8 فبراير 2012

As-Safir Newspaper - كامل صالح : ٢٥٠٠ مهددون بالطرد بعد تلزيم «شركات» تنفيذ أعمال الكهرباء؟

إضراب تذكيري للمياومين والجباة اليوم يقتصر على بيروت

على وقع الإضراب التحذيري الساعة العاشرة من صباح اليوم أمام البوابة البحرية لـ «مؤسسة كهرباء لبنان»، علمت «السفير» عن اقتصار اعتصام «العمّال المياومين» في المؤسسة على بيروت فقط، وعدم شموله المناطق، في مرحلة أولى، والسبب «وجود جهات سياسية غير مرتاحة للإضراب في الوقت الحالي».
وإذ أبدت مصادر في «لجنة العمّال المياومين» عن مخاوفها من استلام «شركات خاصة» تعهدات المؤسسة بدءا من آذار المقبل، أشارت إلى أن «إحدى الشركات أخبرتهم أنهم سيخضعون إلى تجربة عمل لثلاثة أشهر، ومن ثم تقرر من يبقى منهم صالحا لمواصلة العمل مع الشركة»، مضيفة «مما يعني بقاء مصير حوالى 1800 عامل و700 من الجباة، أي ما مجموعه 2500 عامل في مهب الطرد من العمل»، مشيرة إلى أن الترجيحات أن «يتم طرد 90 في المئة من عملهم، لا لعدم صلاحيتهم، إنما نتيجة لحسابات لا يعلمها أحد إلا أصحاب الشركة».
وأقرّ مجلس الوزراء أخيرا، مشروعا لإخضاع 600 عامل مياوم و100 من الجباة لمباراة حصرية، لكن المشكلة، وفق «المصادر»، «أن المشروع يحتاج إلى مسيرة قانونية ودستورية قد تطول كثيرا، وللآن لم يحدث شيء، فيما نفقد في كل فترة، زميلا لنا، نتيجة قيامه بواجباته، وتفانيه في العمل».
وأشارت إلى أن «الجهات المعنية وعدتنا بالجنّة، لكن ما زلنا واقفين على أبواب جهنم، وكلما سألنا أين أصبح وعدكم، تحججوا بالصعوبات التي تواجهها الحكومة والبلد والمنطقة».
وأكدت أن «إضراب اليوم هو تحذيري، وتذكيري، لتحريك المياه بعدما تبخرت جميع الوعود، فإذا لمسنا منحى ايجابيا، سنعلق تحركنا، أما في حال استمرار تجاهل مطالبنا، فسنلجأ للتصعيد، ومن ذلك: الإضراب المفتوح، والاعتصامات المتنقلة..».
وأمس، بحث وفد من «عمّال المتعهد في مؤسسة كهرباء لبنان» مع رئيس لجنة الطاقة النائب محمد قباني، في مطالبهم، وأبدوا له مخاوفهم من صرفهم من الخدمة بعد سنوات طويلة من العمل كعمّال متعهد. وأكد لهم قباني تضامنه معهم وحقهم في حماية حقوقهم واستمرار عملهم.
وطوال الشهور الماضية، خاض العمّال المياومون سلسلة من التحركات في بيروت والمناطق، لتحقيق مطلبهم بدخولهم إلى مؤسسة كهرباء لبنان، وبعدما وعدوا خيرا، أقفل ملفهم على لا شيء.
علما أن عدد المراكز الشاغرة في المؤسسة، قد بلغ وفق الإحصاءات، 3156 مركزا شاغرا من أصل 5036 مركزا ملحوظا في ملاكها، ونتيجة لذلك صدر عن مجلس الوزراء قبل المرسوم الأخير، مرسوم في 2 آب 2012 يقضي بتكليف وزير الطاقة والمياه إعداد مشروع قانون يجيز إجراء مباريات محصورة لتثبيت 400 عنصر فني وإداري في الفئات الرابعة وما دون عمّال المتعـهدين غب الطلب العاملين حاليا في مؤسسة كهرباء لبنان. فتحرك العمّال مطالبين بملاحظة أن عددهم لا يتجاوز الـ1800 عامل، و700 من الجباة، يعمــلون منذ أكثر من عقدين متتاليين، ووضعوا أمام المسؤولين اعتماد أحد الحلين: إما إدخال الجميع لدى المؤسسة، وفقا للنظام العام للأجراء (مرسوم رقم 5883 - صادر في 3/11/1994) حيث يصبحون خاضـعين لأحكام قانون العمل اللبناني، وشمولهم بالضمان الاجتماعي، أو رفع عدد العمّال المنوي اجراء مــباراة محــصورة لهم وفق شروط التوظيف العامة باستـثناء شرط السن.
كامل صالح - السفير 7 كانون الثاني 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني أن أسمع رأيكم