1 سبتمبر 2006

العنب لا يستوي في الربيع


قليل من ملح على البحر
كي يتنفس السمك
قليل من ماء في السماء
كي تبكي على الجبال
قليل منك في البيت
كي نشرب القهوة معًا

هواء أعرج
والرجال الأنيقون نسوا ربطات العنق في البواخر
بحثوا في الغرف عن رائحة الصور
كانت الحكاية في السطر الأخير عندما عادوا إلى الصلاة.

الحليب أظنه أبيض
الطحين كان منثورا في تموز
السلال لا تتسع لهذه الدموع
والعنب لا يستوي في الربيع

أخبرني الطيب أن الأرصفة انتهت وبدأ الطريق

في زاوية العتمة عربة وحصان
هل ينتظر النهار حلم النساء الطويلات؟

قرأ الولد في كتاب أول: أكره القاف
وقال: قهر وقتل وقبر وقلق وقوي وقرف وقديم وقليل وقصر
... وقالت: قلب وقمر وقصص.

ابتسامة ترشح من زيت عتيق
تمسح فتيات الحيّ صدور العجائز بالقطن
دعوات فوق الرؤوس كي لا تمطر هذا الصيف
...
يا بيتي الذي تهدم... أحبك 
الأماكن أسرار مقدسة
وفي الحرب يصبح السرير كنبة
تشعر كم أنت وحدك

هذه الوجوه أعرفها لا أعرفها
المدن
القرى
هذه الصرخات...
أعرفها لا أعرفها

لماذا في الحرب نفقد المعرفة!
لماذا بعد الحرب نحمد الله على البقاء!

كامل فرحان صالح 
1/ 9/ 2006