صحيفة الوسط البحرينية
صدرت حديثا رواية «حب خارج البرد» للكاتب اللبناني، كامل فرحان صالح، عن دار الحداثة في بيروت و ذاكرة الناس في الجزائر، ولوحة الغلاف لنور صالح (11عاما).
الرواية وهي الثانية لصالح بعد روايته « جنون الحكاية ـ قجدع »، وقعت في 151 صفحة، وأهداها « إلى المستقبل كن أكثر إنسانية ».
يمكن القول، إن
الرواية الجديدة تقع ضمن «الروايات الاستشرافية»؛ إذ تدور أحداثها في المستقبل بعد أن يضرب زلزال عنيف العاصمة اللبنانية (بيروت)، ويفقد بطل الرواية «كاف شبلي» في الكارثة حبيبته «هند»، فيسعى جاهدا إلى إعادتها إلى الحياة عبر عالم مصري كان نجح في إعادة الحياة إلى مومياء مصرية سرا.
الرواية الجديدة تقع ضمن «الروايات الاستشرافية»؛ إذ تدور أحداثها في المستقبل بعد أن يضرب زلزال عنيف العاصمة اللبنانية (بيروت)، ويفقد بطل الرواية «كاف شبلي» في الكارثة حبيبته «هند»، فيسعى جاهدا إلى إعادتها إلى الحياة عبر عالم مصري كان نجح في إعادة الحياة إلى مومياء مصرية سرا.
تتوزع الرواية، التي شاء الكاتب أن يضع لها اسما آخر بين قوسين (ابن الماء)، على أربعة فصول: خارج الموت ـ خارج البرد ـ خارج الماء ـ خارج الحياة.
واستهلت بكلمة لبطل الرواية كتبها «في بيروت صباح يوم الأحد (18 يناير/ كانون الثاني 2071»، يشير فيها إلى أن حكايته التي احتفظ فيها ثلاث سنوات كتبها على مدى خمس سنوات، وقرر اليوم أن ينشرها لأنه شاخ كثيرا أو لأنه خائف من أن يجد مدوناته أحد ويشوه كلماتها، «أو لأنني خائف من أن تضيع بعد موتي دون أن يعرف أحد حكايتي» (صفحة 7). وكل ما يشتهيه بعد «أن أنتهي من نشر هذه الحكاية ... ربما الموت» (ص 8).
زمن الرواية متحرك بين الحاضر والماضي، وتسير قدما في حركة يمكن تشبيهها بالدائرية، تمتد مساحة أحداثها بين بيروت والقاهرة والاسكندرية وحيفا وجدة. وتستهل بحدث عودة «هند» إلى الحياة ؛ الحبيبة التي تصبح ابنة، ثم يعود الزمن إلى الوراء.. وقت وقوع الزلزال؛ إذ يتشظى في تلك اللحظة الزمن على مكان تحول إلى خراب... وعينان «لم تتمكنا من احتواء ما تشاهدانه»، وتساؤل يخرج عفويا: «هل ثمة مكان يتسع لهذا الحزن المتصل بالبحر!»... «هل ينفع هذا النواح؟.. هذا البحث عن هند؟» (ص 36 ـ 37).