة منها الأقاصيص القصيرة، وفي العام 1963 نالت جائزة القصة القصيرة التي أعلنت عنها (جمعية أصدقاء الكتاب في بيروت).
غسان الكنفاني (ولد في عكا في 9 نيسان 1936). استقر في بيروت منذ العام 1960 م وعمل في الصحافة. من مؤلفاته في الرواية: رجال تحت الشمس، ما تبقى لكم. وفي القصة القصيرة: موت سرير رقم 2، أرض البرتقال الحزين، عالم ليس لنا. في الدراسة الأدبية: الأدب الفلسطيني المقاوم 1936 ـ 1939، المقاومة ومعضلاتها. اغتيل في الحازمية بعد زرع عبوة ناسفة وضعتها المخابرات الصهيونية في سيارته في 8 تموز 1972، واستشهدت معه ابنة أخته.
خالد اليشرطي أحد أبناء الشيخ الهادي، ولد في عكا في كانون الثاني  1935، من أبرز الوجوه المناضلة في سبيل تحرير فلسطين، وأحد قادة فتح ورئيس الصندوق القومي الفلسطيني. توفي في بيروت في 15 تشرين الأول 1970.

علبة حجرية


المدينة التي ارتبط اسمها في الذاكرة بالنصر والعزّة، بدا أن الموت والقتل والتشريد واللجوء والمنفى، من دفاترها العتيقة الجديدة. ففي جداريته، يقف الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، أمام بحر عكا، ليكتب بذاكرة قلقة في الأول من شباط 2006:
"مثلما سار المسيحُ على البُحَيْرَةِ،
سرتُ في رؤيايَ. لكنِّي نزلتُ عن
الصليب لأَنني أَخشى العُلُوَّ، ولا
أُبَشِّرُ بالقيامةِ. لم أُغيِّرْ غَيْرَ
إيقاعي لأَسمَعَ صوتَ قلبي واضحاً.
للملحميِّين النُّسُورُ ولي أَنا: طوقُ
الحمامةِ، نجمةٌ مهجورةٌ فوق السطوح،
وشارعٌ مُتَعرِّجُ يُفْضي إلى ميناءِ
عكا - ليس أكثرَ أَو أَقلَّ -
أُريد أَن أُلقي تحيَّاتِ الصباح عليَّ
حيث تركتُني ولداً سعيدا [لم
أَكُنْ ولداً سَعيدَ الحظِّ يومئذٍ،
ولكنَّ المسافةَ، مثلَ حدَّادينَ ممتازينَ،
تصنَعُ من حديدٍ تافهٍ قمراً]
- أَتعرفني؟
سألتُ الظلَّ قرب السورِ،
فانتبهتْ فتاة ترتدي ناراً،
وقالت: هل تُكَلِّمني؟
فقلتُ: أُكَلِّمُ الشَبَحَ القرينَ
فتمتمتْ: مجنونُ ليلى آخرٌ يتفقَُّّد الأطلالَ،
وانصرفتْ إلى حانوتها في آخر السُوق القديمةِ…".
...
"/قد
أُضيفُ إلى الحكاية وَصْفَ
عكا / أقدمِ المدنِ الجميلةِ،
أَجملِ المدن القديمةِ / علبَةٌ
حَجَريَّةٌ يتحرَّكُ الأحياءُ والأمواتُ
في صلصالها كخليَّة النحل السجين
ويُضْرِبُونَ عن الزهور ويسألون
البحر عن باب الطوارئ كُلَّما
اشتدَّ الحصارُ/ وعلِّميني الشِعْرَ/
قد تحتاجُ بنتٌ ما إلى أُغنية
لبعيدها: ((خُذْني ولو قَسْراً
إليكَ، وضَعْ منامي في
يَدَيْكَ)). ويذهبان إلى الصدى
مُتَعانِقَيْنِ / كأنَّني زوَّجتُ ظبياً
شارداً لغزالةٍ / وفتحتُ أبوابَ
الكنيسةِ للحمام… / وعَلِّميني
الشِعْرَ / مَنْ غزلتْ قميصَ
الصوف وانتظرتْ أمام الباب
أَوْلَى بالحديث عن المدى، وبخَيْبَةِ
الأَمَلِ: المُحاربُ لم يَعُدْ، أو
لن يعود، فلستَ أَنتَ مَن
انتظرتُ … /..".
...
".. هذا البحرُ لي
هذا الهواءُ الرَّطْبُ لي
هذا الرصيفُ وما عَلَيْهِ
من خُطَايَ وسائلي المنويِّ… لي
ومحطَّةُ الباصِ القديمةُ لي. ولي
شَبَحي وصاحبُهُ. وآنيةُ النحاس
وآيةُ الكرسيّ، والمفتاحُ لي
والبابُ والحُرَّاسُ والأجراسُ لي
لِيَ حَذْوَةُ الفَرَسِ التي
طارت عن الأسوار… لي
ما كان لي. وقصاصَةُ الوَرَقِ التي
انتُزِعَتْ من الإنجيل لي
والملْحُ من أَثر الدموع على
جدار البيت لي…".

"اقعدوا يا خيّا"


... تقف أم مروان، بعد أن هدّتها الذكريات، تتكئ على عصاها، تجول في أطراف بيتها، من دون سبب واضح. تعاود النظر في الصور القديمة.. ترسم ابتسامة عندما تشاهد صورة العرس العكاوي، وذاك الفتى الممتطي الفرس، مارا في الأزقة بانتظار أن يرى عروسه، ليشرعا في تكوين أسرة تولد وتكبر وتشيخ في عكا.
نهمّ بالمغادرة.. تسارع أم مروان للقول بلهجتها: "اقعدوا يا خيّا...".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني أن أسمع رأيكم

جديد الموقع

الأكثر مشاهدة (كل الوقت)

خذ ساقيك إلى النبعخذ ساقيك إلى النبع by كامل فرحان صالح
My rating: 5 of 5 stars

ديوان «خذ ساقيك إلى النبع» للشاعر والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح، صدر لدى «الهيئة العامة لقصور الثقافة» في القاهرة في العام 2013، ضمن «سلسلة آفاق عربية» الشهرية. وأتى هذا الديوان بعد عشرين سنة من صدور ديوان «كناس الكلام» للشاعر صالح، الصادر لدى دار الحداثة في بيروت في العام 1993.
يضم الديوان الجديد الذي وقع في 139 صفحة، 44 قصيدة، وقد أهداه صالح «إلى أرواح من عبروا». أما الغلاف فهو من تصميم أحمد اللباد. يعدّ «خذ ساقيك إلى النبع» الرابع لصالح، بعد « أحزان مرئية » (1985)، و« شوارع داخل الجسد » (1991). و« كناس الكلام ». كما له في الرواية: جنون الحكاية - قجدع ) (1999)، و« حب خارج البرد » (2010). وفي الدراسة: « الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي » (ط1 ــ 2004، ط2 – 2010). و" حركية الأدب وفاعليته : في الأنواع والمذاهب الأدبية " (ط1: 2017، وط2: 2018)، و" ملامح من الأدب العالمي " ( ط1: 2017، وط2: 2018)، و" في منهجية البحث العلمي " (ط1: 2018 ).
كتبت عدة دراسات وقراءات في الديوان، ويمكن الاطلاع عليها عبر موقع الشاعر، عبر الرابط الآتي:
https://kamelsaleh1969.blogspot.com/s...
ويمكن تحميل ديوان خذ ساقيك الى النبع من هنا :
https://documentcloud.adobe.com/link/...

View all my reviews