12 يونيو 2016

كامل فرحان صالح - العولمة والأدب الشعبي: «القرية» ضد القرية ! pdf

كامل فرحان صالح - العولمة والأدب الشعبي: «القرية» ضد القرية! pdf


مجلة الثقافة الشعبية البحرين - عدد 34

س 9، ع 34 (صيف 2016) ص 14 - 29 - (آفاق) - (لبنان). (234)

نبذة عن البحث


لا تكمن قيمة الأدب الشعبي (الفولكلور Folklore) في ذاته، إنما قيمته في مقدار ما يمكن أن يحققه من اندماج بحركة الحاضر، واتجاه صوب المستقبل، لذا، يؤمل أن تكون دراسة الأدب الشعبي على أسس من هذا المعيار الذي يتخذ من الحاضر قاعدةً، أو منطلقًا فكريًّا، بهدف وعي طبيعة الماضي، وتحديد الاتجاه الصحيح له في حركة الحاضر، ليعطي الدفعة الروحية للمستقبل(2)، فمن الوهم الاعتقاد أن التحول إلى التراث انقطاع عن الحاضر، لأن الحياة لا تنقسم على ذاتها، ولا تنكر تاريخها، إلا أنه من المنطقي القول إن إلغاء بعض التراث حاجةٌ وضرورةٌ، لكن هذا لا يعني أن يلغي المرء هويته، ويضرب صميم كيانه، إنما هذا المنحى هو من قبيل «تيسير العسير، وتسهيل الصعب»(3).
كان يحدث على طول التاريخ انهيار في بعض أجزاء الأدب الشعبي، لكن هذا لم يكن إلا نوعًا من التجديد، إذ يعاد على الفور تكوين مجموعات أخرى من التقليد. «وكان مظهر التجديد الأكبر في هذا الصدد، هو اختفاء ذلك النوع التقليدي من الابتداع(4)، ما نتج عنه ظاهرة فناء التقاليد، الأمر الذي أثار دهشة عامة ولا شك»(5).
يبدو أنه من المسلّم به إذًا، قبول خضوع أنواع من الأدب الشعبي لقانون الموت والتحول والتطور، مثلها مثل كل الأنواع الأدبية والفنية الأخرى، فالفولكور في المحصلة، هو «التراث الروحي للشعب»، ويطابق هذا التعريف توصيات وفود مؤتمر أرنهايم (Arnhem) الذي عقد في هولنده في العام 1955، وعبره يصل الإنسان إلى القصد بتعبير أقصرعلى مختلف درجاته في الثقافة والإدراك، فهو «من حيث تعريف البلاغة (مطابقة الكلام لمقتضى الحال) موافق كل الموافقة لهذا التعريف»(7).
لكن، ماذا يحدث إذا «قُتلت» روح عنصر من العناصر، أو حُشرت مع هذه الروح، أرواح أخرى، أو نُزعت من هذا العنصر روحه، وحلّت محلها روح لعنصر آخر؟
تتسم هذه الأسئلة بطبيعة الإجابة المتوقعة، وهي الإجماع على إجابة: حلول الموت حتمًا، إذ لا معنى لأيّ شيء على هذه الأرض من دون روح، فهي التي تجعل الحياة تدبّ في كل مكان.

لقرءة البحث بالكامل:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني أن أسمع رأيكم