3 فبراير 2009

4- موت

بردان... ضمِّيني
جسدي نادرٌ معكِ

قودي سَمَكي في حوض وَلَهِكِ
قلِّمي بربريَّتي
علِّميني ألف باء الوَجْد

دعكِ من قراراتِ الغبار
وحجِّي إليَّ
صلِّي لمقدَّساتِكِ فيَّ

أنكسرُ...
فأسقي ترابي بندى يدكِ
أخرجيني من مفازة الانتحار

لا سماء نلتُها
لا أرض وقعتُ عليها
معلَّقٌ بأهدابِ الحيرة
أقضمُ ما تيسَّر من الدعاء

لا ريح عندي
لا صيف
لا ماء...
أمنحُكِ دفءَ أساطيري
لتحطِّبيها
في خريف يزمِّلني بالاحتمالات

فائضٌ بالأسئلة
بأجوبة لا معنى لها
وأثرثرُ... كأني لم أنطق يومًا
وأصمتُ... كأنني صخرة حُبلى

ألمسُ طيفَكِ
ألعقُ رائحةَ قلقكِ
أدنو منك... لأحصي حبَّات نومي
... وأنتِ
خلف ستار
خلف ستار
خلف ألف صلاة

هل أعرفكِ
هل قرأتُكِ مع بَلَلِ أيامي

البيتُ غيمة
قفلٌ تحرسُه تعويذة فرعونية
ولا أسرار

يومي الجميل
هل ثمة عقاب لهذا الناضح مني
هل قدري أن أبقى حبرًا من أرق
أهرق صمتي في لقاءٍ أخير

لمَ تقصقصين سطوري فيكِ؟

صوتي مروحةٌ معطَّلة
جلدي بوقُ غزوات
تاهَ منِّي السلام
ترمَّدتُ...
كعينٍ في المنام
كلغةٍ بلا كلام
...
الحبُّ معنى ضيق
...
أفرِّغ شراييني
أتملَّى أشرعتكِ الموغلة في القضاء والقدر
وأخطُّ جفافي في بيتٍ بلا زوَّار
بلا مساحة للحنين
وأنوحُ
أنوح...
لأحضِّر شهادتي في رائحة موتكِ