1 مارس 2013

أتدرّب على غيابكِ

 نظر ملوك المجوس في الأرض
 ثانيةً
 بحثا عن نجمة
 سألوا نواطير الكروم
 حرّاسَ الأحياء العتيقة
 سألوا نعاجَ السهول
 الدروبَ التي قطفتها رائحتك
 ولم يهتدوا إلا إليكِ
 ...
 كانت زيتونة تهزّ
 السماء بسؤالٍ
 فيقع في الريح
 ولدٌ
 قاد الدنيا لتبشّر باسمك بين الفقراء
 ...
 عندما حضرت في النور
 خجلت الجنة وارتبك التفاح
 ...
 في روحي تكبرين كحديقة
 كلما انحنى الصباح على نافذتي
 ...
 أنتِ يا حبقي
 لا معنى لي دون بلل أنفاسكِ
 هذا النهار لكِ
 هذا الياسمين البلدي
 صلاة المؤمنين قبل الساعة الأخيرة
 ..
 فخذي جرار الصبايا الفاتنات
 اسقيهن من نبعك السري
 ليرتوي الحبيب الضليل.
 ...
 هناك من على الشرفة...
 أهمس في أذن الله: أحبك
 ...
 في هذا المساء
 ماذا أفعل...
 سوى تأمل انتظارك

 لتنحني أمام بهائك
 برشاقةٍ
 أقود سرب البجعات
 أمام طلاسم العارفات
 أفيض بك
 كدعاء
 أحفر صوتك الحلو
 وأسئلتي صفٌّ من حنين النعناع

 يا صباحي بكعكة الميلاد المحلّى
 أمام معناك
 لا تكتمل الكلمات
 فأخبريني أيّ بحر شقيّ يليق بك

 كنهر سنونوات
 أحمل تاريخ الشتاء
 في فصل أخير من الحزن
 أتدرّب على غيابك
 وأقول:
 بعبورك
 يستقيم الخلاص.
_____
كامل صالح
17 آيار / 16 حزيران ـ 2010  
شاعر وروائي لبناني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني أن أسمع رأيكم