بحث

28 فبراير 2009

الروائي العربي... بين تسلط "الأنا" وامتحان "الآخر"



الآخر في الرواية العربية: "أنا" الروائي و"شخصياته"



د. كامل فرحان صالح*

"لا أعرف نفسي تماما
لئلا أضيّعها
وأنا ما أنا
وأنا آخري في ثنائية
تتناغم بين الكلام وبين الإشارة"
محمود درويش – "كزهر اللوز أو أبعد" – دار رياض الريس – بيروت (ص184)

تستوي "الأنا" في الحضور والتشكل من خلال "آخر"، فادراك "آخر" يتموضع في مركزية "الأنا" التي هي "آخر" بدورها في مشهدية متكاملة لطرف خارج هذه الثنائية.
ليكون "آخر" لا بد من "أنا" ولتكون "أنا" لا بد من "آخر". ولعل التشبيه الأقرب لهذه الثنائية المحكومة بالاتصال، العملة الواحدة ذات الوجهين.
لكن هذه المسألة الدقيقة لا يمكن الركون إليها بأي حال من الأحوال، واعتبارها مسلّمة نهائية أو قاعدة قابلة لتكون صحيحة دائما. فعند اتساع الدائرة لكل طرف من هذه الثنائية يلاحظ حضور "أنا" متعددة كذلك "آخر" متعدد، وتصبح بذلك "الأنا" و"الآخر" في دائرة "الأنا" الواحدة.
إذا سعى المرء لملاحظة هذا بشكل ما، يمكنه أن يتلمس ذلك بعمل روائي، إذ المؤلف هو "الأنا" المركزية وروايته بما تتضمن من شخصيات متقابلة ومتصارعة هي "آخر" من خلاله.
"أنا" الروائي كليّة الاستبداد بـ "الآخر" التي تخلقه، فهو وليدها ولا يمكن لهذا "الآخر" التصرف أو التحكم بمصيره دون "أنا" الروائي المسيطرة بالمطلق، وبالتالي فان "الأنا" هي الغالبة بشكل حتمي في المعادلة الروائية.
هذا المستوى من المقاربة للروائي وعمله يمكن ملامسته على أكثر من مستوى في الواقع امتدادًا إلى الحضور التاريخي للإنسان.
لكن، وبعيدًا عن ذلك، فان الحكم على نجاح الروائي و"أناه" الكلية الحضور في عمله، يبقى معلقًا على مقدرة هذه "الأنا" بافساحها مساحة لتموضع "الآخر" – أي الشخصية الروائية – فيها، وإظهار اختلافاتها وهواجسها وقلقها وإنسانيتها بطبيعة الحال، وكلما كان الإفساح متسعًا جاء "الآخر" من خلال "الأنا" الكلية للروائي، مقنعًا، وبالتالي ناجحًا إذا صح التعبير.
هل ""أنا" الروائي تتماثل مع ما يسمى "الانفصام بالشخصية"؟
سؤال يجد مسوغه في مقاربة الأنا والآخر الخاصتين بالروائي وروايته. فبرضا ما يجد المتابع نفسه ملزمًا بالاقتناع أن الروائي الناجح عليه أن يكون "انفصاميًا"، إنما هذا يمكن وصفه بالانفصام الحميد حيث بامكان الروائي حماية "أناه" خلال وعند الانتهاء من كتابة روايته، فيقدر على اتخاذ القرار الحكيم لقتل "الآخر" ودفنه مع طي الورقة الأخيرة.
إن ميكانزم العلاقة هنا غاية في الحساسية حيث تموج فيها "حضورات" متعددة ومتناقضة غالبًا، فالأنا الروائي عليها أن تختزل أكثر من آخر فيها يتمتع بمساحة حضور في زمان ومكان وسياق مختلف عن "آخر" غيره، لأن أي وجود للأنا ولو بنسبة ضئيلة في هذا الآخر يجعله يفقد مصداقيته وحقه المشروع في استقلاليته وقراراته. لذا، يلاحظ أن عمل الروائي يوصف أحيانًا بـ "العالم" بكل ما تعنيه هذه الكلمة من دلالات.
الروائي الناجح إذًا، هو القادر على خلق "آخر" يتمتع بشروط حضوره الانساني/ المتخيل كله، والروائي الفاشل، وفق هذه الرؤية، غير القادر على تمهيد الدرب لعبور كامل الآخر وفق ما تحتاج إليه روايته.
واذا شئت لسبب خاص عدم التوسع في هذا الجانب تطبيقيا فاني أكتفي بنماذج محددة بقدر سعيها لتعزيز الفكرة المطروحة فانها تطل على "أنا" الروائي المتسعة لتشمل ليس الآخر مجردا فحسب بل وجوده الدرامي المتصادم مع الأنا بشكل مدوٍّ.
يقول غازي القصيبي على لسان بطل روايته "العصفورية":



"يهودية؟! يهودية؟! يهودية؟! ولا تقولين لي! ولا تخبرينني! تسمعينني أسبّ إسرائيل وألعن الصهاينة وأنت صامتة؟ تطبعين خطبي في تأييد القضية الفلسطينية ولا تتكلمين؟ هل أنت جاسوسة إسرائيلية؟" (ص 74).
بهذه الانفعالية الشديدة يعبر البروفيسور بطل الرواية عن صدمته بعد أن اكتشف أن الفتاة سوزان التي يقيم معها علاقة في أميركا يهودية. ويعلل ذلك بالقول: اليهودية لم تغضبه، إنما أغضبه عدم اطلاعها إياه على يهوديتها، الأمر الذي دفعه للظن أنها تعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية.
الروائي في هذه المشهدية من الرواية تحديدًا يقدم شكلين، بداية، لحضور "أنا" شخصياته، وعلى الرغم من أن الشخصية الأولى تختزل بكلامها حضور الشخصية الأخرى، فانها سعت دون أن تدري ربما إلى إظهار استقلالية هذه الشخصية في هذا الجانب خاصةً، بمعنى أن شخصية الفتاة التي هي ضمن أنا الروائي وهي آخر بالنسبة إليه والى بطل روايته في الوقت نفسه، أبدت جانبا من الثقافة أو التربية الغربية – إذا صح التعبير والإيحاء- فهي تمكنت من سماع رأي "الآخر" المطروح بشعبها ودولتها دون أن تظهر انفعالا في هذا الجانب، بل ساهمت بشكل من الأشكال بتمكنه من نقل هذه الآراء دون أي اعتراض من قبلها. فيما البطل العربي وهو الحامل للقب علمي عال فشل في هذا الجانب، مسارعا بتفسير قبولها أو صمتها عما يقوله بالعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية.
هنا يمكن القول بسقوط مقولة: "ان الآخر والعلاقة معه لا تزال من المصطلحات النخبوية ولم تحوّل لخطاب شعبي"، حيث ان بعض هذه النخبة تقع في الانفعال الشعبي عند أول احتكاك لها بآخر مختلف.
نجح الروائي في هذه الجزئية من روايته باقناع القارئ وهو الآخر المستقل بشكل كامل عنه، وذلك بتمكنه من استحضار شخصياته بمشهدية متصادمة تضمنت فيما تضمنته: الفعل ورد الفعل لشخصيتين، تجسد بحضور مكثف لتربية وثقافة كل منهما في سياق اجتماعي مختلف، على الرغم من اجتماعهما في مكان واحد وارتباطهما معًا بعلاقة ما.

في المقابل ان رواية "نباح" لعبده خال هي - إذا أمكن القول - رواية يتعدد فيها خطاب الأنا والآخر بحضورات مختلفة، وإذا شاءت الورقة الابتعاد عن علاقة الأنا المحلية بالآخر العربي فان هذا لإدراك أهمية هذه الجانب الذي يحتاج إلى دراسة منفصلة ومتعمقة لحضورها الغني والواسع والمؤلم إذا صح التعبير.
يذكر الراوي حوارا جرى بين عدد من شخصيات الرواية يقول:
"خرج سراج الينبعاوي من دورة المياه، ووضوؤه يتقطر من لحيته الكثة، ووقف متسائلا:
- كل واحد من الفريقين يدّعي أن الحق معه، فصدام يرفع شعار الله أكبر، ونحن نرفع لا اله إلا الله محمد رسول الله، فأين هو الحق من الفريقين؟
- هذه فتنة من اجتنبها غنم.
- هذه فتنة أمريكا، وبعض أعوانها من العرب.
- لعنة الله على أمريكا، وعلى الصهاينة الكلاب.
- ولا تنس لعنة الله الكبرى على صدام الذي تسبب في كل هذه الكوارث".
هذا الخطاب الشعبي الذي جرى تداوله في الواقع وعلى أكثر من لسان، سعى الخال لاثباته في روايته، فالرواية تبقى وثيقة مهمة للتاريخ كما حصل مع روايات أخرى عربيا وعالميا. ولعل الدلالة واضحة هنا بأن الشخصيات تتحدث عن حرب الخليج وتحديدا عندما هدد الرئيس العراقي السابق صدام حسين بقصف المملكة وقد فعل ذلك، وشكل هذا الحدث ردود فعل متفاوتة في الشارع العربي عامة والسعودي خاصة. إنما ما يظهر هنا هو الارتباك الواضح في حديث الشخصية الأولى، حيث بدا صدام الذي من المفترض أن يكون "الأنا" بالاشارة إلى رفعه شعار "الله أكبر" الذي يرفعه العالم الإسلامي عامة والمملكة خاصة، صداما "آخر" لتسببه بكل هذه الكوارث عندما تواطأ مع "الآخر" أميركا وإسرائيل بتحقيق الفتنة.
وقد أشار الراوي إلى هذا الشرخ القاتل عندما قال في مكان آخر من روايته:
"حرب الخليج هذه الكارثة التي اصطلينا بها كدجاج جلب من حظيرة لتقديمه في وليمة عشاء فاخرة، وكان على المدعوين تنفيذ شرط الوليمة: الاستمتاع بالشواء، وترك لحمنا ينز، يتساقط زيته على نار مستعرة من غير أن تمسسه يد!".
ويمضي متسائلا:
"- كم ضحية نضج جسدها في حفلة الشواء تلك؟ إبراهيم المؤذن، ياسين، أبو ناب، عيسى شرف، وفاء، زينب، فؤاد، ليلى، محسن، أنا، زوجتي،
أطفالي، العم جابر وحفيده، زوجة ابنه، وآلاف من البشر الذين لا أعرفهم.
جميعا كنا في قضيب واحد نكمل دورة الشواء على مهل، كل منا تساقط لحمه في تلك النار المتأججة، أُخِذَ من أجسادنا ما لم يؤخذ من جسدي صدام، أو بوش مثلا."
هنا تبدو الأنا متشظية مرتبكة مشروخة فاقدة الرؤية والرأي السليم، فيما يلحظ أن ثمة شبه إجماع على لعن "الآخر" أمريكا والصهاينة، واتهامهما بالفتنة الواقعة.
أمام هذا الاتهام لا يمكن لوم العامة على اعتقادها هذا، فبطل رواية القصيبي وهو بروفيسور، سارع بدوره إلى اتهام الفتاة اليهودية بالعمالة فورًا لسبب بسيط أنها لم تشأ الإعلان عن دينها أمامه، لأن هذا شأن شخصي وخاص غربيا، ومن المفترض أن يكون عربيا أيضًا، حيث هناك شرائح من الأديان الأخرى بل وضمن المؤمنين بالإسلام نفسه يحرص البعض منهم على عدم الافصاح عن مذهبهم أمام أشخاص ينتمون لمذهب آخر.
في مكان آخر من رواية نباح نقرأ ما يلي:
" - وقعنا في خطأ تكتيكي حيث كان علينا أن نجاهد هنا، وليس في أفغانستان. لو أننا بقينا هنا لما سمحنا للكفار أن تطأ أقدامهم تراب الأرض المقدسة".
وتمضي الشخصية قائلة بعد أن أخذتها الحمية فتمادت في صب اللوم على المتقاعسين عن نصرة الدين:
"- هل تعلمون إن النساء الأمريكيات في كل بقعة من بلاد الحرمين. هم يريدون إخراج نسائنا من بيوتهن ليتبرجن تبرج الجاهلية؟
كان الكل معلقا بصره في وجهه، الكل يسرق شيئا من تلك الملامح العذبة، والكل منجرفا مع كلماته الحماسية يتوقدون شوقا لفعل أي شيء:
- هل تعلمون أيضا أن أمريكا تريد إخراجنا من ديننا بدعوات الفاسقين، والفاسقات من أبناء أمتنا، فمظهر دعوتهم بريء كأن يقال: الدخول في العصر، التحديث، المواكبة.. كل هذه المفردات ستجعل شبابنا ينسل من دينه كما تنسل الشعرة من العجين".
إن مستوى وعي "الأنا" بـ "الآخر" في هذا الجانب من الرواية، وصل إلى ذروة الراديكالية باعتبارها "الآخر" شرًا مطلقا، لذا من الضرورة أن تنادي بإلغائه قبل أن يلغيها.
وقد توسل خطاب "الأنا" في ذلك مستوى: "النساء الأمريكيات"، واعتبار أمريكا بالمطلق تريد إخراج "الأنا" من دينها بدعوات الفاسقين والفاسقات من أبناء أمتها". وهذا الخطر الحقيقي الذي ترى فيه "الأنا" المتعلقة بنقاء ما في تاريخها، تهديدا يقطع سعيها لالتحام ممتد من المستقبل إلى الحاضر والماضي، لا مجال فيه لتشويه "الأنا" وازاحتها عن مسيرها نحو ما تراه انه خلاصها.
هذا التأطير للآخر في حيز اعتباره "شرا مطلقا" كما جسدته الرواية لم يكن ببعيد عن تمسك وعي البعض في الواقع بالإيمان نفسه. فـ "أنا" الروائي هنا خصصت مساحة رحبة للشخصيات المعبرة عن "أنا" النقاء – إذا صح التعبير – لتنقل كل هواجسها وعدائيتها تجاه "الآخر" دون تدخل يذكر من قبلها إلا في حدود اخضاعها لسياق السرد والأحداث، وكانت أمينة الى حد كبير في ذلك.
تتساءل الرواية في مكان آخر: "... وياسين هل انقلب على الأمريكان الذين حملوه من حي بائس ليكون ربيبا لهم فإذا به ينكص من هناك بحثا عن شعر أشقر ليشبعه طعنا.. اختلف زمن الطعن فحين كنا نتعلق بفروع الشجر مطلين على السفارة الأمريكية، كان ياسين يبحث عن جسد لدن يطعنه للمتعة أما الآن فهو زمن الطعن المستوحش!!".
التأزم يتعمق بين "الأنا" و"الآخر" أمام هذا التساؤل القاسي، عندما يعي القارئ أن الساعي لإلغاء "الآخر" كان ربيب هذا الآخر نفسه.. لكن عندما شبّ خرج عن طوقه وأراد "قتله". هذه المشهدية التراجيدية يلاحظ مدى محاكاتها لعقدة قتل الأب، لكن ليس لسبب نفسي وحسب بل تراكمت العقدة لتشمل تراكمات إيمانية وتاريخية، فبات من غير الممكن لهذه "الأنا" أن تحافظ على نقائها بغير قتل الآخر، ولو اقتضى الأمر الذهاب إلى معقله وضربه هناك.
"أنا" الروائي العربي سعت لتأمل الآخر ضمنها بوضوح حينًا، وبتوتر عال في معظم الأحيان. فالآخر المنتصر واقعا جعل أنا الروائي العربي تجهد لتخرج من هزيمتها بمشهديات متوترة قلقة قاسية مع ذاتها ومع محيطها، وبدا "الآخر" هو الساعي لتقويض خيط البراءة والطمأنينة المتوارثة. وقد أشار الروائي إلى أن اختزال ثقافة الأنا في "الأصالة" رفض للتعدد وحجب لدور الآخر، وقد رفع البعض منهم من خطابهم ليبينوا: أن التسلح بالماضي أشبه بنعامة تدفن رأسها بالرمل، وأن لا خصوصية لثقافة الأنا سوى أسئلتها، وان تجددها يكون بالنقد والجدل وأحيانا بخيانة المسلمات التي كانت قائمة عليها.
وإذا كان لا بد من كلمة في الخلاصة فإن المطلوب هو خلق مسافة بيننا وبين أنفسنا وردم الهوة القائمة بيننا وبين الآخر. ولعل مقولة "الأنا هبة الآخرين" تحتم على القيادات الفكرية والسياسية والاقتصادية أن تدخل مجتمعاتنا ومؤسساتنا وثقافتنا إلى زمن الاختلاف، وتخليصها من نظرية المؤامرة ومنطق النعامة وموضعة الآخر. والتأكيد على أن لا وجود لأنا نقية وواحدة ومنتهية ومطلقة، كما انه لا وجود لآخر واحد ونقي.



* ورقة بحثية ألقيت في نادي جدة الادبي ضمن محور: الأنا والاخر في الرواية


- جدة في 12/ 2/ 2006م.
· kamelsaleh@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني أن أسمع رأيكم

جديد الموقع

الأكثر مشاهدة (كل الوقت)

خذ ساقيك إلى النبعخذ ساقيك إلى النبع by كامل فرحان صالح
My rating: 5 of 5 stars

ديوان «خذ ساقيك إلى النبع» للشاعر والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح، صدر لدى «الهيئة العامة لقصور الثقافة» في القاهرة في العام 2013، ضمن «سلسلة آفاق عربية» الشهرية. وأتى هذا الديوان بعد عشرين سنة من صدور ديوان «كناس الكلام» للشاعر صالح، الصادر لدى دار الحداثة في بيروت في العام 1993.
يضم الديوان الجديد الذي وقع في 139 صفحة، 44 قصيدة، وقد أهداه صالح «إلى أرواح من عبروا». أما الغلاف فهو من تصميم أحمد اللباد. يعدّ «خذ ساقيك إلى النبع» الرابع لصالح، بعد « أحزان مرئية » (1985)، و« شوارع داخل الجسد » (1991). و« كناس الكلام ». كما له في الرواية: جنون الحكاية - قجدع ) (1999)، و« حب خارج البرد » (2010). وفي الدراسة: « الشعر والدين: فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي » (ط1 ــ 2004، ط2 – 2010). و" حركية الأدب وفاعليته : في الأنواع والمذاهب الأدبية " (ط1: 2017، وط2: 2018)، و" ملامح من الأدب العالمي " ( ط1: 2017، وط2: 2018)، و" في منهجية البحث العلمي " (ط1: 2018 ).
كتبت عدة دراسات وقراءات في الديوان، ويمكن الاطلاع عليها عبر موقع الشاعر، عبر الرابط الآتي:
https://kamelsaleh1969.blogspot.com/s...
ويمكن تحميل ديوان خذ ساقيك الى النبع من هنا :
https://documentcloud.adobe.com/link/...

View all my reviews