7 فبراير 2013

نضجت كحبّة مانغا مصرية

بسرّ يهرّ من ضحكتكِ
أكمل حياكة نومي
على سريرك أسكب حلما طازجا
أحرّكه بملعقة حنين يفيض بي
أخرج من خرم الإبرة
وككل مرّة
تتعلق روحي بخيطكِ
بتفّاحتك تظلل دربي
لو أمدّ قلبي لينام في ضحكتكِ
لو
أرمي نبع التنهدات خلف الباب
وأصعد لمرة أخيرة على الريح لأغنّي وحدتي الشاسعة
آخذ فرصة من متابعة أخبار الموتى
أقبّلكِ على خدّكِ الأيمن
وأبتسم كنبيّ مهاجر
أغفو على خدّكِ سنة أو سنتين أو أكثر
وعندما أنتبه أضبضب شراشف الشغف
وعلى حدود حديقتك أجلس كملاك
يغيب سؤالك على العتبة
في صباح أول
فأدرك أنني فقدتكِ
وأنني نضجت كحبّة مانغا مصرية
أطوي صحون أنفاسي
وأتسلل إلى نهارك ككسول نبيل
لا هذا النعاس مني
لا هذا الليل
لا هذا الفراش الصيفي
ولا هذه الوسادة الطيبة
مني
لي على حافة نافذتك
سؤال يتثاءب
يتأمله في غرفة تصلّي
عصفور التين

كــامل صالــح
موقع سكر مالح