26 أكتوبر 2020

نبي الغرباء


خرج من رحم الغار محموما
وفي حضن خديجة صار نبيا
دق باب الصحراء برأس يضج بالحياة
وفي حضن عائشة رأى عرش الرحمن
وارتفع
ارتفع
تاركا قلبه يزهر في أرض غير ذي زرع.

يا محمد 
يا نبي العاشقين والطيبين والغرباء
كيف جعلوا منك راية سواد
وأنت نور في شجرة جذورها في التراب
وأغصانها تعانق السماء
كيف جعلوا منك جيشا من عنف
وأنت الذي حمتك يمامة وفتى في سرير
كيف جعلوا منك جزيرة من جماجم
وأنت من ذابت روحه في هجرة
و"حي على الفلاح"
كيف جعلوا منك قاتلا
وأنت كحبيب ربّيت كلمة الله
بحبة تمر وشربة ماء
وبحكاية من أحسن الحكايات.

كامل فرحان صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني أن أسمع رأيكم